
احتاجت البرازيل إلى هدف من روبرتو فيرمينو بعد عمل غير منظم، لتفوز (1-0) على فنزويلا، وتواصل انطلاقتها المثالية في مباراة باهتة بتصفيات كأس العالم، في ساو باولو.
وأحرزت بطلة العالم 5 مرات، 9 أهداف في آخر مباراتين، لكنها عانت منذ البداية أمام مرونة فنزويلا، وهي الوحيدة ضمن 10 دول بأمريكا الجنوبية التي لم تتأهل للنهائيات.
ووضع ريتشارليسون البرازيل في المقدمة في الدقيقة السابعة لكن الهدف ألغي بعد المراجعة للتسلل، وعقب مخالفة من اللاعب نفسه ضد الحارس ألغي هدف آخر لدوغلاس لويز قبل 5 دقائق على نهاية الشوط الأول.
وجاء الانتصار عبر فيرمينو في الشوط الثاني عندما كان في مكان جيد ليسجل من مسافة قريبة، بعد تشتيت دفاعي خاطئ بالرأس.
ويعني الانتصار أن البرازيل جمعت 9 نقاط بعلامة نجاح كاملة ولم تخسر أي مباراة بتصفيات كأس العالم منذ هزيمتها 2-صفر من تشيلي في 2015 قبل 20 مباراة.
وأكد المهاجم روبرتو فيرمينو، صاحب هدف الفوز الوحيد للبرازيل على فنزويلا في الجولة الثالثة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال قطر 2022، أنه يعيش بلا شك أفضل لحظاته في المنتخب.
وقال فيرمينو، في تصريحات صحفية عقب اللقاء الذي أقيم بملعب «مورومبي» في ساو باولو»إنها أفضل لحظة لي في المنتخب، وأتمنى ألا تنتهي الآن وأن تكون هناك لحظات جيدة كثيرة».
وتأثر أداء البرازيل في اللقاء بغياب نيمار الذي تم استبعاده لعدم تعافيه بالكامل من إصابة في فخذه الأيسر.
وبفضل هدف فيرمينو، الثالث له في التصفيات، حافظت البرازيل على الصدارة بـ9 نقاط بعد فوزها في الجولات الثلاث الأولى، لتتقدم بنقطتين على الأرجنتين.
وأضاف فيرمينو: «أنا سعيد بالفوز الذي كان مستحقا»، مشيرا إلى أنه لعب في المركز الذي يفضله، والذي يلعب به عادة مع فريقه ليفربول.
وعن مواجهة أوروغواي في الجولة الرابعة من التصفيات، تابع: «أوروغواي فريق قوي، سيجبرنا على تقديم أفضل ما لدينا لتحقيق نتيجة جيدة».
وواصل: «علينا الآن أن نركز في المباراة المقبلة، ونستعد لها جيدا، حتى نحصد النقاط الثلاث».
وتتصدر البرازيل التصفيات بعد 3 مباريات، بينما تملك فنزويلا نقطة واحدة، وهي الوحيدة التي لم تسجل أي هدف بالتصفيات حتى الآن وتقبع في المركز قبل الأخير برفقة بيرو.
وبوليفيا هي الوحيدة التي لم تحصد أي نقطة من 3 مباريات.
ويتأهل أول 4 إلى النهائيات مباشرة في قطر 2022، بينما يخوض صاحب المركز الخامس الملحق القاري.
وفي الجولة المقبلة تحل البرازيل ضيفة على أوروغواي، بينما تلعب فنزويلا على أرضها ضد تشيلي.
وفازت تشيلي 2-صفر على بيرو في وقت سابق يوم الجمعة بفضل ثنائية أرتورو فيدال.
وسجل أرتورو فيدال، هدفين في الشوط الأول، ليقود منتخب بلاده تشيلي إلى انتصاره الأول في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2022، بفوزه الثمين 2-0 على بيرو، في الجولة الثالثة من التصفيات.
ورفع منتخب تشيلي رصيده إلى 4 نقاط ليتقدم إلى المركز السادس بفارق الأهداف فقط أمام كولومبيا، وتجمد رصيد بيرو عند نقطة وحيدة في المركز الثامن، بعدما مني بالهزيمة الثانية على التوالي في التصفيات.
وأنهى منتخب تشيلي الشوط الأول لصالحه بهدفين نظيفين سجلهما أرتورو فيدال في الدقيقتين 20 و35.
وقدم الفريقان أداء متوسط المستوى في بداية المباراة، وفشل كل منهما في استغلال الفرص التي سنحت له مبكرًا.
وشهدت الدقيقة العاشرة، فرصة خطيرة لمنتخب بيرو، عندما وصلت الكرة إلى ريناتو تابيت داخل منطقة الجزاء، حيث هيأ الكرة لنفسه وسددها لكنها ارتطمت بقدم ماوريسيو إيسلا وخرجت لركنية لم تستغل جيدا.
ورد منتخب تشيلي بفرصة مماثلة في الدقيقة 12، لكن الدفاع أفسد الهجمة على أرتورو فيدال.
وبعد عدة دقائق انحصر فيها اللعب بوسط الملعب دون أي خطورة على المرمى، باغت فيدال، منتخب بيرو بهدف التقدم في الدقيقة 20.
