
حقق حامل اللقب ليفربول، فوزا صعبا على ضيفه شيفيلد يونايتد 2-1، ضمن مباريات الجولة السادسة من الدوري الإنكليزي الممتاز.
وسجل هدفي ليفربول كل من روبرتو فيرمينو (41) وديوجو جوتا (64)، بعدما تقدم شيفيلد أولا عبر ساندر بيرج من ركلة جزاء (13).
ورفع ليفربول رصيده إلى 13 نقطة، وارتقى للمركز الثاني بفارق الأهداف وراء المتصدر إيفرتون الذي يلعب الأحد أمام ساوثهامبتون، فيما تجمد رصيد شيفيلد عن نقطة واحدة في المركز قبل الأخير.
وأجرى مدرب ليفربول يورجن كلوب، تعديلا تكتيكيا على صفوف فريقه، حيث انتهج طريقة اللعب 4-2-3-1، فوقف فابينيو إلى جانب جو غوميز في عمق الخط الخلفي، بمساعدة معتادة من الظهيرين ترينت ألكسندر-أرنولد وأندي روبرتسون.
وتبادل جوردان هندرسون الأدوار مع جورجينيو فينالدوم في وسط الملعب، واحتفظ البرازيلي روبرتو فيرمينو بمركزه كمهاجم صريح، لكنه هذه المرة حظي بدعم إضافي بوجود ثلاثة لاعبين حوله، مع انضمام ديوجو جوتا إلى ساديو ماني ومحمد صلاح.
في الجهة المقابلة، لجأ مدرب شيفيلد يونايتد كريس وايلدر، إلى طريقة اللعب 3-5-2، حيث تكون الخط الخلفي من الثلاثي كريس باشام وجون إيجان وإيثان أمبادو، وتمركز على الطرفي كل من جورج بالدوك وإندا ستيفنز، فيما قام ساندر بيرج بدور لاعب الارتكاز، وتحرك أمامه بن أوزبورن وجون لوندسترام، خلف ثنائي الهجوم أوليفر ماكبيرني ورايان برويستر.
وكاد ليفربول يفتتح التسجيل في الدقيقة الثانية، لكن إيجان تمكن من إبعاد محاولة ماني من خط المرمى، ثم أبعد الحارس أرون رامسدايل ركلة حرة نفذها ألكسندر-أرنولد في الدقيقة الخامسة.
واحتسب الحكم ركلة جزاء للضيوف بعد مخالفة بحق ماكبيرني من جانب فابينيو، ونفذ بيرج الركلة بنجاح في الدقيقة 13.
وحاول ليفربول الرد سريعا، فتابع ماني كرة مرتدة من الدفاع فوق المرمى إثر ركلة حرة في الدقيقة 18، ورفض الحكم بعدها بدقيقتين احتساب ركلة جزاء ثانية لشيفيلد بعدما لمست الكرة يد روبرتسون.
وتألق الحارس العائد من الإصابة أليسون بيكر في إبعاد تسديدة أوزبورن بالدقيقة 24، والتزم الضيوف بمواقعهم الدفاعية من أجل الحفاظ على تقدمهم، ليجد ليفربول صعوبة في التسديد نحو المرمى.
واحتفظ ليفربول بصبره، ليتمكن من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 41، عبر فيرمينو الذي تابع كرة مرتدة من الحارس رامسدايل إثر رأسية قوية من ماني.
وبعد الهدف بدقيقة واحدة، حرم رامسدايل صلاح من تسجيل الهدف الثاني، عندما تصدى لانفراده بعدما تلقى النجم المصري كرة بينية مثالية.
بدأ شيفيلد الشوط الثاني مهاجما في محاولة لاستعادة تقدمه، فأطلق بالدوك تسدية ارتدت من الدفاع إلى ركنية في الدقيقة 48.
ونفذ ألكسندر أرنولد ركنية ارتدت من الدفاع لتصل إلى صلاح الذي تابعها بتسديدة مقوسة علت المرمى في الدقيقة 52.
