رياضة

عطّل توتنهام رغبة ليفربول بتضييق الفارق مع المتصدر مانشستر سيتي، وأفقده نقطتين بالتعادل (2-2)، في المباراة التي احتضنها ملعب توتنهام هوتسبير ، في قمة مباريات الجولة الـ18 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

وسجل ثنائية توتنهام هاري كين (13) وهيونج مين سون (74)، بينما سجل ثنائية ليفربول ديوغو جوتا (35) وأندي روبرتسون (69)، في أكثر مباريات الموسم إثارة، إلى جانب الجدل التحكيمي بعد ظهور أكثر من حالة بسبب العنف بين اللاعبين وحالات فنية منها مطالبة ليفربول بركلة جزاء وطرد مهاجم توتنهام هاري كين، واعتراض توتنهام على هدف ليفربول الأول بسبب لمس الكرة ليد محمد صلاح قبل تسجيل الهدف وغيرها من الحالات التي دفعت المدربين كلوب وكونتي للاعتراض أكثر من مرة بشكل صارخ.

وبهذه النتيجة رفع ليفربول رصيده إلى 41 نقطة في المركز الثاني خلف المتصدر مانشستر سيتي (44 نقطة)، كما رفع توتنهام رصيده إلى 26 نقطة في المركز السابع.

أتت المحاولة الأولى في المباراة لليفربول في الدقيقة الأولى، بعدما أرسل أرنولد عرضية قابلها روبرتسون برأسية مرت بقليل إلى جوار القائم.

وتبعه ميلنر بتسديدة أرضية من على حدود منطقة الجزاء، ذهبت ضعيفة في يد لوريس.

وواصل ليفربول شن غاراته المبكرة، بتسديدة قوية من أرنولد من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 11، تألق لوريس في إبعادها إلى ركلة ركنية.

وافتتح توتنهام التسجيل في الدقيقة 13 بعدما مرر ندومبلي بينية لكين داخل المنطقة، ليسدد الأخير كرة أرضية سكنت شباك أليسون.

وكاد السبيرز أن يضيف الهدف الثاني سريعًا في الدقيقة 16، من هجمة مرتدة انطلق من خلالها كين في الجانب الأيمن، مرسلًا عرضية لسون الخالي من الرقابة داخل المنطقة، الذي سدد بدوره كرة مباشرة مرت بقليل إلى جوار القائم.

وأتى الرد من ليفربول في الدقيقة 23، بتسديدة أرضية من كيتا من على حدود منطقة الجزاء، أبعدها لوريس إلى ركلة ركنية.

واستمر بحث ليفربول عن تسجيل التعادل، بعدما ارتقى ماني لعرضية من روبرتسون، مسددًا رأسية قوية مرت إلى جوار القائم في الدقيقة 29.

وأهدر توتنهام فرصة محققة لإضافة الهدف الثاني في الدقيقة 30، وذلك من هجمة سريعة انطلق من خلالها سون في الجانب الأيمن، ممررًا الكرة إلى ديلي الخالي من الرقابة داخل المنطقة، والذي سدد بدوره كرة مباشرة لمست أصابع أليسون وخرجت إلى ركلة ركنية.

ونجح ليفربول في تعديل النتيجة في الدقيقة 35، بعدما ارتقى جوتا لعرضية من روبرتسون، مسددًا رأسية متقنة سكنت شباك لوريس.

وكاد الريدز أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 43، بعدما تابع أرنولد عرضية من ماني مسددًا كرة قوية على الطائر، تألق لوريس في التصدي لها، لينتهي الشوط الأول بالتعادل (1-1).

وبدأ ليفربول الشوط الثاني بقوة، بعدما ارتقى جوتا لعرضية من أرنولد مسددًا رأسية مرت بقليل إلى جوار القائم في الدقيقة 48.

وأهدر توتنهام فرصة محققة في الدقيقة 55، بعدما انفرد ديلي بأليسون، وفضل بعدها التمرير إلى كين إلى جواره والذي سدد كرة تألق الحارس البرازيلي في التصدي لها.

وواصل السبيرز إهدار الفرص السهلة، بعدما تمهدت الكرة أمام كين الخالي من الرقابة داخل منطقة ال6 ياردة في الدقيقة 57، مسددًا رأسية ذهبت بغرابة أعلى العارضة.

وتمكن ليفربول من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 69، بعدما أرسل أرنولد عرضية تجاه روبرتسون داخل منطقة الـ6 ياردة، الذي سدد بدوره رأسية سكنت الشباك.

ونجح توتنهام في معادلة النتيجة سريعًا في الدقيقة 74، بعدما تلقى سون بينية أخطأ أليسون في إبعادها، لتتمهد الكرة أمام سون الذي سجل الكرة بسهولة في الشباك الخالية من حارسها.

وازدادت معاناة ليفربول في الدقيقة 77، بعدما أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه روبرتسون عقب تدخله العنيف على رويال، وذلك بعد الرجوع إلى تقنية الفار،

ولم يستثمر توتنهام النقص العددي في حصد النقاط الثلاثة، على الرغم من المشكلات الدفاعية في فريق ليفربول، لينتهي اللقاء بالتعادل (2-2).

من جانبه فاز مانشستر سيتي على مضيفه نيوكاسل يونايتد برباعية دون رد، على ملعب جان جيمس بارك، ضمن منافسات الجولة 18 من الدوري الإنكليزي.

سجل روبن دياز وجواو كانسيلو ورياض محرز ورحيم سترلينج في الدقائق 5 و27 و65 و86.

