العدد 4449 Wednesday 14, December 2022
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الــنـواف : جــئـــنــا لتحـقـيـق تطــلعــات المواطـنين العوضي : لا تهاون في محاسبة أي مقصر بتوفير الأدوية «النهائي» حق مشروع .. والمستحيل ليس مغربياً الكرملين : سحب قواتنا من أوكرانيا غير وارد حالياً أمريكية تتخرج من الجامعة في سن التسعين «ذي بانشيز أوف إينيشيرين» ينال حصة الأسد من الترشيحات لجوائز «غولدن غلوب» نيوزيلندا تحظر شراء التبغ على مواليد 2009 وما بعدها نائب الأمير : ندعم كل الإجراءات التي تضمن استقرار أسعار النفط في الأسواق العالمية ممثل سمو نائب الأمير افتتح المقر الجديد لجمعية المحاسبين والمراجعين مجلس الأمة يوافق على مشروع قانون تعارض المصالح في المداولة الأولى .. والحكومة تؤجل ملاحظاتها إلى «الثانية» سوبر بونو يتحدى هجوم الديوك..ولوريس يخشى أنياب الأسود حلم اللقب العربي..لسه الأماني ممكنة العميد يصعق الجهراء ويبتعد بالصدارة المالكي: إسرائيل قتلت 52 طفلاً فلسطينياً محمد بن سلمان يستقبل الخصاونة في الرياض ملك البحرين : نواصل مساعينا لسلام شامل وعادل الناهض: التنافس بين هياكل الأسواق يرفع كفاءة المنتجات ويوفرها بأسعار مناسبة مجموعة «تداول» السعودية توقع مذكرة تفاهم مع بورصة الكويت «اتحاد المصارف»... أربعون عاماً من الريادة والتميز «الفنون التشكيلية» تكرم الفائزين بجائزة «إبراهيم الشطي» للتراث الكويتي نبيل شعيل يحيى حفلاً غنائياً ضمن فعاليات العيد الوطنى للبحرين حسين الجسمي بعد عقد قرانه: «أكرمني الله وزان بيتي بالبركة والبهجة»

رياضة

حلم اللقب العربي..لسه الأماني ممكنة

بعد المسيرة الأسطورية والتاريخية لمنتخب المغرب في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا في قطر، تتعاظم آمال الجماهير العربية في تحقيق منتخب (أسود الأطلس) للمزيد، بحثا عن تحقيق الفريق لإنجاز أسطوري جديد.
ويطمح المنتخب المغربي لبلوغ المباراة النهائية في المونديال القطري، حينما يواجه نظيره الفرنسي (حامل اللقب) اليوم ، في الدور قبل النهائي للمسابقة على ملعب (البيت).
وكتب المنتخب المغربي اسمه بحروف من ذهب في سجلات كأس العالم، بعدما أصبح أول فريق عربي وأفريقي يبلغ الدور قبل النهائي في المونديال، في مسيرة ستظل محفورة في أذهان وأفئدة محبي الساحرة المستديرة في الوطن العربي والقارة السمراء.
ورغم المجموعة الصعبة التي تواجد فيها فريق المدرب الوطني وليد الركراكي، التي ضمت منتخب كرواتيا، وصيف النسخة الماضية للبطولة في روسيا عام 2018، والمنتخب البلجيكي، صاحب المركز الثالث بنفس النسخة، بالإضافة لمنتخب كندا، الباحث عن تحقيق الأفضل في ظل استضافته النسخة المقبلة للمونديال عام 2026 برفقة الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، تربع المنتخب المغربي على الصدارة برصيد 7 نقاط، عقب تحقيقه انتصارين وتعادلا وحيدا.
وفي دور الـ16، واصل المنتخب المغربي مشواره الرائع بعدما تخطى عقبة المنتخب الإسباني، بفوزه عليه 3 / صفر بركلات الترجيح، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بدون أهداف.
وكان منتخب المغرب على موعد مع إنجاز تاريخي جديد ببلوغ المربع الذهبي في المونديال، إثر فوزه 1 / صفر على منتخب البرتغال، بقيادة نجمه كريستيانو رونالدو، علما بأنه أنهى المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه وليد شديرة في الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.
وصار منتخب المغرب، الذي يشارك في المونديال للمرة السادسة في تاريخه،
ثالث منتخب من خارج قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية يتواجد في المربع الذهبي لكأس العالم، بعد منتخبي الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية، اللذين حققا الإنجاز ذاته في نسختي 1930 و.2002
وبات التحدي الجديد لأبطال المنتخب المغربي يتمثل في عبور عقبة منتخب فرنسا، الذي يحلم بأن يصبح أول فريق يحتفظ بلقب كأس العالم في نسختين متتاليتين، منذ منتخب البرازيل، الذي فاز بالبطولة عامي 1958 بالسويد و1962 في تشيلي.
