
صعد فريق السالمية لكرة القدم إلى صدارة الدوري الممتاز بفوزه على الفحيحيل بهدفين من دون ردّ في المباراة التي جمعت بينهما أمس، على استاد عبدالله الخليفة بنادي اليرموك ضمن مباريات الجولة الثامنة التي تُختتم اليوم بمواجهتي اليرموك والعربي والشباب والكويت.
ارتقى فريق السالمية لكرة القدم إلى صدارة الدوري الممتاز، بفوزه على الفحيحيل بهدفين من دون رد في المباراة التي جمعت بينهما أمس على استاد عبدالله الخليفة بنادي اليرموك ضمن مباريات الجولة الثامنة التي تُختتم اليوم بمواجهتَي اليرموك والعربي والشباب والكويت.
هدفا السماوي سجلهما البرازيلي باتريك فابيانو (13)، ونايف زويد (40)، ليرفع الفريق رصيده إلى 17 نقطة في صدارة الترتيب، وبفارق الأهداف عن كاظمة، في حين تجمّد رصيد الفحيحيل عند 6 نقاط.
ووصل السالمية إلى مبتغاه في المباراة بالشوط الأول بتسجيله هدفين؛ الأول حمل توقيع باتريك فابيانو الذي تابع كرة ارتدت من الحارس خالد عجاجي ليودعها الشباك، والثاني عن طريق نايف زويد بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، إثر تمريرة بالمقاس من مبارك الفنيني.
وفي الشوط الثاني استعاد الفحيحيل توازنه بأداء مقبول، ودانت له الأفضلية على صعيد الاستحواذ، إلا أنه لم يتمكّن من الوصول إلى شباك الحارس نواف المنصور، على الرغم من الفرص التي لاحت لفواز الرشيدي، ومنور المطيري، والإسباني ديمبلي، لتنتهي المباراة بفوز السالمية بهدفين من دون ردّ.
ولم تكن عودة السالمية إلى قمة الدوري الكويتي الممتاز، بفوزه 2-0 على الفحيحيل، وليدة الصدفة أو ضربة حظ.
السالمية رفع رصيده إلى 17 نقطة في صدارة الترتيب، متفوقًا بفارق الأهداف على كاظمة لأسباب التالية:
قرارات جريئة
لم تهدأ إدارة السالمية بعد خروج الفريق من الدور الأول لكأس الأمير على يد كاظمة، ثم الخسارة أمام النصر في مستهل مشوار الدوري، رغم الظهور الجيد تحت قيادة المدرب التونسي حاتم المؤدب.
وخسر السالمية أمام كاظمة بصعوبة بالغة بعد وقت إضافي، وجاءت الهزيمة مفاجئة أمام النصر بعد تقدم الفريق بهدفين.
وفضلت إدارة السالمية، رحيل المؤدب بالتراضي، وضخ دماء جديدة على صعيد الفكر التدريبي.
وعملت إدارة السالمية على تذليل كافة العقبات، ومنها سداد المستحقات المتأخرة، بجانب حل أازمة التعاقدات.
الجنرال في السالمية
نجحت إدارة السالمية بقيادة الشيخ تركي اليوسف، في إقناع جنرال الكرة الكويتية محمد إبراهيم، للعودة إلى المستطيل الأخضر، بعد غياب 3 مواسم.
وبالفعل نجح الجنرال في ترتيب صفوف السالمية، وكان المحك الأول مواجهة الكويت، ونجح السالمية في حسم الفوز بهدف حسين الموسوي.
وكرر الموسوي والجنرال، سيناريو الفوز على القادسية، ثم الشباب والفحيحيل واليرموك، وهو ما رسخ ثقافة الفوز في نفوس اللاعبين، ووضع السماوي في بؤرة الضوء للمنافسة على الألقاب.
عناصر الخبرة
من حسن حظ السالمية، امتلاك لاعبين أصحاب خبرات طويلة مثل القائد مساعد ندا، والحارس نواف المنصور، والبرازيلي فابيانو ومواطنه ليما، ونايف زويد، وحسين الموسوي، وفهد الرشيدي، وعبد الله الظفيري.
ونجح أصحاب الخبرات في لم شمل الفريق، وبث روح المنافسة في نفوس اللاعبين.
شباب واعد
يضم السالمية، مجموعة واعدة للكرة الكويتية، أمثال فواد عايض، مبارك الفنيني، محمد الهويدي ومهدي دشتي، مما يعزز حظوظ السالمية في الموسم الحالي.
من جانبه حسم نادي التضامن ديربي الفروانية لصالحه، بعد أن اكتسح النصر 4-1، في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب علي صباح السالم، ضمن منافسات الجولة الثامنة من الدوري الكويتي الممتاز.
بهذا الفوز رفع التضامن رصيده إلى 7 نقاط في المركز السابع متفوقا على الفحيحيل الذي تراجع للمركز الثامن بفارق نقطة واحدة، فيما توقف رصيد النصر عند 9 نقاط في المركز السادس.
بدأت المباراة حماسية وسريعة من كلا الطرفين، وكان التهديد الأول لصالح نادي النصر عن طريق المحترف الأردني عدي الصيفي، بعد أن تلقى كرة عرضية من الناحية اليمنى، لكن الحكم رفع راية التسلل على الصيفي.
