
وضع تشيلسي قدما في نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة، بفوزه على ضيفه توتنهام (2-0)، على ملعب ستامفورد بريدج في ذهاب نصف النهائي.
وسجل هدفي تشيلسي كل من كاي هافيرتز (5)، ولاعب توتنهام بن ديفيس (34) بالخطأ في مرماه.
وتقام مباراة الإياب الأسبوع المقبل، والفائز يلتقي في النهائي على ملعب "ويمبلي"، المنتصر من المواجهة الثانية في نصف النهائي الآخر التي تجمع بين ليفربول وأرسنال.
واستعاد تشيلسي في هذه المباراة، خدمات مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي اعتذر للنادي بعد تصريحاته الأخيرة المثيرة للجدل، التي قال فيها إنه ليس سعيدًا بوضعه في تشيلسي.
في الناحية المقابلة، قاد هاري كين هجوم توتنهام، بإسناد من زميليه الكوري الجنوبي سون هيونج مين والبرازيلي لوكاس مورا.
واحتاج تشيلسي لخمس دقائق فقط من أجل افتتاح التسجيل، عندما مرر ظهير تشيلسي ماركوس ألونسو الكرة إلى هافيرتز الذي سدد من مسافة فريبة، لترتد الكرة من المدافع دافينسون سانشيز إلى داخل الشباك.
وكاد هافيرتز يسجل الهدف الشخصي الثاني له في الدقيقة 12، عندما حاول لاعب وسط توتنهام بيير إميل هويبرج تشتيت الكرة، لترتد من زميله أوليفر سكيب، وتصل إلى الدولي الألماني الذي سدد بيمينه، دون أن يختبر الحارس الفرنسي هوجو لوريس.
وشق لاعب تشيلسي حكيم زياش طريقه من الناحية اليمنى، قبل أن يمرر الكرة إلى زميله مايسون مونت، الذي ارتدت محاولته من تانجانجا لتتحول إلى ركنية في الدقيقة 15.
وتعاون هافرتز ومونت فيما بينهما على مشارف منطقة الجزاء، قبل أن يمرر الأول إلى زياش الذي سدد بقدمه اليسرى كرة علت مرمى توتنهام في الدقيقة 18.
وواصل تشيلسي سيطرته على مجريات اللقاء، في وقت لم يتمكن فيه توتنهام من فرض حضوره، ووصلت عرضية من زياش إلى مدافع تشيلسي أنطونيو روديجر الذي حاول التسديد وسط مضايقة من تانجانجا الذي حول التسديدة إلى ركنية في الدقيقة 32.
وأضاف تشيلسي الهدف الثاني في الدقيقة 34، عندما نفذ زياش ركلة حرة، حاول تانجانجا إبعادها برأسه من أمام مرماه، لكنها اصطدمت في وجه زميله ديفيز لتستقر في شباك فريقه بالخطأ.
واقترب لوكاكو من مصالحة جمهور تشيلسي في الدقيقة 41، عندما ارتقى في وضع مريح لعرضية متقنة من زياش، لكن محاولته الرأسية مرت بجوار القائم.
وفي الاستراحة، دخل الألماني تيمو فيرنر إلى تشكيلة تشيلسي بدلا من هافيرتز، فيما أشرك توتنهام لاعب الوسط الفرنسي تانجوي ندومبيلي عوضا عن الظهير مات دوهيرتي.
ونفذ كين ركلة حرة مباشرة تصدى لها حارس تشيلسي كيبا أريزابالاجا في الدقيقة 50، وحصل زياش على تمريرة من لوكاكو ليسدد في مكان وقوف الحارس لوريس في الدقيقة 54.
واستقبل لاعب وسط تشيلسي ساؤول نيجيز عرضية منخفضة من زياش بكعب قدمه، لتمر الكرة بجانب المرمى في الدقيقة 58، وبعدها بخمس دقائق تقدم فيرنر من الناحية اليسرى، وسدد بيمينه كرة مرت بجانب القائم البعيد.
وقام الحارس لوريس برد فعل سريع للتصدي لمحالة فيرنر الذي حاول إسقاط الكرة من فوقه في الدقيقة 66، وبعدها بدقيقتين، قابل جناح توتنهام لوكاس مورا، عرضية زميله إيمرسون مورال فوق المرمى.
وقابل زياش عرضية ألونسو ليسدد فوق المرمى في الدقيقة 77، ليخرج بعدها من الملعب ويدخل بدلا منه الأمريكي كريستيان بوليسيتش.
وحاول تانجانجا متابعة عرضية من زميله البديل برايان خيل، لكن تسديدته الرأسية مرت فوق المرمى في الدقيقة 81، وقام خيل بفاصل مراوغة مميز من الناحية اليسرى، قبل ان يمرر إلى البديل الآخر جيوفاني لو سيلسو الذي تصدى الحارس كيبا لمحاولته القريبة في الدقيقة 88.
وعبر مدرب تشيلسي توماس توخيل، عن رضاه التام من أداء فريقه في الفوز على ضيفه توتنهام (2-0).
وقال توخيل في تصريحات لشبكة "سكاي سبورتس": "يبدو فوزا مستحقا، نتيجة ممتازة لأنها تأتي انعكاسا لمجريات المباراة، كان بإمكاننا أن نسجل أكثر لكن من الصعب التسجيل ضد توتنهام".
وأضاف: "لقد صنعنا الكثير، بعض الفرص الهائلة، كان من الممكن أن نسجل المزيد، من ناحية أخرى كان الجميع يعلم أنها ستكون مباراة صعبة، لم يتم حسم الأمر بعد".
وتابع: "كان الأمر مثيرًا للإعجاب، من السهل أن تقول إننا امتلكنا سيقانا منتعشة، ولكن إذا لم تلعب كثيرًا، بيكون الأمر غير عادل أحيانا لإشراك هذه السيقان في مباراة كبيرة كهذه".وأردف: "لم نفقد التركيز أبدًا، ولم نفقد الالتزام أبدًا. اللاعبون الذين لم يلعبوا في الأسابيع القليلة الماضية كانوا أقوياء، لعبنا بطريقة 4-4-2 عندما كانت الكرة في حوزتنا، لأنه لم يتبق أحد ليلعب بخط دفاعي خماسي".وأكمل: "استغرقنا بضع دقائق في ملعب التدريب للتحدث عن أساسيات هذه الطريقة، ووجدت أن الفريق يركز بشدة على القيام بذلك بشكل صحيح".
وأكد توخيل أن لاعبه الألماني كاي هافيرتز الذي افتتح التسجيل، أكمل الشوط الأول، رغم تعرضه لكسر في إصبع يده، قبل أن يتم استبداله خلال الاستراحة بمواطنه تيمو فيرنر.وأشاد توخيل بمهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو الذي عاد إلى التشكيلة بعد اعتذاره للنادي على تصريحاته الأخيرة، وقال المدرب الألماني: "كان جيدا، أنا سعيد للغاية، كنت متأكدًا أنه لم يتأثر. حتى في الأيام الأخيرة بدا مرتاحًا، وبدا على ما يرام مع الموقف ذهنيا".واستطرد: "يمكن لروميلو التعامل مع الضغط والشدائد، لقد كان أداءً جيدًا، ساهم كثيرًا في طريقتنا الدفاعية وسنحت له فرص للتسجيل".