رفع السيتي رصيده إلى 44 نقطة، ليعزز موقعه في الصدارة، بينما تجمد رصيد نيوكاسل يونايتد عند 10 نقاط في المركز التاسع عشر وقبل الأخير.

بدأ الضيوف اللقاء بسيناريو مثالي، حيث سجل دياز هدفا مبكرا برأسه بعد عرضية من مواطنه البرتغالي كانسيلو، مستغلا خطأ فادحا من كلارك وزميله حارس المرمى دوبرافكا.

بعدها بخمس دقائق، سدد كانسيلو من داخل منطقة الجزاء كرة قوية، أمسكها دوبرافكا.

دخل نيوكاسل أجواء اللقاء تدريجيا بتسديدة لجويلينتون بجوار القائم الأيمن، بعدها كاد فريزر أن يسجل هدف التعادل بعد خطأ مشترك من دي بروين وإيدرسون، إلا أن لابورت أنقذ الموقف بإبعاد الكرة من على خط المرمى.

وسط نشاط ملحوظ لأصحاب الأرض، مرر رياض محرز كرة إلى كانسيلو الذي توغل في عمق الملعب، وراوغ، وهز الشباك بتسديدة رائعة في المقص الأيمن، ليعزز تفوق فريقه بهدف ثان.

لم يتغير السيناريو كثيرا في الشوط الثاني، ضغط السيتي بكل قوة في الدقائق الأولى، حيث أضاع جيسوس هدفا محققا بضربة رأس تصدى لها دوبرافكا ببراعة.

كما هدد سترلينج وكانسيلو مرمى "الماجبايس" بأكثر من تسديدة، وأبدع دي بروين كثيرا في التحولات الهجومية للضيوف.

ومن عرضية لزنشنكو، قابلها محرز بتسديدة مباشرة في الشباك، سجل السيتيزنز الهدف الثالث بعد ضوء أخضر من تقنية الفيديو.

شعر بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي أن الفوز بات في متناول يديه، لذا بدأ إراحة لاعبيه تدريجيا بإشراك ستونز وفرناندينيو وبالمر مكان رودري ودياز ومحرز.

أما إيدي هاو، مدرب نيوكاسل، فقد استفاق لاعبوه بعد فوات الأوان، برأسية كالوم ويلسون أبعدها إيدرسون ببراعة، ثم تسديدة من آلان سان ماكسيمان فوق العارضة.

لكن رد السيتي كان قويا، حيث توغل جابرييل جيسوس بمهارة من الجهة اليسرى، ولعب كرة عرضية، أكملها سترلينج بسهولة في الشباك، مسجلا الهدف الرابع.

بعدها كاد البديل الشاب بالمر أن يضيف الهدف الخامس، إلا أنه تعثر في تسديد الكرة بعد عرضية من فرناندينيو، قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية بعد دقيقتين فقط كوقت بدل ضائع.

وواصل تشيلسي تعثره في الدوري الإنكليزي الممتاز، بالتعادل مع مضيفه ولفرهامبتون دون أهداف، ضمن الجولة الـ18.

وابتعد تشيلسي بهذا التعادل عن المتصدر مانشستر سيتي بفارق 6 نقاط (38 مقابل 44)، محتلا المركز الثالث، فيما رفع ولفرهامبتون رصيده إلى 25 نقطة، في المركز الثامن.

ربع الساعة الأول لم يشهد فرصا خطيرة على الفريقين، وسط أجواء ضبابية باردة، بينما ألغى الحكم هدفا لوولفرهامبتون في الدقيقة 15، بداعي تسلل صاحبه بودينسي.

ومن مجهود فني رائع من بودينسي، وصلت الكرة إلى خيمينيز الذي هيأها لنفسه، قبل أن يتمكن حارس تشيلسي إدوارد مندي من إبعاد خطر المحاولة، في الدقيقة 19.

وطالب لاعبو ولفرهامبتون بمنح كانتي البطاقة الحمراء، في الدقيقة 23، بعد لمسه الكرة بيده ليمنع بودينسي من الانفراد بالمرمى، بيد أن الحكم أمر بمواصلة اللعب.

وواصل ولفرهامبتون سيطرته على المجريات، في وقت عانى فيه تشيلسي للوصول إلى ملعب خصمه.

ورفع بودينسي عرضية مميزة إلى ديندونكر، الذي سدد برأسه ليعد مندي محاولته.

وأجرى مدرب تشيلسي توماس توخيل تبديلا بين الشوطين، أقحم من خلاله الإسباني ساؤول نيجويز مكان تشالوباه.

وأبعد روديجر الكرة عن منطقة جزاء تشيلسي، قبل أن تصل إلى المتحفز موتينيو في الدقيقة 48.

وأخيرا تمكن تشيلسي من تشكيل الخطورة على مرمى مضيفه، في الدقيقة 56، عندما تبادل ألونسو الكرة مع زياش، قبل أن يسددها لترتطم بمدافع وترتد من القائم.

لكن معاناة البلوز في السيطرة على منطقة المناورات، عادت مع مرور الوقت، ما أرغم توخيل على استبدال زياش بالكرواتي ماتيو كوفاسيتش.

ومرر كانتي الكرة إلى ألونسو، الذي بدوره أرسلها لبوليسيتش، فتخلص الأخير من سايس ليواجه الحارس، الذي تصدى لانفراده في الدقيقة 78.

وبقي الأداء رتيبا في الدقائق العشر الأخيرة، وسط تأثر واضح ببرودة الأجواء، ليكتفي الفريقان بنقطة لكل منهما.