
سقط منتخب ألمانيا في ملعبه بشكل مفاجئ على يد مقدونيا الشمالية، بنتيجة (1-2)، في التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022.
ثنائية مقدونيا الشمالية جاءت بأقدام غوران بانديف وإلييف إلماس في الدقيقتين (45+2 و85)، فيما سجل إلكاي غوندوغان هدف المانشافت الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة (63).
بهذه النتيجة، تراجعت ألمانيا للمركز الثالث في المجموعة العاشرة بتوقفها عند 6 نقاط، لتتقدم عليها مقدونيا الشمالية نحو المركز الثاني بفارق الأهداف.
السيطرة كانت للمنتخب الألماني منذ البداية دون تشكيل خطورة على مرمى ضيفه حتى الدقيقة التاسعة، التي شهدت تسديدة صاروخية عبر جوريتسكا، لكن العارضة حالت دون وصول الكرة للشباك.
وبذات الطريقة، أهدر جنابري فرصة هدف محقق من قلب منطقة الجزاء، بعدما تلقى تمريرة رأسية رائعة من جوريتسكا، لكن الجناح الألماني قابلها بتسديدة قوية أعلى المرمى.
ووصلت مقدونيا الشمالية بأول فرصة لمرمى ألمانيا من ركلة ثابتة كانت في طريقها نحو الشباك، لولا براعة الحارس تير شتيجن الذي تصدى لها ببراعة.
وفي الدقيقة (45+2)، نجح الضيوف في مباغتة الألمان بهدف أول بعد هجمة سريعة انتهت بعرضية من باردي نحو بانديف، الذي قابلها بلمسة مباشرة إلى داخل الشباك.
وكثف المنتخب الألماني ضغطه على ضيفه مع بداية الشوط الثاني، لكن الخطورة غابت عن هجماته في الدقائق الأولى، ليستمر تفوق مقدونيا الشمالية.
وتلقى ساني تمريرة داخل منطقة الجزاء، ليحاول مراوغة أليويسكي، لكنه تعرض لإعاقة احتسب الحكم على إثرها ركلة جزاء، سجل منها غوندوغان هدف التعادل لأصحاب الأرض.
وفي الدقيقة (76)، طالب لاعبو مقدونيا الشمالية باحتساب ركلة جزاء لصالحهم بعدما ارتطمت الكرة بيد إيمري تشان، لكن الحكم لم يحتسب شيئًا في ظل غياب تقنية الفيديو.
وأهدر البديل فيرنر فرصة هدف محقق للألمان، بعدما وصلته عرضية أرضية من غوندوغان، بينما كان خاليًا من الرقابة، لكنه وضع الكرة بغرابة خارج الملعب.
وعاد الضيوف لمفاجأة المانشافت من جديد بهدف ثانٍ جاء من عرضية أرضية أرسلها أديمي نحو إلماس، الذي وجهها بلمسة مباشرة نحو الشباك قبل 5 دقائق على نهاية الوقت الأصلي للمباراة.
ورغم محاولات ألمانيا لمعادلة النتيجة في اللحظات الأخيرة، إلا أنها لم تكلل بالنجاح، لتحقق مقدونيا الشمالية فوزًا غير متوقع بهدفين مقابل هدف.
من جانبه واصل المنتخب الإنكليزي، انتصاراته في التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، بفوزه 2-1 على مضيفه البولندي، في إطار المجموعة التاسعة.
ثنائية الضيوف حملت توقيع هاري كين من ركلة جزاء، وهاري ماغواير في الدقيقتين 19 و85، فيما أحرز جاكوب مودر هدف بولندا في الدقيقة 58.
ورفعت إنكلترا رصيدها في الصدارة إلى 9 نقاط من 3 مباريات، متقدمة بفارق نقطتين عن المجر، فيما تجمد رصيد المنتخب البولندي عند 4 نقاط في المركز الرابع.
واعتمد مدرب المنتخب الإنكليزي، جاريث ساوثجيت، على طريقة اللعب (4-3-3)، حيث تكون الخط الخلفي من كايل ووكر وجون ستونز وهاري ماغواير وبن تشيلويل.
وتمركز ديكلان رايس في وسط الملعب، وتحرك أمامه كالفن فيليبس وفيل فودين، فيما لعب المهاجم الصريح هاري كين، بين الجناحين مونت وسترلينج.