رد بعدها التضامن بعدة هجمات من الجهة اليمنى، لكن الكرات العرضية لم تكن متقنة تعامل معها دفاع النصر بسهولة.
وكاد التضامن أن يفتتح التسجيل عبر تسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 19 عن طريق المحترف البحريني علي حرم لكن تسديدة حرم اصطدمت بالعارضة بعد أن لمست أصابع حارس النصر محمد الحسينان.
ورد النصر بهجة خطيرة وكاد أن يسجل الهدف الأول من تسديدة أرضية أنقذها المدافع عبد الله الهزاع من على خط المرمى.
واحتسب حكم المباراة أحمد العلي ركلة جزاء لصالح التضامن في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول بعد عرقلة طلال مزيد لمهاجم التضامن يوسف العنيزان داخل المنطقة، انبرى لها المحترف البحريني علي حرم ووضعها باقتدار على يسار الحارس محمد الحسينان، معلنا عن الهدف الأول لنادي التضامن.
ومع بداية الشوط الثاني دفع مدرب النصر سلمان عواد بتبديلين دفعة واحدة في محاولة لإدراك هدف التعادل.
لكن التضامن باغت النصر بهدف آخر في الدقيقة 50 عن طريق المحترف التوجولي فيسو بلاكا بعد كرة عرضية من المحترف الهولندي روليني نوناتو قابلها حامد الرشيدي لكنها ارتدت في أقدام المدافعين وتابعها بلاكا بتسديدة قوية في شباك النصر.
بعدها استطاع نادي النصر أن يقلص الفارق بهدف أول عن طريق المحترف النيجيري دينيس بعد تمريرة عرضية من المحترف الأردني عدي الصيفي.
وكثف النصر هجماته في محاولة لإدراك التعادل، وشكل عدي الصيفي خطورة كبيرة على دفاعات النصر، لكن على عكس سير المباراة ومن هجمة مباغتة استطاع التضامن أن يضيف الهدف الثالث عن طريق مشعل الشمري في الدقيقة 71.
وكاد أن يضيف علي حرم الهدف الرابع للتضامن من رأسية رائعة إثر تلقيه كرة عرضية من الناحية اليمنى، لكن رأسية حرم علت العارضة.
وفي الدقيقة 78 استطاع التضامن أن يقضي على آمال النصر بتسجيله الهدف الرابع عن طريق المحترف الهولندي روليني نوناتو من تسديدة قوية سكنت الشباك على يمين حارس النصر محمد الحسينان.
ولم يستطع النصر العودة في النتيجة مرة أخرى لينتهي اللقاء بفوز كبير لنادي التضامن بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد.
وأعرب فهد دابس رئيس جهاز الكرة في نادي التضامن عن سعادته بعد الفوز الكبير الذي حققه الفريق على حساب نادي النصر 4-1.
وأكد دابس في تصريحات تلفزيونية بعد المباراة، أن لاعبي التضامن يقدمون عروضا قوية منذ بداية الموسم، لكن الحظ لم يحالفهم، مشددا على ثقته في اللاعبين والجهاز الفني.
وأوضح دابس أن الفريق قدم اليوم مباراة كبيرة وسيطر على مجريات اللعب، عبر الانضباط التكتيكي من جميع اللاعبين.
ووعد دابس الجماهير بمواصلة الانتصارات والتقدم في جدول الترتيب، مشيرا إلى أن طموح النادي أعلى من مراكز وسط الترتيب.
وأضاف دابس «نمتلك لاعبين مميزين على المستوى الفني، إضافة إلى المحترفين، وعلى رأسهم البحريني علي حرم الذي قدم مباراة كبيرة، نستطيع من خلالهم الاستمرار في تقديم مثل هذه العروض المميزة في المباريات القادمة».
وسيواجه التضامن في الجولة المقبلة نادي الشباب متذيل الترتيب، فيما سيواجه النصر نادي القادسية الطامح لاعتلاء صدارة المسابقة.
وقال ناصر الهاجري مدير الكرة في نادي النصر، إن التضامن استحق الفوز على فريقه.
وأوضح الهاجري خلال تصريحات تلفزيونية بعد المباراة، أن فقدان التركيز في بعض فترات المباراة كان سبب الخسارة الثقيلة.
وأضاف الهاجري «نثق في اللاعبين والجهاز الفني، فلدينا العديد من المواهب الشابة المميزة، إضافة إلى عناصر خبرة مثل عدي الصيفي، نستطيع من خلال هذه العناصر الخروج من هذه الكبوة ومواصلة المشوار في الدوري».
وتابع الهاجري: «المباراة المقبلة ستكون صعبة أمام القادسية المنتشي بفوزه على كاظمة، لذلك سنحاول تجهيز اللاعبين جيدا لمواجهة القادسية، وتأهليهم نفسيا لنسيان الهزيمة أمام التضامن».
وبعد هذه الخسارة توقف رصيد النصر عند 9 نقاط في المركز السادس بجدول ترتيب الدوري الكويتي.