
حقق تشيلسي فوزا مهما على ضيفه نوريتش سيتي (1-0)، في افتتاح منافسات الجولة 36 من الدوري الإنكليزي الممتاز.
فعلى ملعب «ستامفورد بريدج» سجل أوليفييه جيرو هدف المباراة الوحيد بالدقيقة (45+3) من الشوط الأول.
وعزز تشيلسي بهذا الفوز موقعه في المركز الثالث بترتيب البريميرليج، بعدما رفع رصيده إلى 63 نقطة بفارق 4 نقاط عن ليستر سيتي ومانشستر يونايتد صاحبي المركزين الرابع والخامس، على الترتيب.
في المقابل تجمد رصيد نورويتش عند 21 نقطة، وهو الذي ضمن هبوطه مسبقا إلى دوري الدرجة الأولى (تشامبيونشيب).
بداية هجومية
أولى الفرص الخطيرة في اللقاء جاءت في الدقيقة 3، عندما قابل لوفتوس تشيك برأسه عرضية أزبيليكويتا المنخفضة قليلا، ليسددها بعيدا عن المرمى.
ورغم سيطرة تشيلسي على المجريات، ظلت الأحداث هادئة دون إثارة، وأطلق ألونسو تسديدة بعيدة المدى لم تشكل أي خطورة على مرمى نوريتش في الدقيقة 16.
والتقط جيرو كرة مرتدة في منطقة جزاء نوريتش، ليسددها ضعيفة قبل أن يتصدى لها الحارس الهولندي تيم كرول في الدقيقة 20.
واصل تشيلسي سيطرته وشق ألونسو طريقه في الناحية اليسرى، قبل أن يعيد الكرة إلى الوراء نحو المتحفز بوليسيتش الذي هز الشباك الخارجية في الدقيقة 27.
وفشل جيرو في التعامل مع تمريرة أزبيليكويتا داخل منطقة الجزاء رغم وقوفه في مكان مريح، ليسدد بقدمه اليمنى الضعيفة بعيدا عن المرمى في الدقيقة 29.
هدف وحيد
وأبعد دفاع نوريتش الكرة قبل أن تصل إلى ويليان إثر تمريرة من جيرو في الدقيقة 34، وبعدها بدقيقة واحدة، أحدثت ركلة ركنية دربكة أمام مرمة نوريتش، ليغمزها لوفتوس تشيك برأسه أمام المرمى دون أن تجد متابعا.
واقترب تشيلسي من افتتاح التسجيل في الدقيقة 36، عندما قابل بوليسيتش تمريرة روديجر بلمسة قبل أن يسددها، ليتصدى لها الحارس كرول قبل أن ترتطم بالعارضة وتتحول إلى ركنية، ارتقى لها زوما ليسدد الكرة برأسه بيد أن محاولته ضلت طريق الشباك.
وتمكن تشيلسي أخيرا من تسجيل هدف التقدم في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، عبر جيرو الذي تابع برأسه عرضية بوليسيتش من الناحية اليسرى في الشباك.
شوط أبيض
وبعد مرور دقيقتين على عمر الشوط الثاني، ضلت رأسية روديجر طريق شباك نوريتش إثر ركلة ركنية، ومرة أخرى ارتقى جيرو لركنية جديدة لكن محاولته ابتعدت قليلا عن المرمى في الدقيقة 52.
ومن فرصة نادرة لنوريتش، جرب لويس حظه بتسديدة ارتدت من الدفاع وعلت المرمى في الدقيقة 62، ومرت عرضية ألونسو من الجميع لتصل في الناحية الأخرى إلى أزبيليكويتا الذي سدد الكرة لتهز الشباك العلوية من الخارج في الدقيقة 68.
وواصل جيرو إهدار الفرصة، وهذه المرة علت رأسيته العارضة إثر عرضية من أزبيليكويتا في الدقيقة 72، وبعدها بـ3 دقائق تابع بوليسيتش تمريرة جيرو الماكرة، لكن الحارس كرول تسيد الموقف.
ودخل ريس جيمس وكالوم هودسون أودوي إلى تشكيلة تشيلسي، دون أن يتغير شيئا في الدقائق الـ10 الأخيرة.
وأهدر جيرو فرصة أخرى في الدقيقة 85، ليترك مكانه لتامي أبراهام، قبل أن ينقذ كرول ركلة حرة نفذها ويليان في الدقيقة 89.
وربما يكون تشيلسي قدم بالفعل عرضا متواضعا، خلال الفوز (1-0) على نورويتش سيتي في الدوري الإنكليزي الممتاز، لكن بالنسبة للمدرب فرانك لامبارد، فإن كل ما يهمه هو النقاط الثلاث.
وعزز تشيلسي بعد الانتصار في ملعبه ستامفورد بريدج، على الفريق الهابط للدرجة الأولى، موقعه في المركز الثالث، مع محاولة إنهاء الموسم في المربع الذهبي، للعودة إلى دوري أبطال أوروبا.
وقال لامبارد عن ذلك «المباراة كانت مقبولة، والنتيجة مهمة.. كان يمكننا الفوز بنتيجة أكبر، وكان يمكن أن نظهر بشكل فني أفضل».
وأضاف «أريد المزيد، لكن هذا يمكن أن ينتظر.. أعتقد أن بوضعنا الحالي، فإن النقاط الثلاث تعني كل شيء الليلة».
إمكانية التطور
ويثق لامبارد أن المجال لا يزال مفتوحا للمزيد من التطور.
وقال مدرب تشيلسي «أثق في امتلاك التشكيلة إمكانيات أعلى مما ظهر في المراحل الأولى.. نريد تمرير الكرة بشكل أسرع، وعدم التقدم إلى الأمام بلمسات كثيرة، لأن هذا يسمح للمنافس بالتكتل».
وواصل «نحتاج إلى التحرك بشكل أفضل عند تمرير الكرة.. لقد فعلنا هذا الأمر قبل ذلك خلال الموسم الجاري، لكن إذا كنا نريد التطور على المدى البعيد، فإنه يجب تحسين ذلك». وتابع «لكني لا أريد أن أوجه انتقادات عديدة، بعد الحصول على النقاط الثلاث في هذه المرحلة (من الموسم).. هذا ليس سهلا، وكانت هناك مشاعر توتر لأسباب يمكن فهمها، لذا أنا أشعر بالسعادة».
وخسر تشيلسي (3-0) في ضيافة شيفيلد يونايتد، السبت الماضي. وأردف لامبارد «ظهرت شخصيتنا بشكل أفضل في تلك المباراة «.
ورغم الانتصار، أكد لامبارد أن ناديه لم يضمن بعد إنهاء الموسم في المربع الذهبي، في ظل خوض مباراتين صعبتين، حيث سيواجه ليفربول البطل يوم الأربعاء، ثم يستضيف وولفرهامبتون يوم 26 يوليو الجاري.