وهدد المنتخب الإنكليزي مرمى بولندا في الدقيقة الثامنة، عندما تبادل بن تشيلويل، الكرة مع مونت، قبل أن يرفعها عرضية ارتقى لها فودين برأسه، لكن محاولته ابتعدت كثيرًا عن المرمى.
وانتظر المنتخب الإنكليزي حتى الدقيقة 19 لافتتاح التسجيل، عندما دخل سترلينغ إلى منطقة الجزاء، ليتعرض للعرقلة، واحتسب الحكم ركلة جزاء، نفذها كين في قلب مرمى الحارس فويسيتش تشيزني.
وانطلق المنتخب الإنكليزي بهجمة مرتدة، تقدم على إثرها سترلينج بالكرة في مواجهة مدافع وحيد، لكنه تأخر في التمرير للمنفرد فودين بالدقيقة 28.
وأهدر الضيوف، فرصة تعزيز التقدم في الدقيقة 31، عندما مرر فودين الكرة بأناقة إلى كين الذي سدد كرة منخفضة، تألق الحارس تشيزني في إبعادها.
وخرج تشيزني من مرماه لإبعاد رأسية كين، إثر عرضية من ووكر في الدقيقة 33، وسيطر المنتخب الإنكليزي حتى انتهى الشوط الأول لصالحه 1-0.
ودخل المنتخب البولندي، الشوط الثاني، من أجل تعديل النتيجة، وأشرك المهاجم أركاديوش ميليك، ليلعب بجوار بيونتيك.
وبالفعل حصل المنتخب البولندي على مراده، لكن بفضل خطأ لا يغتفر من ستونز الذي تلكأ كثيرًا في التعامل مع الكرة، خطفها من أمامه مودر، لتصل إلى ميليك، فأعادها للأول الذي لم يتأخر في تسديدها بالشباك من مسافة قريبة بالدقيقة 58.
وتحسن أداء المنتخب الضيف بعد هدف التعادل، وسنحت له فرصة جديدة بالدقيقة 67، عندما رفع زيلينسكي عرضية قابلها بيريشينسكي برأسه لتصل إلى ميليك الذي تابعها رأسية هو الآخر بجانب المرمى.
واستيقظ المنتخب الإنكليزي في النصف الثاني من الشوط الثاني، وانطلق مونت بهجمة مرتدة، ليمرر إلى فودين الذي سيطر عليها ببراعة قبل أن يسددها ليسيطر عليها الحارس دون صعوبة في الدقيقة 69.
واحتسب الحكم ركلة حرة لصالح إنكلترا، نفذها فودين في الحائط البشري بالدقيقة 74، وتأخر ساوثجيت بشكل غريب في إجراء البديلات، رغم وجود مجموعة من الأوراق الهجومية على الدكة، لتمر الدقائق دون وجود فرص حقيقية على المرمى.
لكن إنكلترا تمكنت أخيرًا من استعادة تقدمها في الدقيقة 85، عندما قابل ستونز ركلة ركنية، ليعيد لكرة برأسه إلى قلب منطقة الجزاء أمام ماغواير الذي سددها بعنف في الشباك، لتنتهي المباراة بفوز الضيوف 2-1.
وحافظ المنتخب الدنماركي على بدايته الرائعة بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2022، بعدما اكتسح مضيفه منتخب النمسا 4-0 في الجولة الثالثة لمباريات المجموعة السادسة.
وأسفرت باقي مباريات تلك الجولة بالمجموعة عن فوز أسكتلندا على ضيفتها جزر فاروه 4-0، والكيان الصهيوني على مولدوفا 4-1.
وبذلك واصلت الدنمارك تحليقها في الصدارة برصيد 9 نقاط، محققة العلامة الكاملة حتى الآن عقب فوزها في جميع مبارياتها الثلاث الأولى بالمجموعة.
جاء المنتخب الأسكتلندي في المركز الثاني برصيد 5 نقاط، بفارق نقطة أمام منتخب الكيان الصهيوني، صاحب المركز الثالث، الذي تفوق بفارق الأهداف على منتخب النمسا.
وجاء منتخبا جزر فاروه ومولدوفا في المركزين الخامس والسادس برصيد نقطة واحدة.
في العاصمة النمساوية فيينا، افتتح أندرياس سكوف أولسن التسجيل للدنمارك في الدقيقة 58، قبل أن يضيف زميلاه يواكيم مايهلي وبيير إيميل هويبرج الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 63 و67.