ورغم الإنجاز التاريخي، يبدو الركراكي حريصا على تحقيق المزيد في تلك النسخة الاستثنائية من المونديال، التي تجرى في الوطن العربي للمرة الأولى.
وقال الركراكي: “ما تحقق هو انجاز رائع، لأن الفريق صنع التاريخ وأصبح واحدا من أفضل 4 منتخبات في العالم وهو يمثل القارة الأفريقية”.
وطالب الركراكي 47/ عاما/ لاعبيه بسرعة التركيز في المواجهة المقبلة بالدور قبل النهائي، مشيرا إلى أنه في تلك الأدوار ينبغي أن يتوقع اللاعبون دائما مواجهة الكبار.
وبعدما بات أول مدرب عربي وأفريقي يقود منتخب بلاده للمربع الذهبي في كأس العالم، أثنى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على إنجاز الركراكي، الذي وصفه بـ”الرجل الذي كان يثق في كتابة التاريخ مع منتخب المغرب في المونديال”.
وأوضح فيفا أنه رغم تولي الركراكي المسؤولية قبل 3 أشهر فقط على انطلاق كأس العالم خلفا للمدرب البوسني وحيد خليلودزيتش، لكنه نجح في حل جميع الأزمات التي عانى منها الفريق، الذي ودع كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون مطلع العام الحالي من دور الثمانية، ليظهر بشكل مغاير تماما في مونديال .2022
وأثبت المنتخب المغربي أنه يمتلك الشخصية القوية ورباطة الجأش للمضي قدما في البطولة، ليصبح قادرا على مقارعة عمالقة كرة القدم في العالم، فخلال رحلته في المونديال، حافظ على سجله خاليا من الهزائم خلال مبارياته الخمس التي خاضها حتى الآن في المسابقة.
وحقق منتخب المغرب 3 انتصارات على بلجيكا وكندا والبرتغال، فيما تعادل بدون أهداف مع كرواتيا بدور المجموعات، ثم أمام إسبانيا، وأحرز في تلك المسيرة المظفرة 5 أهداف، في حين سكن شباكه هدفا وحيدا، جاء عبر النيران الصديقة، بعدما سجل لاعبه نايف أكرد هدفا عكسيا خلال مواجهة كندا، ليصبح صاحب أقوى دفاع في المونديال حتى الآن.
وبينما تأكد غياب شديرة بداعي الإيقاف، فإن الشكوك تحوم بقوة بشأن مشاركة قلبي الدفاع غانم سايس ونايف أكرد في مواجهة فرنسا بسبب الإصابة، وكذلك نصير مزراوي، الذي غاب عن مواجهة البرتغال للإصابة أيضا.
ويأمل منتخب المغرب في أن يكون ثاني فريق عربي يتغلب على منتخب فرنسا في النسخة الحالية للبطولة، بعد المنتخب التونسي، الذي انتصر 1 / صفر على منتخب (الديوك) في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
وأوقف منتخب تونس سلسلة عدم الهزيمة لمنتخب فرنسا في كأس العالم، التي استمرت في 9 لقاءات متتالية، ليبدأ بعدها فريق المدرب ديدييه ديشان سلسلة جديدة في النسخة الحالية.
وتصدر منتخب فرنسا ترتيب المجموعة الرابعة، عقب فوزه 4 / 1 على أستراليا في الجولة الافتتاحية، و2 / 1 على منتخب الدنمارك بالجولة الثانية، قبل أن يخسر أمام منتخب تونس في المباراة التي دفع خلالها ديشان بمجموعة من العناصر البديلة في البداية، بعد تأكد تأهل فريقه للأدوار الإقصائية.
وانتصر المنتخب الفرنسي 3 / 1 على نظيره البولندي في دور الـ16، قبل أن يتغلب 2 / 1 على منتخب إنجلترا في دور الثمانية، محققا فوزه الأول في تاريخه على منتخب (الأسود الثلاثة) في كأس العالم، خلال المواجهة الثالثة بينهما بالمونديال، ليبلغ الدور قبل النهائي في البطولة التي توج بها عامي 1998 و.2018
وفي ظل غياب العديد من النجوم عن المنتخب الفرنسي قبل انطلاق البطولة بسبب الإصابة مثل كريم بنزيمة ونجولو كانتي وبول بوجبا، لكن الفريق شق طريقه بنجاح نحو بلوغ المربع الذهبي بكأس العالم للمرة السابعة، ليتطلع الآن للظهور في المباراة النهائية للمرة الرابعة بالمونديال.
وتمكن الثلاثي كيليان مبابي وأوليفيه جيرو وأنطوان غريزمان من ملء هذا الفراغ، حيث يقدم الثلاثي أداء استثنائيا في المونديال حتى الآن.
