
حسم نادي الكويت مواجهة الكلاسيكو أمام القادسية، بثلاثية نظيفة، على استاد جابر الدولي، ضمن الجولة 12 من الدوري الممتاز.
وسجل ثلاثية الكويت المهاجم التونسي طه ياسين الخنيسي (37)، والمغربي المهدي بن رحمة (68) من ركلة جزاء، وإبراهيم كميل (90+3).
ورفع الكويت رصيده إلى 26 نقطة في الصدارة، بينما توقف رصيد القادسية عند 20 نقطة في المركز الرابع.
بدأت المباراة بتحفظ كبير خلال الدقائق الأولى، ولم تشهد أي خطورة على المرميين.
وكان الكويت المبادر بالهجوم، وشكل الجناح المميز أحمد الزنكي خطورة كبيرة على مرمى القادسية، من خلال توغلاته بالجهة اليمنى.
واضطر القادسية لإجراء التبديل الأول مبكرا، بعد إصابة المدافع خالد إبراهيم بتمزق في العضلة الخلفية.
ودفع المدرب ناصر الشطي بضاري سعيد، لكنه كان نقطة ضعف واضحة في دفاع القادسية، نظرا لابتعاده فترة طويلة عن المباريات.
ولم يستطع فهد الأنصاري وأحمد الظفيري مجاراة خط وسط الكويت في الشوط الأول، الذي استحوذ على الكرة باستمرار.
وفي الدقيقة 37 استطاع الخنيسي أن يخطف الهدف الأول للكويت، من ركلة ركنية قابلها برأسه في شباك الحارس مبارك الحربي.
وكاد موبوكاني أن يعزز النتيجة لصالح الكويت بهدف ثانٍ بعد انطلاقة قوية من أحمد الزنكي الذي راوغ مدافع القادسية علي فايز ومرر كرة طويلة.
وأهدى الخنيسي تمريرة عرضية إلى موبوكاني، سددها الأخير لكن الحارس الحربي أنقذ الموقف.
وفي الشوط الثاني، أجرى الشطي عدة تبديلات في محاولة للعودة إلى اللقاء وإدراك هدف التعادل، لكنها لم تحدث الفارق.
واستطاع الكويت أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 68 عن طريق بن رحمة من ركلة جزاء، بعد خطأ على المدافع خالد صباح.
وحاول القادسية تنظيم صفوفه والعودة إلى المباراة، واقترب من مرمى حميد القلاف عبر كرات عرضية، لكن الرياحي والسويسي والمطوع لم يترجموها لأهداف.
وفي الدقيقة 88، أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه قائد القادسية بدر المطوع، بعد تدخل عنيف على لاعب الكويت شريدة الشريدة.
وجاء دور البديل إبراهيم كميل ليضع بصمته ويضيف الهدف الثالث للكويت في الدقيقة 90+3 من تسديدة أرضية سكنت شباك الحربي.
ولم يستطع القادسية صناعة أي فرصة بعد طرد المطوع، وظهر مستسلما حتى أطلق الحكم صافرة النهاية، بفوز الكويت بثلاثية نظيفة، وهي نفس نتيجة الذهاب.
وتأتي الأسباب التي مكنت الأبيض من امتلاك دفة المباراة في مواجهة القادسية كالآتي:
الضغط العالي سلاح معلول
ركز مدرب فريق الكويت نبيل معلول على الضغط العالي على دفاعات القادسية، ما أربك الخط الخلفي للأخير وحجَّم انطلاقات أبرز أوراقه راشد الدوسري، والألباني تراشي.
وشكَّل رباعي الكويت الهجومي، الكونغولي مبوكاني، والتونسي طه الخنيسي، والإسباني ديمبلي، وأحمد الزنكي، خطورة بالغة على الحارس الحربي، وكان لتحركاتهم الواعية، وتبادل المراكز دور كبير في زيادة الضغط على الفريق الأصفر.
كما لعب طلال الفاضل، والمغربي مهدي، أدوارًا مميزة في وسط الملعب وساعدا الكويت كثيرًا لبسط سيطرة مطلقة على منطقة المناورات لاسيما في الشوط الأول.
كذلك جاءت انطلاقات الخط الخلفي للكويت واعية، وتواجد فهد الهاجري، والأسترالي ماكجوان في المناطق الهجومية للقادسية، كذلك كان لانطلاقات مشاري العنزي، وسامي الصانع، فعالية كبيرة لمساعدة منظومة الكويت في المباراة.
تبديلات مؤثرة
علي صعيد التبديلات، جاءت تبديلات معلول في موضعها، لاسيما بعد الدفع بإبراهيم كميل الذي ساهم في إعادة التوازن لهجوم الأبيض، بعد خروج طه الخنيسي، كما ساهم علي حسين، وعبد الله البريكي، كثيرًا في ضبط إيقاع الأبيض في وسط الملعب.
الخنيسي علامة فارقة
شكل المهاجم التونسي طه الخنيسي، علامة فارقة في مواجهة القادسية، بعدما قاد الخط الأمامي ببراعة، وشكل خطورة متكررة على الحارس مبارك الحربي، ولم تقتصر خطورة الخنيسي صاحب الهدف الأول على التسجيل، بل قام اللاعب بدور صانع الألعاب، وساعد في المناطق الخليفة أيضًا.