وسجل صلاح هدفا جميلا إثر تمريرة من ألكسندر أرنولد في الدقيقة 62، لكن الحكم ألغاه بعد الاستعانة بتقنية الفيديو بداعي التسلل، لكن جوتا عوض ذلك في الدقيقة 64، عندما قابل عرضية ماني السهلة برأسه في الشباك.
وتحسن أداء شيفيلد بعد هدف جوتا، فكاد يعيد المباراة إلى نقطة الصفر، لكن أليسون أبعد باقتدار تسديدة قوية من باشام في الدقيقة 74. وبعد لحظات من دخوله أرض الملعب، شكل المهاجم البديل ماكجولدريك خطرا فوريا على مرمى ليفربول من خلال تسديدة مباغتة من داخل المنطقة، علت العارضة بقليل في الدقيقة 77. وفي الدقيقة 82، حصل صلاح على فرصة تدوين اسمه على لائحة هدافي اللقاء، لكن محاولته ارتدت من القائم قبل أن تستقر في أحضان الحارس، ومرت الدقائق بلا جديد.
وفي قمة متوسطة المستوى، انتهت موقعة مانشستر يونايتد وضيفه تشيلسي بالتعادل السلبي، تلك المباراة التي احتضنها ملعب أولد ترافورد، وذلك ضمن لقاءات الجولة السادسة من الدوري الإنكليزي الممتاز. وبتلك النتيجة رفع تشيلسي رصيده إلى 9 نقاط في المركز السادس، كما رفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 7 نقاط في المركز الـ15.
سيطرت الجوانب التكتيكية على النصف ساعة الأول من المباراة، التي لم تشهد أي خطورة تذكر من الجانبين على المرمى، مع أفضلية نسبية لتشيلسي في الاستحواذ على الكرة ومحاولة بناء اللعب.
وشكل تشيلسي الخطورة الأولى في الدقيقة 28، بمخالفة من على الجانب الأيسر، ففي الوقت الذي انتظر الجميع عرضية من جيمس، حاول تسديد كرة خادعة مباشرة في المرمى، أمسك بها دي خيا بسهولة.
وأتى الرد من مانشستر يونايتد في الدقيقة 31، بتسديدة من خارج منطقة الجزاء عبر فيرنانديز، تصدى لها ميندي.
وبدأت المحاولات تظهر تباعًا، وذلك بعدما تخطى بوليسيتش نظيره ماكتوميناي في الجانب الأيسر من منطقة الجزاء في الدقيقة 32، قبل أن يسدد كرة أرضية ذهبت في أحضان دي خيا.
وتبعها بوليسيتش بتسديدة أخرى من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 34، اصطدمت بقدم ليندلوف، ومرت بقليل إلى جوار القائم.
وكاد اليونايتد أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 35، بعدما تلقى راشفورد بينية مميزة من ماتا ليتجه وجهًا لوجه مع ميندي قبل أن يسدد كرة أرضية تصدى لها حارس تشيلسي.
ومهد راشفورد الكرة لماتا على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 41، ليسدد الإسباني كرة مباشرة تألق ميندي في إخراجها إلى ركلة ركنية، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وتواصل المستوى المنخفض للفريقين في الشوط الثاني، ليجري سولسكاير تبديلين لمانشستر يونايتد في الدقيقة 58، بنزول كل من بوجبا وكافاني على حساب ماتا وجيمس.
وفور نزوله كاد كافاني أن يسجل أول أهدافه بقميص الشياطين الحمر، بعدما تلقى عرضية من فيرنانديز داخل منطقة الجزاء سدد مباشرة ومرت بقليل إلى جوار القائم.
وحاول لامبارد تنشيط الجانب الهجومي لتشيلسي بإقحام الثنائي أبراهام ومونت على حساب الثنائي الألماني فيرنر وهافيرتز في الدقيقة 72.
وغابت المحاولات الهجومية من قبل الفريقين طوال الشوط الثاني، وبدا كما لو كان المدربان يرغبان في الاكتفاء بنقطة التعادل.
وتوغل ليندلوف من الجانب الأيمن من منطقة الجزاء في الدقيقة 80، ومهد كرة رائعة لبوجبا، إلا أن النجم الفرنسي سدد في دفاع تشيلسي.