
بعقل منفتح، بدأ 24 مدربا في ألعاب القوى ندوات ودورات تدريبية لثقل خبراتهم وتعزيز معرفتهم ونقلها لاحقا إلى بلدانهم لتطوير اللعبة ورفع المستوى الفني للرياضيين والمنتخبات الوطنية.
وتجمع 24 مدربا لألعاب القوى بواقع إثنين من كل لجنة أولمبية في منطقة غرب آسيا، في قاعة للمحاضرات في مقر المجلس الأولمبي الآسيوي بالسالمية في الكويت، ضمن المرحلة الثالثة من برنامج المجلس لتطوير المدربين والحكام في 12 بلدا.
واستقبلت سيدة بإبتسامة المدربين الرياضيين الـ 24 التابعين لـ 12 لجنة أولمبية وطنية في غرب آسيا، متزودة بحكمة للعالم البريطاني الراحل ستيفن هاوكينغ.
وقال هوكينغ، عالم الفيزياء النظري: إن العدو الأكبر للمعرفة ليس الجهل، بل وهم المعرفة.
وابتسمت اللبنانية سهى مرزوق، المحاضرة الدولية في ألعاب القوى، عندما سئلت عن هذا الاقتباس مرددة: أقدم محاضرات لتثقيف مدربي ألعاب القوى منذ أكثر من 20 عاما، ودائما ما أبدأ أي محاضرة بالإقتباس من ستيفن هاوكينغ، أريد من المشاركين أن يأتوا من دون أفكار ثابتة وأن يتقبلوا أفكارا جديدة.
وحرصت مرزوق على أن يبدأ المشاركون الدورة بعقل منفتح.
وتابعت المحاضرة الدولية أمام المشاركين في الدورة: إنها أفضل طريقة للتعلم. لا تأتوا بأفكار مسبقة لأنها ستقيدكم. يجب على المرء أن يكون منفتحا لتلقي معلومات جديدة لأن ذلك سيساعد في بناء جيل جديد من المدربين ويساعد اللجان الأولمبية الوطنية والإتحادات على تطوير الرياضة.
واستقبل المجلس الأولمبي الآسيوي أكثر من 150 مدربا وحكما للمشاركة في المرحلة الثالثة من البرنامج الذي أطلقه قبل فترة لتطوير المدربين والحكام في 12 دولة من منطقة غرب آسيا.
تقام المرحلة الثالثة من البرنامج من 4 إلى 9 يونيو الجاري، وتتضمن ندوات ودورات تدريبية في ثلاث رياضات هي ألعاب القوى وكرة السلة وكرة الطاولة.
وأكملت السيدة مرزوق: آمل أن يستفيد الجميع من هذه الدورات خلال الايام القليلة المقبلة، علينا أن نستثمر في الناس وحينها ستكون التنمية مستدامة. إن ما يفعله المجلس الأولمبي الآسيوي رائع وسيساعد في تطوير ألعاب القوى في الدول العربية.
من جهته، قال السيد توني طراف مدير قسم الرياضيين والبرامج الخاصة في المجلس الاولمبي الاسيوي للمشاركين: الامر الاهم هو مشاركة المعلومات التي تتعلموها هنا مع زملائكم عندما تعودوا إلى بلدانكم. إنه العامل الرئيسي لتطوير الرياضة في منطقة غرب آسيا.
تأتي المرحلة الثالثة من البرنامج الذي أطلقه المجلس الأولمبي الآسيوي هذا العام بعد مرحلتين ناجحتين في ست ألعاب رياضية في مارس الماضي.
واللجان المشاركة في البرنامج هي لجان الدول الخليجية الست الكويت والبحرين وعمان والامارات وقطر والسعودية، فضلا عن اللجان الاولمبية في العراق والاردن ولبنان وفلسطين وسوريا ولبنان.
وأقام المجلس الاولمبي الاسيوي في مارس الماضي المرحلتين الاولى والثانية من البرنامج وتضمنتا ندوات ودورات تدريبية للمدربين والحكام في ست رياضات هي كرة اليد والسباحة والكرة الطائرة والجودو وكرة القدم والجمباز.
من جانبه اعتبر المحاضر الدولي في كرة السلة الصربي ميلان كوتاراتش أن برنامج المجلس الأولمبي الآسيوي للحكام والمدربين في غرب آسيا يشكل فرصة فريدة لتطوير مستوى الرياضة.
وانطلقت السبت الماضي في مقر المجلس الاولمبي الاسيوي بالكويت المرحلة الثالثة من البرنامج الخاص بمنطقة غرب آسيا الذي يستمر حتى الخميس المقبل في ثلاث رياضات هي ألعاب القوى وكرة السلة وكرة الطاولة.
وكان المجلس الاولمبي الاسيوي أطلق برنامجه الخاص لتطوير المدربين والحكام في 12 لجنة أولمبية بمنطقة غرب آسيا، وسبق أن نظم مرحلتين في مارس الماضي في ست ألعاب هي السباحة وكرة اليد والكرة الطائرة والجودو والجمباز وكرة القدم.
ويعرف كوتاراتش، وهو محاضر من المستوى الاول في الاتحاد الدولي لكرة السلة، المنطقة الخليجية جيدا، وسبق له تدريب منتخبات البحرين وقطر ووايران ولبنان.
وقال كوتاراتش، 46 عاما، أمام المشاركين في دورة تدريبية لكرة السلة يمثلون 12 لجنة أولمبية وطنية: أعمل مدربا في الاتحاد الدولي لكرة السلة منذ 10 أعوام، وقد سافرت إلى العديد من الدول في الشرق الاوسط والخليج.
وتابع: إن وجود برنامج كهذا، حيث يشارك ممثلو 12 لجنة أولمبية وطنية وإتحاداتها لكرة السلة في مكان واحد، يعتبر فرصة فريدة.
وأوضح المدرب الصربي: نرفع القبعة للمجلس الأولمبي الآسيوي على تنظيم هذا البرنامج التدريبي للمدربين والحكام. فإذا أردت رفع مستوى الرياضة، عليك أيضا أن ترفع مستوى المدربين.
وأكد كوتاراتش: إنها فرصة رائعة لتعلم أفكار جديدة وتطويرها. فوجود ممثلي هذه البلدان معا سيؤدي إلى تبادل المعرفة، وأنا محظوظ بأن أكون هنا والمشاركة في هذا البرنامج.
يقدم المدرب الصربي دروسا نظرية صباحا إلى أكثر من 20 مدربا من الفئتين، ودورات تدريبية عملية في المساء في مجمع الشيخ سعد العبدالله الصباح، الذي إستضاف منافسات كرة السلة في دورة الالعاب الرياضية الخليجية الثالثة خلال مايو.
وشدد كوتاراتش بالقول: يتعلم المشاركون أكثر داخل الملعب، فمن المهم جدا أن تكون لدينا هذه الدروس العملية حتى أتمكن من شرح النواحي النظرية.
تتضمن الدروس مهارات الحركة الأساسية، المراوغة، إستقبال الكرة وتمريرها، التسديد، المهارات الهجومية والدفاعية، حرة القدمين، الدفاع المباشر ضد حامل الكرة والدفاع من دون كرة. وختم كوتاراتش: لدينا عمل كثير للقيام به، لكنها بداية جيدة، ويجب أن أهنىء المجلس الأولمبي الآسيوي مرة أخرى على هذه المبادرة.