
حقق النادي الدولي الكويتي لرياضة السيارات والدراجات الآلية إنجازاً كبيراً في رياضة السيارات بعد أن أحرز سائقه علي مخصيد الميدالية الفضية في سباق الدرفت باحتلاله المركز الثاني ضمن النسخة الثانية من دورة ألعاب رياضات السيارات التي ينضمها الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) على حلبة «بول ريكارد» الدولية في مدينة مارسيليا الفرنسية خلال الفترة من 26 حتى 30 أكتوبر الحالي.
وجاء مخصيد ثانياً خلف السائق اللاتيفي كريستابس بلوس الذي أحرز المركز الأول بعد منافسة شرسة بينهما، حيث تعادل الاثنان في السباق النهائي، مما اضطر الحكام إلى إعادة السباق مرتين بسبب أخطاء من المتسابق اللاتفي في جولة الإعادة.
وتعتبر هذه الميدالية الأولى من نوعها للكويت على المستوى الدولي لرياضة المحركات، وهو إنجاز كبير رُفع خلاله علم البلاد في هذا المحفل العالمي الذي يشارك فيه 452 متسابقاً يمثلون 72 دولة في 16 لعبة تمثل أولمبياداً خاصة لرياضة المحركات.
وشاركت الكويت في البطولة بوفد يرأسه حمد معرفي المدير العام النادي الدولي الكويتي، ويضم الإداريين ناصر الحاي، وحمد الفيلكاوي، ومحمد العامر، والمتسابقين علي مخصيد فئة الدريفت، فهد الخالد في فئة الكارتنغ، وراشد الرشدان في فئة الإي سبورت.
وأهدى مخصيد هذا الإنجاز إلى سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد، معرباً عن فخره بهذا الإنجاز الذي يتحقق للمرة الأولى في تاريخ رياضة السيارات، ومتوجهاً بالشكر إلى الهيئة العامة للرياضة على دعمها الكبير وتوفيرها كل الإمكانات المتاحة لوفد الكويت المشارك في هذا الحدث العالمي.
وكان مخصيد قد شارك في النسخة الأولى من الدورة التي أقيمت في إيطاليا عام 2019 وسجل حضوراً قوياً في سباق الدرفت بعد أن تجاوز التصفيات وبلغ الدور النهائي قبل أن يحرمه العطل الفني الذي أصاب سيارته وسوء الأحوال الجوية من الوصول إلى المراكز الأولى.
من جهته، أعرب أمين سر النادي الدولي الكويتي لرياضة السيارات والدراجات الآلية عيسى حمزة عن فخره الكبير هو وأسرة النادي بهذا الإنجاز الكبير الذي وضع الكويت على خارطة السيارات العالمية، مشيداً بالسائق على مخصيد «ابن النادي الذي سبق له الفوز ببطولات محلية وإقليمة عدة، وهو أمر ليس بغريب عليه».
وأضاف حمزة: « منذ تأسيس النادي وضعنا نصب أعيننا الوصول إلى العالمية لأننا نثق في قدراتنا ولأننا نملك الخبرة الكافية والأعضاء الأكفاء والمتسابقين القادرين على الفوز»، مؤكداً أن هذه الميدالية تزيد من مسؤولية الجميع لتحقيق المزيد من الإنجازات سواء في رياضة الدرفت أو غيرها من رياضات المحركات.
وتوجه حمزة بالشكر إلى وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري على دعمه المتواصل للرياضة بشكل عام ولرياضة المحركات على وجه الخصوص، مضيفاً: «التقينا مع الوزير قبل فترة بحضور رئيس النادي عماد بوخمسين ووعدنا الوزير بتحقيق إنجازات عالمية في رياضة المحركات، وها نحن اليوم نحقق هذا الوعد، ولن نتوقف عند هذا الحد بل سنسعى للمزيد في المستقبل القريب.
كما ثمن دور الهيئة العامة للرياضة بإدارتها الجديدة وتسهيلها كل الأمور من التفرغات الرياضية والدعم المادي والمعنوي من أجل تهيئة كل السبل اللازمة للنجاح.
وأشار حمزة إلى أن هذا النجاح يدفع النادي لتنظيم البطولات والأنشطة كما جرت العادة، خصوصاً في ظل وجود منشأة ضخمة مثل مدينة الكويت لرياضة المحركات التي يشرف عليها الديوان الأميري وتضم حلبات لجميع أنواع السباقات.
وختم: «نعمل على تنظيم أكثر من سباق سواء الراليات الرملية أو تلك التي تقام داخل الحلبة، خصوصاً أن هذه الرياضة تحظى باهتمام كبير من فئة الشباب الذين يبحثون المكان المناسب لممارسة هواياتهم».