وعاد سكوف أولسن لهز الشباك من جديد، بعدما أحرز الهدف الرابع للدنمارك وهدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 74.
من جانبه حقق منتخب إيطاليا فوزًا صعبًا على مضيفه ليتوانيا، بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الثالثة بمرحلة التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022.
أحرز ستيفانو سينسي الهدف الأول في الدقيقة 48، وضاعف شيرو إيموبيلي النتيجة بالهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 94.
وبهذا الفوز، رفع الأزوري رصيده إلى 9 نقاط بالعلامة الكاملة في صدارة مجموعته، بينما يظل ليتوانيا بدون نقاط في المركز الخامس والأخير.
الفرصة الأولى
الفرصة الأولى في اللقاء جاءت بعد مرور 6 دقائق من بداية اللقاء، بعدما أطلق بيليجريني تسديدة قوية من مسافة بعيدة أبعدها حارس ليتوانيا إلى ركلة ركنية.
وكاد الحارس جيجي دوناروما، أن يتسبب بهدف على فريقه، بعدما أخطأ في الخروج من مرماه، وكاد لاعب ليتوانيا أن يخطف الكرة لولا المدافع باستوني الذي لحق بالكرة قبل لاعب الخصم بالدقيقة 27.
وفي الدقيقة 34 استلم إيموبيلي الكرة من تمريرة جيدة من لوكاتيلي سددها المهاجم بتسديدة أرضية قوية أبعدها حارس ليتوانيا بقدميه بعيدا عن مرماه، لكن الحكم أشار لوجود حالة تسلل على المهاجم الإيطالي.
وكاد ستيفان الشعراوي أن يسجل أول أهداف اللقاء، بعد تمريرة عرضية أرضية من بيسينا من جهة اليسار، قابلها الشعراوي بلمسة رائعة داخل منطقة الجزاء، لكن المدافع أبعد الكرة ببراعة قبل أن تسكن مرماه.
وأطلق الظهير الأيسر لمنتخب إيطاليا إيمرسون تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، أبعدها الحارس ببراعة إلى ركنية في الدقيقة 41.
الهدف الأول
وتمكن ستيفانو سينسي من تسجيل الهدف الأول في اللقاء بالدقيقة 48، بهدف من البدلاء الذين شاركوا في بداية الشوط الثاني، بعدما أطلق كييزا تسديدة قوية أبعدها الحارس لترتد إلى سينسي على حدود منطقة الجزاء، ليطلق تسديدة قوية تسكن شباك منتخب ليتوانيا.
طوفان إيطاليا الهجومي استمر على مرمى ليتوانيا، وحاول بيسينا مضاعفة النتيجة بهدف ثانٍ، بعدما استلم كرة داخل المنطقة وسددها من مسافة 12 ياردة ليتصدى الحارس ويبعدها عن مرماه، وترتد إلى إيموبيلي الذي سددها بالمرمى وينجح الحارس في الإمساك بها.
لوكاتيلي واصل تألقه مع الأزوري وكاد أن يسجل هدفًا رائعًا بالدقيقة 55، بعد عرضية من جهة اليمين من بيرنارديسكي قابلها لوكاتيلي في أقصى الناحية اليسرى بتسديدة مباشرة بالمرمى، تعملق الحارس سفيدكاوسكاس وتصدى لها ليحرم الأزوري من هدف ثالث.
هدف الحسم
أول فرصة لمنتخب ليتوانيا جاءت بالدقيقة 66، بعد كرة عرضية نفذت داخل المنطقة قابلها تشيرنيتش برأسية مرت بجوار القائم الأيسر للحارس دوناروما.
إيموبيلي بطريقة غريبة أهدر أخطر وأغرب فرص اللقاء بالدقيقة 69، بعدما مرر سبينازولا كرة عرضية داخل المنطقة، قابلها إيموبيلي الذي كان خالي تمامًا من الرقابة برأسية مرت بجوار القائم.
وأخطأ باستوني في تشتيت الكرة ليحصل عليها داركس في الجهة اليمنى، لينطلق ويمرر كرة عرضية إلى إليشيوش، الذي استلم الكرة وسددها باتجاه مرمى إيطاليا ليبعدها دوناروما لركنية.
واستمر حارس ليتوانيا في التألق، وعاد ليحرم إيموبيلي مجددًا من تسجيل هدفه الأول، بعدما استلم إيموبيلي الكرة من سينسي داخل المنطقة، ليسددها بقوة باتجاه المرمى ويبعدها سفيدكاوسكاس بقبضة يده بعيدا عن مرماه.