وجاء الهدف إثر هجمة منظمة لمنتخب تشيلي أنهاها فيدال بتسديدة مفاجئة من مسافة بعيدة سكنت الزاوية العليا للمرمى، على يسار الحارس بدرو جاليسي ليكون من أجمل أهداف التصفيات حتى الآن.
وواصل الفريقان محاولاتهما بعد الهدف، لكن الفرص التي سنحت لمنتخب تشيلي كانت أكثر وأخطر.
وتبادل فيليبي مورا الكرة مع فيدال داخل منطقة الجزاء، وكاد يسجل الهدف الثاني، لكن حارس المرمى جاليسي تدخل في الوقت المناسب.
وسقط جاليسي مصابا في الدقيقة 32 ولكنه تلقى العلاج واستأنف اللعب.
ومنح فيدال فريقه، المزيد من الاطمئنان، بتسجيل الهدف الثاني له وللفريق في الدقيقة 35.
وجاء الهدف إثر هجمة سريعة لتشيلي وعرضية لعبها فابيان أوريانا من الناحية اليمنى، وحاول مورا إيداعها المرمى برأسه، لكن الكرة اصطدمت بدفاع بيرو وتهيأت أمام فيدال على بعد خطوتين من المرمى، ليضعها اللاعب داخل المرمى بسهولة.
وأثار الهدف حفيظة منتخب بيرو الذي اندفع في الهجوم بحثا عن هدف يقلص به النتيجة، وسنحت له الفرصة في الدقيقة 37، لكن كلاوديو برافو حارس مرمى تشيلي تصدى للكرة بثبات.
ولعب كريستيان كويفا في صفوف المنتخب البيروفي في الدقيقة 40 بدلا من بدرو أكينو، كما سدد ميجيل تراوكو، صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 43، لكنها مرت خارج مرمى تشيلي.
وشهدت الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، أخطر فرصة لبيرو، إثر انفراد كاريلو بعد هجمة مرتدة سريعة، وصلت منها الكرة إلى كاريلو خلف دفاع الفريق، ليتقدم بها لمنطقة الجزاء، ثم مررها لراؤول رويدياز، لكن برافو أنقذ الموقف.
وبدأ المنتخب البيروفي، الشوط الثاني بنشاط هجومي ملحوظ، لكنه اصطدم بأداء يتسم بالثقة والثبات من قبل لاعبي تشيلي معتمدين على نتيجة الشوط الأول.
ونال تابيا لاعب بيرو إنذارا في الدقيقة 58 للخشونة مع جان مينسيز، وكاد جانلوكا لابادولا لاعب بيرو، أن يعدل النتيجة في الدقيقة 63، من أول فرصة له بعد نزوله بديلًا، لكن برافو تصدى له وأفسد الفرصة.
وبمرور الوقت، تخلى منتخب تشيلي عن انكماشه الدفاعي في الشوط الثاني، وعاد لمبادلة ضيفه الهجمات.
وأهدر كاريلو، فرصة ذهبية لبيرو في الدقيقة 69، إثر هجمة سريعة قادها بنفسه، لكنه تمادى في التمويه وتباطأ في اتخاذ قراره، ليتدخل دفاع تشيلي ويفسد الهجمة.
ولم يختلف الحال كثيرًا فيما تبقى من المباراة، حيث باءت محاولات الفريقين بالفشل، كما رفض الحكم الاستجابة لمطالب لابادولا بمنح بيرو ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع بداعي وجود لمسة يد، لتنتهي المباراة بفوز تشيلي.
من جانبه استعاد منتخب أوروغواي اتزانه في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2022، وحقق فوزا غاليا 3-صفر على مضيفه الكولومبي ، في الجولة الثالثة من التصفيات.
وكان منتخب أوروغواي خسر 2-4 في الجولة الماضية أمام نظيره الإكوادوري، لكنه استعاد اتزانه من خلال الفوز الثمين على المنتخب الكولومبي ليرفع رصيده إلى 6 نقاط ويتقدم للمركز الثالث مناصفة مع الإكوادور، وبفارق الأهداف فقط خلف البرازيل وبفارق نقطة واحدة خلف المنتخب الأرجنتيني المتصدر.
وتجمد رصيد المنتخب الكولومبي عند 4 نقاط، ليتراجع إلى المركز السادس بفارق نقطة واحدة خلف باراجواي، وذلك بعدما مني الفريق بهزيمته الأولى في التصفيات الحالية.
وأنهى منتخب أوروغواي الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف، سجله إدينسون كافاني في الدقيقة الخامسة.
وفي الشوط الثاني، عزز الفريق تقدمه بالهدف الثاني الذي سجله لويس سواريز من ضربة جزاء، ليرفع رصيده إلى 4 أهداف في صدارة قائمة هدافي التصفيات حتى الآن، علما بأن جميع الأهداف الأربعة جاءت من ضربات جزاء.
واختتم البديل داروين نونيز التسجيل في المباراة بالهدف الثالث في الدقيقة 73، فيما شهدت الدقيقة 90 طرد اللاعب الكولومبي ياري مينا، لنيله الإنذار الثاني في المباراة.