ودع منتخب تونس منافسات كأس الأمم الإفريقية المقامة بالكاميرون، بعد خسارته على يد نظيره بوركينا فاسو (1-0)، على ملعب رومدي أدجيا، ضمن مباريات الدور ربع النهائي.
ويدين منتخب بوركينا فاسو بهذا الفوز الغالي، إلى لاعبه دانجو واتارا، الذي سجل هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة (45+3) من الشوط الأول.
وتعرض واتارا إلى الطرد قبل 7 دقائق من النهاية، ليلعب الخيول بنقص عددي، إلا أن نسور قرطاج فشلوا في استغلال النقص العددي والعودة في النتيجة.
وصعدت خيول بوركينا فاسو إلى الدور نصف النهائي.
هجوم الخيول
شهدت المباراة بداية قوية من جانب منتخب بوركينا فاسو، الذي ضغط على دفاعات تونس بحثا عن التسجيل.
وفي الدقيقة السادسة، شن وهبي الخزري أول هجمات تونس ومهد كرة نحو يوسف المساكني الذي اصطدم بالحارس هيرفي كوفي ما جعل الحكم البوتسواني جواشو بوندو، يعلن عن مخالفة لصالح الأخير.
ونفذ ادموند تابسوبا في الدقيقة 16، ركلة حرة كاد منها آداما جويرا، أن يسجل هدف افتتاح النتيجة، لكن الحارس البشير بن سعيد كان في المكان المناسب.
وفي الدقيقة 24 كاد سيريل بايالا أن يفتتح النتيجة للخيول، لولا تألق البشير بن سعيد، الذي أخرج الكرة إلى الضربة الركنية.
هدف بوركيني
تقدم منتخب تونس بحثا عن مباغتة البوركينيين، وفي الدقيقة 27 كاد أن يفتتح النتيجة من ركلة حرة مباشرة نفذها وهبي الخزري، لكن الحارس البوركيني أنقذ الموقف في آخر لحظة وحول الكرة إلى الركنية.
وفي الدقيقة 34 نفذ وهبي الخزري ركنية، شكلت خطورة على الدفاع البوركيني، كاد أن يستغلها عيسى العيدوني لكن كرته أخطأت المرمى.
وبينما كان الفريقان يستعدان لنهاية الشوط، استغل دانجو واتارا تمريرة طولية من وسط الميدان، وتخطى الحدادي وديلان برون ليغالط الحارس بن سعيد ويسكن الكرة في الشباك معلنا الهدف الأول لبوركينا فاسو.
تحسن تونسي
بعد فترة الاستراحة، أقحم منذر الكبير، المدير الفني لمنتخب تونس، كل من علي معلول مكان أسامة الحدادي ونعيم السليتي مكان أنيس بن سليمان.
وكاد منتخب بوركينا فاسو، أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 50، بعد أن انفرد بايلا بالحارس بن سعيد الذي تصدى للكرة في النهاية.
ولعب نعيم السليتي كرة ذكية في اتجاه وهبي الخزري، الذي صوب بقوة في الدقيقة 57، لكن كرته مرت بجانب مرمى الحارس البوركيني هيرفي كوفي.
وأنقذ بلال العيفة منتخب تونس من الهدف الثاني، عندما ارتمى على الكرة، قبل أن تصل للاعب جبريل واتارا، الذي كان أمام شباك شبه خالية في الدقيقة 65.
تدخل الفار
كاد منتخب تونس أن يعدل النتيجة في الدقيقة 67، عندما نفذ على معلول ركلة حرة مباشرة تألق أمامها الحارس كوفي الذي أخرج الكرة إلى الركنية.
وفي الدقيقة 77 أتيحت لوهبي الخزري فرصة للتعديل، لكن المدافع سومايلا واتارا تدخل بقوة وعرقله بعد إبعاد الكرة، ليلجأ الحكم البوتسواني إلى الفار لكنه، أعلن أنه لا وجود لركلة جزاء.
كما لجا الحكم بوندو في الدقيقة 82 من جديد للفار، ليشهر البطاقة الحمراء في وجه اللاعب البوركيني وصاحب الهدف دانجو واتارا، بعد تعمده ضرب علي معلول في وجهه بمرفق اليد.
وفي الدقائق الأخيرة، حاول منتخب تونس إدراك التعادل، مستغلا النقص العددي في صفوف منتخب بوركينا فاسو، الذي عرف كيف يحافظ على الأسبقية ويضمن مكانا في المربع الذهبي.
وأبدى كامو مالو، المدير الفني لمنتخب بوركينا فاسو، سعادته بالفوز على نسور قرطاج، في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في الكاميرون.
وقال كامو مالو: "قدمنا مباراة كبيرة أمام منتخب تونس ونجحنا في تجسيم تفوقنا بهدف كان كافيا للتأهل للمربع الذهبي. كنا الأفضل على جميع المستويات. وترشحنا جاء عن جدارة واستحقاق".
وأضاف المدير الفني لمنتخب بوركينا فاسو: "نهدي الترشح للشعب البوركيني، ونحن لن نتوقف عند هذا الحد لأننا عازمون على التقدم في البطولة والذهاب بعيدا في الكان".
فيما قال البوركيني إبراهيم بلاتي توريه الذي نال جائزة أفضل لاعب في المباراة: "قدمنا مباراة كبيرة وأنصفتنا الكرة بهدف كان كافيا لتأهل، وعرفنا نحافظ على الأسبقية حتى نهاية اللقاء"
وختم لاعب وسط منتخب بوركينا فاسو صاحب الـ27 عامًا حديثه قائلا: "بعد الإطاحة تونس طموحاتنا كبرت، وسنحرص على التأهل للنهائي والمراهنة على اللقب".
وكرس منتخب بوركينا فاسو، عقدته لدى نسور قرطاج، بعد تغلبه على تونس في كأس أمم أفريقيا للمرة الثالثة بالدور ربع النهائي للمسابقة.
الكاميرون وغامبيا
بلغ المنتخب الكاميروني الدور قبل النهائي من بطولة كأس أمم أفريقيا، وذلك عقب فوزه على نظيره الغامبي بنتيجة (2-0).
ويدين المنتخب الكاميروني بالفضل في الفوز إلى كارل توكو إيكامبي الذي سجل هدفين في الدقيقتين (50 و57).
وقدم المنتخب الكاميروني، مباراة مميزة للغاية ونجح في السيطرة على اللقاء منذ البداية، مستغلا تراجع لاعبي جامبيا للخلف، واعتمادهم على الكرات المرتدة السريعة.
وانتظر منتخب الكاميرون للدقيقة (35) ليسجل أخطر فرصة في الشوط الأول، حين انطلق أنجويسا على الجناح قبل أن يوزع كرة لأبوبكر، ولكن رأسية الأخير صدها الحارس ببراعة.
ودخل المنتخب الكاميروني الشوط الثاني بقوة، ونجح في الوصول إلى مرمى الجامبيين بعد مرور 5 دقائق فقط، عبر إيكامبي الذي تابع عرضية دقيقة من فاي، وحولها برأسه إلى الشباك.
ثم تمكن المتألق إيكامبي من إضافة الهدف الثاني، بعد عمل مميز من هونجلا الذي تلقى تمريرة في العمق، قبل أن يتوغل ويوزع كرة دقيقة لإيكامبي الذي لم يتوانى في إسكانها الشباك.
وفي الدقيقة (88) كاد أبوبكر أن يضيف الهدف الثالث للكاميرون، حيث تابع كرة صدها الحارس الجامبي، وسدد كرة قوية لكنها ذهبت أعلى العارضة الأفقية.