وأشاد التونسي نبيل معلول، مدرب الكويت، بلاعبيه بعد الفوز على القادسية.
وقال معلول، عبر حسابه على "تويتر": "بفضل الله نواصل النتائج الإيجابية ونحافظ على صدارة الدوري الكويتي بعد فوز مهم على القادسية".
وأضاف "كل الشكر للاعبين على الروح والعزيمة والانضباط في جميع المباريات، والشكر خاصة للكادر الفني والطبي والإداري، دون أن ننسى جماهيرنا العزيزة".
وواصل معلول نتائجه المميزة مع العميد في المباريات الأخيرة، بعد أن حقق فوزاً عريضا على التضامن في الجولة السابقة بخماسية.
من جهتها، أعربت جماهير نادي الكويت عن سعادتها بالفوز، وتفاعلت مع تغريدة المدرب نبيل معلول.
وطالبت الجماهير، معلول بالبقاء في قيادة العميد، وتجديد التعاقد، مؤكدين أن سقف الطموح يرتفع في ظل قيادته للعميد.
كان معلول، أكد توقف مفاوضات تجديد تعاقده مع الكويت بسبب ضغط المباريات.
وأشاد رئيس نادي الكويت خالد الغانم، بفريقه بعد الفوز على القادسية بثلاثية نظيفة، في المباراة التي جمعت الفريقين على استاد جابر، ضمن الجولة 12 من الدوري الكويتي.
وقال الغانم "الكويت تفوق على القادسية في الآداء والنتيجة، وسيطرنا على المباراة طوال الـ90 دقيقة، وكنا الأفضل واستحققنا الفوز".
وأضاف الغانم: "حكم المباراة قدم أداء جيدا، ولم يكن هناك أي خلاف عليه من الفريقين، ولا الجماهير".
وتابع: "الدوري هذا الموسم يختلف عن المواسم السابقة، لأن هناك 5 فرق تتنافس على الصدارة، والكويت لم يحسم اللقب بعد، وما زال المشوار طويلا".
وختم: "الفريق الذي يحصد نقاطا أكثر ويتعامل مع المباريات القادمة بجدية ويملك النفس الأطول في هذا الصراع الشرس سيتوج باللقب".
من جانبه أبدى عيد الرشيدي، لاعب القادسية، حزنه الشديد بعد الخسارة أمام نادي الكويت، بثلاثية نظيفة، ضمن الجولة 12 من الدوري الكويتي الممتاز.
وقال الرشيدي "لم نظهر بالشكل المطلوب أمام فريق الكويت، لاسيما في الشوط الأول، لكن الفريق تحسن قليلا مع بداية الشوط الثاني".
وأضاف "خسرنا بسبب بعض الأخطاء الفردية، لكن جميع اللاعبين مسؤولين عن هذه الأخطاء وليس خط الدفاع فقط".
وتابع الرشيدي "أعتذر لجماهير القادسية نيابة عن زملائي اللاعبين، وأعدهم بتقديم الأفضل في المباريات المقبلة، لأن جماهير القادسية تستحق الكثير".
وأردف "لا يمكن لوم المدرب حاليا على أي شيء، لأنه يعمل منذ قدومه على الارتقاء بمستوى الفريق، لكن النتائج لم تكن في صالحه".
ودخل عيد الرشيدي حسابات المدرب ناصر الشطي لهذه المباراة في اللحظات الأخيرة، حيث كانت تشير جميع الأنباء عن غيابه بسبب الإصابة، وهو السبب في عدم دفع المدرب به ضمن التشكيلة الأساسية، لكنه شارك كبديل في الشوط الثاني، ولم يظهر بالشكل المطلوب.
وتعول جماهير القادسية دائما على عيد الرشيدي، باعتباره الورقة الرابحة للفريق، لكن يبدو أن الإصابة أثرت على أدائه اليوم.
وقال فواز الحساوي، الرئيس السابق لنادي القادسية، إن الأصفر ابتعد عن المنافسة على لقب الدوري الكويتي بعد الخسارة أمام الكويت (0-3) ، على استاد جابر، لحساب الجولة الـ12 من البطولة.
وكشف الحساوي، عن تقديمه لكتابين لمجلس إدارة القادسية لتولي رئاسة النادي، والارتقاء بالمنظومة الرياضية في القلعة الصفراء، لكنه لم يتلق أي رد من مجلس الإدارة الحالي.
وأضاف الحساوي، أنَّ القادسية أخطأ بالتخلي عن لاعبيه المميزين مثل سلطان العنزي، وسيف الحشان، وعدي الصيفي، ورضا هاني، وأحمد الزنكي.
وأكَّد الحساوي، أنَّ مثل هؤلاء اللاعبين كانوا أفضل من المحترفين الموجودين حاليًا في القادسية.
وأعرب الحساوي عن حزنه بسبب المستوى الذي ظهر به الفريق أمام الكويت، مؤكدًا أن الفريق لم يصنع فرصًا محققة على المرمى، والكويت كان الأفضل على صعيد الأداء والنتيجة.
وطالبت جماهير القادسية، مرارًا وتكرارًا برحيل الإدارة الحالية وترك المهمة لفواز الحساوي.
يذكر أن القادسية يحتل المرتبة الخامسة بـ20 نقطة، بفارق 6 نقاط عن الكويت المتصدر، قبل 6 جولات على النهاية.