ويتصدر مبابي قائمة هدافي النسخة الحالية للبطولة قبل انطلاق الدور قبل النهائي برصيد 5 أهداف، متفوقا بفارق هدف وحيد أمام أقرب ملاحقيه جيرو، وكذلك الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وبينما سجل مبابي وجيرو مجتمعين 9 أهداف من إجمالي 11 هدفا أحرزها المنتخب الفرنسي في البطولة حتى الآن، فإن جريزمان تقمص دور الجندي المجهول في مواجهة إنجلترا، بعدما صنع هدفي زميليه أوريلين تشواميني وجيرو في مرمى المنتخب الإنكليزي.
وصنع غريزمان 27 هدفا خلال مسيرته الطويلة مع المنتخب الفرنسي، ليصبح اللاعب الأكثر صنعا لأهداف الفريق خلال آخر 50 عاما، متفوقا على النجمين المعتزلين زين الدين زيدان وتيري هنري، حيث قام كل منهما بـ26 تمريرة حاسمة.
وعلى عكس منتخب المغرب، الذي يتميز بتنظيمه الدفاعي الجيد، يعاني منتخب فرنسا من بعض الهشاشة الدفاعية، حيث تلقى الفريق 5 أهداف خلال حملته في البطولة الحالية.
وعجز منتخب فرنسا عن الحفاظ على نظافة شباكه خلال لقاءاته الخمسة في المونديال القطري حتى الآن، وهو ما يثير قلق نجم الفريق رافاييل فاران، الذي دعا زملائه لعدم التهاون أمام منتخب المغرب.
وشدد فاران على أنه يتعين على فريقه “عدم الوقوع في فخ” التفكير بأنه حصل على مكان مضمون في المباراة النهائية”.
أضاف فاران: “إذا كان منتخب المغرب قد صعد للدور قبل النهائي، فهذا ليس بسبب الحظ. إنهم يدافعون جيدا وستكون المباراة صعبة حقا أمامهم”.
أوضح فاران “الأمر متروك لنا، مع لاعبينا الذين يمتلكون الخبرة، للمضي قدمًا. سينبغي علينا القتال بقوة ولن نعتقد أن الأمر سهل”.
واتفق ديشان في الرأي مع لاعبه، حيث قال إن وصول منتخب المغرب للدور قبل النهائي لم يكن مفاجأة في ظل ما قدمه أمام جميع المنتخبات القوية التي واجهها في البطولة حتى الآن.
وقال ديشان، الذي تولى تدريب منتخب فرنسا منذ عام 2012 وقاده للفوز بالمونديال الماضي قبل 4 أعوام ودوري الأمم الأوروبية العام الماضي “منتخب المغرب يستحق التواجد في هذه المرحلة من كأس العالم، وستكون لديهم الفرصة للتأهل للنهائي. يتعين علينا احترام جميع المنافسين”.
وأكد المدرب الفرنسي 54/ عاما/ :”إذا كان المنتخب المغربي قد وصل لهذه النقطة، فهذا لأنه جدير بذلك ولا أحد يمكن أن يسلبهم ذلك”.
ويخشى منتخب فرنسا من غياب الثنائي تشواميني ودايو أوباميكانو، اللذين غابا عن تدريبات الفريق أمس استعدادا للمواجهة المرتقبة.
وأشارت شبكة (بي إن سبورتس) إلى أن تشواميني يعاني من إصابة في السمانة تعرض لها خلال لقاء إنجلترا، فيما أصيب أوباميكانو بالتهاب في الحلق.
وما عزز من تفاؤل الجماهير العربية بقدرة المغرب على تحقيق الحلم بالفوز على فرنسا للمرة الأولى في مواجهاتهما المباشرة، هو قرار تعيين الحكم المكسيكي سيزار أرتورو راموس لإدارة المباراة، الذي يعتبر “فألا حسنا” للمنتخبات العربية في البطولة.
وستكون هذه هي المباراة الثانية التي يديرها راموس لمنتخب المغرب في المونديال الحالي، بعدما أدار لقاء الفريق ضد منتخب بلجيكا، علما بأنه أدار أيضا لقاء تونس ضد الدنمارك في مرحلة المجموعات، الذي انتهى بالتعادل بدون أهداف.
ورغم أن المنتخبين الفرنسي والمغربي سبق أن التقيا في 7 مباريات من قبل، لكنها ستكون المواجهة الأولى بينهما في كأس العالم.
وخلال اللقاءات السابقة، حقق منتخب فرنسا 5 انتصارات، وفرض التعادل نفسه على لقائين، في حين مازال المنتخب المغربي يبحث عن انتصاره الأول على منتخب (الديوك).
وترجع آخر مواجهة بين المنتخبين إلى 16 نوفمبر 2007، حينما تعادلا 2 / 2 وديا.
يذكر أن الفائز من هذا اللقاء سوف يلتقي يوم الأحد القادم في المباراة النهائية على ملعب (لوسيل) مع الفائز من مواجهة الدور قبل النهائي الأخرى بين منتخبي الأرجنتين وكرواتيا.
في المقابل، يلعب الخاسر من مباراة فرنسا والمغرب مع الخاسر من اللقاء الآخر يوم السبت القادم على ملعب (خليفة الدولي) في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق