
أكد فؤاد المزيدي، أمين سر النادي العربي والمتحدث الرسمي، أن حقوق النادي محفوظة حال انتقال مدرب الفريق الكرواتي أنتي ميشا إلى الفيصلي السعودي، عطفا على ارتباط المدرب الكرواتي بعقد ممتد مع الأخضر حتى نهاية الموسم المقبل.
وكان ميشا قد دخل في مفاوضات مع الفيصلي السعودي لتولي المهمة في الموسم الجديد، وسط مؤشرات بوصول الطرفين لاتفاق، كما أن إدارة العربي عبر بيان لها، أكدت أنها لن تقف أمام رغبة المدرب في الرحيل.
وقال المزيدي إن خطوط الاتصال مفتوحة مع المدرب ميشا، ولا توجد عوائق حال كانت رغبته التواجد في الدوري السعودي مع فريق الفصيلي، إلا أن العربي يتمسك بحقوقه التعاقدية، حال حسم ميشا أمره.
ولفت المزيدي، إلى أن إدارة العربي تضع في حساباتها رحيل ميشا، في إشارة إلى فتح قنوات اتصال مع عدد من المدربين، لاختيار أنسبهم لقيادة الأخضر خلال الفترة المقبلة.
وعلم كووورة أن المدرب الصربي داركو والذي سبق أن قاد العربي قبل قدوم ميشا، من أبرز المرشحين لخلافة المدرب الكرواتي.
جدير بالذكر أن العربي يتطلع لإنجاز ترتيبات الموسم الجديد، لاسيما أن الأخضر مرتبط بمواجهات كأس الاتحاد الآسيوي خلال سبتمبر المقبل.
وقال العربي في بيان عبر موقعه الرسمي، إن المدرب ميشا يتواصل مع إدارة الأخضر بشكل مستمر، وقد أطلعها على عرض الفيصلي الشفوي.
وأضاف البيان أن الإدارة لن تقف حجر عثرة أمام رحيل المدرب، إذا كانت رغبته هي تولي قيادة الفيصلي، ووصلت الأمور للشكل الرسمي، وذلك رغم ارتباطه بعقد مع العربي.
لم تخلو مسيرة العربي من المطبات مع المدربين الأجانب الذين تعاقبوا على القيادة الفنية للأخضر في السنوات الأخيرة.
مع الاعتراف أن إدارات العربي المتعاقبة تميزت في اختياراتها الفنية، بداية من الاسكتلندي دايف مكاي، ومرورا بالإنجليزي بوب كامبل، ومواطنه كولن دابسون، والمصري محسن صالح، والصربي جوران بيتوفيتش.
ووصولا للسوري حسام السيد، والبرتغالي روماو، والصربي بوريس بونياك، ومواطنه داركو، والكويتي محمد إبراهيم، واللبناني باسم مرمر، وأخيرا الكرواتي أنتي ميشا.
وجاءت أخر تعاقدات الأخضر في السنوات الـ7 الأخيرة وما واجهته الإدارة من مطبات كالتالي:-
في 2015 استعان العربي بالمدرب الصربي بوريس بونياك، بعد قدم تجربة جيدة مع الجهراء الكويتي، ليتوهج بونياك مع الأخضر، حيث كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من التتويج بلقب الدوري الممتاز بعد غياب لسنوات طويلة.
وهو ما أشعل حماس العرباوية، إلا أن الأخضر أخفق في تجاوز العقبة الأخيرة في اتجاه حصد اللقب بعد التعادل في الجولة الأخيرة أمام الغريم التقليدي القادسية، لتذهب بطولة الدوري للكويت.
وفي نهاية الموسم 2016، بالغ بونياك في شروطه للبقاء مع الأخضر، وسط رغبة من إدارة العربي أيضا للحد من شعبية بونياك الذي خطف الأضواء في وقتها بين جمهور الأخضر، ليغادر المدرب الصربي معقل العربي في المنصورية، ويتم التعاقد مع البرتغالي فليبي لويس.
ولم يقدم لويس المردود المنتظر، وهو ما جدد المطالب للتعاقد مع بونياك، الذي عاد بالفعل للأخضر 2016، لكن عودته لم تكن بنفس النجاحات السابقة، لينتقل بعدها بونياك لقيادة الجهراء، ومن ثم منتخب الكويت في خليجي 23 ومن ثم كاظمة الكويتي لمدة موسمين.
واستعان العربي بالجنرال محمد إبراهيم 2017، إلا أن تجربة الجنرال لم تكن كعادتها، حيث مر الموسم دون تحقيق أي بطولة.
وفي موسم 2018، استعان العربي بالمدرب السوري حسام السيد الذي قدم عطاءات مميزة، لينتقل بعدها في اتجاه قيادة الكويت ويحقق بطولة الدوري مع الأبيض.
بعدها اتجه العربي للمدرب الإسباني خوسيه خوان مارتينيز، إلا أنه ورغم ما يملكه من سيرة ذاتية مميزة، لم يوفق مع الأخضر، لينتقل بعدها لقيادة ريال سرقسطة الإسباني.
وخلال المواسم الـ3 الأخيرة سطع اسم الصربي داركو مع العربي، حيث تطور أداء الأخضر بصورة كبيرة، إلا أن داركو رفض العودة إلى الأخضر بعد قاد الموسم الأول، بعد أن انهالت عليه العروض الخارجية.
ومنذ 2021 وحتى نهاية الموسم المنقضي، ينعم العربي بالاستقرار المطلوب تحت قيادة الكرواتي أنتي ميشا، خصوصا أن ميشا حقق ما لم يحققه غيره من المدربين مع الأخضر، بعد أن توج مع الأخضر بلقب الدوري وكأس السوبر وكأس الأمير وكأس ولي العهد.
ويقف العربي في الوقت الحالي أمام مطب جديد، برحيل الكرواتي ميشا إلى الفيصلي السعودي، لاسيما أن موعد المنافسات المحلية تحدد في 25 أغسطس المقبل، كما أن العربي مرتبط بمواجهات كأس الاتحاد الآسيوي في سبتمبر المقبل.
جدير بالذكر أن العربي شرع في تعاقداته الخاصة بالموسم الجديد، وأبرزها مع المغربي حمزة خابا، والحارس محمد هادي، وعبد العزيز البشر.