رياضة

تأخر المنتخب الوطني لكرة القدم أمام نظيره الأردني بنتيجة (0 - 3) ليخسر فرصة التأهل إلى نهائيات بطولة كأس آسيا 2023 بعد توقف رصيده عند ثلاث نقاط.

واستحوذ المنتخب الأردني على مجريات المباراة التي أقيمت على استاد جابر الأحمد الدولي ضمن منافسات المجموعة الأولى إذ افتتح التسجيل عبر لاعبه علي علوان في الدقيقة ال60 قبل أن يعزز اللاعبان محمود مرضي ونور الدين الروابدة تقدم منتخبهما.

وبهذه النتيجة انتزع المنتخب الأردني بطاقة التأهل رسميا برصيد تسع نقاط وضعته في صدارة المجموعة.

ويعد هذا التأهل، الثالث على التوالي للأردن إلى نهائيات كأس آسيا، والخامس في تاريخه.

منتخب الكويت بحث منذ البداية عن ثغرات في دفاع الأردن، من أجل تسجيل هدف يربك حسابات منافسه ويعزز حظوظه في التأهل.

وفرض منتخب الكويت أفضليته على منطقة الوسط التي شغلها الحربي وعلي خلف وطلال الفاضل وأحمد الظفيري.

في المقابل، عمل منتخب الأردن على امتصاص اندفاع منافسه، والتفكير في الهجوم المرتد عبر بهاء والروابدة والتعمري وعلوان وسمير، وتواجد النعيمات في المقدمة.

وأنذر أحمد الظفيري، مرمى يزيد أبو ليلى بتسديدة مرت فوق المرمى، فيما بالغ التعمري في المراوغة وهو يتوغل داخل منطقة الجزاء.

وبدأ منتخب الأردن، نشاطه الهجومي، وأرسل بهاء عبد الرحمن كرة من ركلة ركنية ارتقى لها ديارا برأسه مرت بجوار القائم.

وافتقد حداد، للتركيز في التعامل مع كرة خطيرة على مشارف مرمى المنتخب الكويتي.

وتراجع أداء المنتخبين وطغى التوتر على تصرفات اللاعبين، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

وفي الشوط الثاني، تحسن الأداء نسبيًا، وظهرت الجدية بشكل أفضل بحثًا عن هز الشباك.

وفي الدقيقة 62، أحرز الأردن، هدف السبق، بعدما استثمر علي علوان خطأ دفاعيًا، ليقتنص الكرة ويسددها في مرمى خالد الرشيدي.

ودفع مدرب منتخب الكويت بالنجم بدر المطوع لتنشيط الجانب الهجومي، وسدد يوسف ناصر كرة قوية تصدى لها أبو ليلى على مرتين.

وكاد الأردن أن يأتي بهدف التعزيز، بعد كرة مررها التعمري لزميله حمزة الدردور، لكن فهد الهاجري أبعد الكرة قبل أن تجتاز المرمى.

وتألق الرشيدي حارس مرمى الكويت في التصدي لانفراد الدردور، وحول الكرة لركلة ركنية.

ووضع الروابدة، أحمد سمير في مواجهة الرشيدي، ليسدد كرة أرضية مرت بجوار القائم الأيسر.

وفرط الأردن في تحقيق فوز تاريخي على الكويت، بسبب التسرع وغياب التركيز، قبل أن يدفع مدرب النشامى بشرارة بدلًا من التعمري.

وفي الدقيقة 90، عزز الأردن تقدمه بعد تمريرة من الروابدة، لتصل إلى مرضي، الذي سدد بقوة داخل الشباك.

واختتم نور الروابدة أهداف النشامى، حيث انفرد 3 لاعبين، لتصل الكرة إليه وسدد بلا مضايقة داخل الشباك في الدقيقة (90+4).

من جانبه أكد المدير الفني لمنتخب الأردن لكرة القدم، عدنان حمد، أن فريقه حقق فوزا مستحقا على حساب نظيره الكويتي، مضيفا أن النتيجة كانت مرشحة للزيادة لولا غياب التركيز في استغلال الفرص المتاحة.

وقال حمد في المؤتمر الصحافي بعد المباراة، إن الهدف المنشود هو المنافسة في كأس آسيا، وليس مجرد التأهل، مشيرا إلى أن المنتخب الأردني كان يستحق التأهل من التصفيات الأولية وليس عبر الملحق المؤهل.

وكشف أن العمل مستمر مع النشامى حتى التواجد ضمن أفضل المنتخبات على مستوى القارة الآسيوية.

وعن سبب الظهور الباهت للأزرق الكويتي، شدد حمد على أن الرياضة الكويتية لها تاريخ طويل، وأن القائمين عليها هم أدرى بمواطن الخلل، معربا عن أمله في نهضة الكرة الكويتية من جديد.