في الثواني الأخيرة من المباراة، حصل باريلا على ركلة جزاء، نفذها إيموبيلي بنجاح ليسجل الهدف الثاني وينتهي معها اللقاء.
وحقق المنتخب الإسباني انتصارًا ثمينًا بنتيجة (3-1) خلال مواجهة كوسوفو، في إطار منافسات الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022.
وسجل لإسبانيا داني أولمو في الدقيقة 34، وفيران توريس في الدقيقة 36، وجيرارد مورينو في الدقيقة 75، بينما سجل بيسار حليمي هدف كوسوفو الوحيد في الدقيقة 70.
وبهذا الانتصار يرفع منتخب إسبانيا رصيده إلى 7 نقاط في صدارة المجموعة، بينما يتجمد رصيد كوسوفو بدون نقاط في ذيل الترتيب.
هجوم مبكر
أول تهديد في المباراة، كان عبر جوردي ألبا الذي توغل داخل المنطقة وسدد كرة تصدى لها سمير أوجكاني حارس مرمى كوسوفو في الدقيقة 7، وحولها إلى ركنية.
وأرسل داني أولمو مهاجم منتخب إسبانيا الشاب تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، أمسك بها بسهولة أوجكاني حارس مرمى كوسوفو في الدقيقة 17.
وتألق سمير أوجكاني حارس مرمى كوسوفو، في التصدي لتسديدة أرضية قوية من ألفارو موراتا مهاجم إسبانيا في الدقيقة 22.
ضربات إسبانية
ونجح داني أولمو في تسجيل هدف التقدم للمنتخب الإسباني في الدقيقة 34، حيث تلقى تمريرة عرضية من ألبا، وأرسل تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، أقصى يسار أوجكاني حارس مرمى كوسوفو.
وضاعف فيران توريس النتيجة للاروخا في الدقيقة 36، والذي تلقى كرة من زميله بيدري على الطرف الأيمن، وانطلق وتوغل داخل منطقة جزاء كوسوفو، قبل أن يُسدد أسفل يمين الحارس أوجكاني.
وكاد ألفارو موراتا أن يُسجل الهدف الثالث لإسبانيا في الدقيقة 38، بتسديدة قوية من خارج المنطقة، لولا تصدي الحارس أوجكاني للكرة.
وانتهى الشوط الأول بتقدم إسبانيا بثنائية نظيفة.
ومع بداية الشوط الثاني، كان فيران توريس منفردًا بحارس مرمى كوسوفو سمير أوجكاني، والذي تألق بالتصدي لتسديدة اللاعب الإسباني ويحرمه من تسجيل الهدف الثالث للاروخا في الدقيقة 51.
وأرسل بيدري تصويبة أرضية على حدود منطقة الجزاء، بين أحضان سمير أوجكاني حارس مرمى كوسوفو في الدقيقة 59.
وجاء أول تهديد من كوسوفو في الدقيقة 62، حيث انطلق موريكي وراوغ الدفاع وسدد كرة ارتطمت بسيرجيو بوسكيتس قبل أن تمر بجانب القائم الأيسر وتخرج إلى الركنية.
رد كوسوفو
ونجح حليمي لاعب كوسوفو في تسجيل الهدف الأول لبلاده في الدقيقة 70، حيث استغل الخروج الخاطئ من أوناي سيمون حارس مرمى إسبانيا، وسدد كرة قوية لم ينجح دفاع لاروخا في تشتيتها.
وحاول داني أولمو لاعب المنتخب الإسباني، تهديد مرمى كوسوفو بتسديدة قوية، لكن الحارس أوجكاني تصدى لها ببراعة في الدقيقة 73.
ونجح البديل جيرارد مورينو لاعب المنتخب الإسباني، في تسجيل الهدف الثالث للاروخا، من ركلة ركنية وصلت داخل المنطقة إلى مورينو، الذي سدد برأسه أقصى يسار الحارس أوجكاني في الدقيقة 75.
وكاد ماركوس يورينتي أن يُضيف الهدف الرابع لإسبانيا في الدقيقة 86، لكن تسديدته جاءت بين أحضان الحارس أوجكاني، لتنتهي المباراة بفوز الماتادور بثلاثية ويُحقق الانتصار الثاني على التوالي في التصفيات ويحافظ على صدارته للمجموعة.