بدوره اعترف مدرب الكويت لافيكا، بخيبة الأمل بعد الخسارة أمام الأردن، مشيرا إلى أن الأزرق لم يقدم ما يستحق عليه الفوز، باستثناء بعض أوقات المباراة.

التعمري: مباراة الكويت كانت الأصعب

وقال موسى التعمري، نجم المنتخب الأردني لكرة القدم، إن هدف الفريق منذ الوصول إلى الكويت كان حسم صدارة المجموعة وبلوغ نهائيات كأس آسيا.

وأوضح التعمري عقب اللقاء "سعيد جداً بالتأهل، والحمد لله على النقاط الكاملة التي حصدناها في التصفيات، وكل أردني يشعر الآن بالسعادة بعد الفوز".

وأضاف: "مباراة الكويت كانت الأصعب، فليس سهلاً مواجهة منتخب في أرضه وبين جماهيره".

وانتقد التعمري سوء أرضية الملاعب التي أثرت على أداء فريقه، مشيرًا إلى أن سبب الحسم في الشوط الثاني يعود للعراقي عدنان حمد الذي طالب اللاعبين ببذل جهد أكبر لحسم التأهل.

ندا: حسبي الله ونعم الوكيل

على جانب اخر أصابت الهزيمة القاسية 3-0 التي ختم بها منتخب الكويت مشاركته في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس آسيا 2023، أمام الأردن، جماهير الأزرق بالإحباط، بعد حضورهم القوي في ستاد جابر الأحمد الدولي.

وصعد النشامى لكأس آسيا رسميا بعد الفوز م على أرض الكويت، إذ رفعت كتيبة المدرب عدنان حمد رصيدها إلى 9 نقاط في صدارة المجموعة الأولى، بينما توقف رصيد الأزرق عند 3 نقاط. 

وغرد قائد الأزرق السابق مساعد ندا عبر تويتر فقال غاضبا "حسبي الله ونعم الوكيل على من كان السبب لهذه المهازل".

وكانت المشاركة الأخيرة لمنتخب الكويت في كأس آسيا، في نسخة 2015 التي أقيمت في أستراليا.

جدير بالذكر أن الرياضة الكويتية عانت من إيقاف النشاط في وقت سابق بقرارات من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" واللجنة الأولمبية الدولية بسبب التدخلات الحكومية، مما أثر على مستوى المنافسات في كثير من الألعاب، وفي مقدمتها كرة القدم.

آبل: حمود كان يستحق الطرد

قيّم الخبير التحكيمي الكويتي منصور آبل بعض قرارات المباراة.

وقال آبل إن اللاعب الكويتي فهد حمود كان يستحق الخروج من المباراة بالبطاقة الحمراء، لتعمده ضرب لاعب الأردن موسى التعمري خلال الشوط الأول.

وقال آبل في عبر تلفزيون الكويت مساء اليوم الثلاثاء، بعد المباراة، إن "حمود دخل بتهور وكاد أن يؤذي التعمري في الرأس".

وأشار إلى أن "الحكم الماليزي محمد أميراي كان رحيما لأقصى درجة في تعامله مع فهد حمود".

وبين آبل أن غياب تقنية الفيديو "الفار" جاءت في مصلحة حمود، وفيما عدا هذا القرار بشأن فهد حمود، أشاد آبل بما قدمه الحكم الماليزي في شوطي المباراة.

اندونيسيا تتأهل

تأهلت اندونيسيا الى نهائيات كأس اسيا 2023 لكرة القدم كأفضل ثان لحساب المجموعة الاولى بعد فوزها على نيبال بسبعة اهداف دون رد.

وبهذا الفوز في المباراة التي جرت على استاد (جابر) الدولي رفعت اندونيسيا رصيدها الى ست نقاط خلف الاردن الذي يتصدر المجموعة بتسع نقاط.

ووفق القرعة التي اقيمت في العاصمة الماليزية كوالالمبور في 24 فبراير الماضي تم توزيع المنتخبات الى 6 مجموعات بواقع 4 منتخبات في كل مجموعة بحيث يتأهل اصحاب المراكز الاولى اضافة الى افضل 5 منتخبات في المركز الثاني.

اكتمال المنتخبات المتأهلة 

اكتملت قائمة المنتخبات المتاهلة إلى نهائيات كأس آسيا لكرة القدم عام 2023 مع ختام الدور النهائي من التصفيات أمس الثلاثاء، فإنضم 11 منتخبا إلى 13 منتخبا سبق لها حسم تأهلها بعد الدور الثاني. 

والمنتخبات الـ 11 المتأهلة هي الأردن وفلسطين وأوزبكستان والهند والبحرين وطاجستان وإندونيسيا وتايلاند وهونغ كونغ وماليزيا وقيرغيزستان. 

وأنضمت إلى المنتخبات المتأهلة سابقا من الدور الثاني للتصفيات وهي أستراليا، الصين، إيران، العراق، اليابان، كوريا الجنوبية، لبنان، عمان، قطر، السعودية، سوريا، الإمارات وفيتنام.