
زاد خروج المنتخب الوطني من منافسات "خليجي 25" المقامة حاليا في البصرة بالعراق من الدور التمهيدي، أوجاع الكرة الكويتية، التي تعاني منذ سنوات من الغياب عن منصات التتويج أو حتى المنافسة في البطولات الكبرى.
وحل الأزرق في المركز الثالث بترتيب فرق المجموعة الثانية وبأفضلية هدف واحد للمنتخب القطري، الذي حصد بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، إلى جانب البحرين.
ومنذ خليجي 20 في اليمن والذي حصده الأزرق، عانت الكرة الكويتية، الأمرين، سواء في بطولات الخليج أو التصفيات الآسيوية أو التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا، وحتى على مستوى منتخبات الناشئين، لم تظفر الكرة الكويتية بإنجازات ملموسة.
الروح والحماس لا يكفيان
دائما ما يتحلى الأزرق الكويتي بالروح العالية والحماس الكبير في البطولات التي يدخلها، إلا أن هذا الأمر لا يكون كافيا في أوقات كثيرة نحو الاستمرار في اتجاه تحقيق بطولة أو الوصول للأدوار النهائية.
وقال الجنرال محمد إبراهيم، إن الكرة الكويتية تملك المواهب إلا أن الرياضة باتت علما وعملا، وإمكانات في جميع الاتجاهات وقبل كل هذا تخطيط سليم.
وأضاف مدرب منتخب الكويت السابق وفريق السالمية، والذي سبق أن حقق لقب الهداف في "خليجي 10"، أن هناك صعوبة بوضع الكرة الحالي، لمجاراة الكرة الآسيوية وحتى الخليجية، وسط عمل متطور وعلى مدار سنوات طويلة وتخطيط.
وشدد الجنرال، إلى أنه لا يمكن أن يلوم اللاعبين بعد الخروج من "خليجي 25"، حيث أنهم اجتهدوا وقدموا كل ما في جعبتهم، مطالبا الجميع بعدم الاستسلام نحو ظهور أفضل في البطولات المقبلة.
إعداد ضعيف
وبالعودة لرحلة تجهيز الأزرق من أجل خوض منافسات كأس الخليج 25، فقد اقتصر الأمر على ما يقارب من 30 حصة تدريبية، بعد التعاقد مع المدرب البرتغالي روي بينتو.
وعلى مستوى المباريات الودية، خاض الأزرق 3 مباريات ودية أمام لبنان ومنتخب الجزائر للمحليين، إلى جانب مواجهة المنتخب العراقي، في افتتاح ستاد الميناء الاولمبي.
وعطفا على ما سبق، فإن فترة الإعداد لا تناسب منتخب قادم على المشاركة في بطولة ويتطلع للظهور فيها بصورة إيجابية.
تفاؤل الاتحاد
ورغم الخروج المبكر من خليجي 25، تسود أعضاء مجلس إدارة الاتحاد والرئيس عبد الله الشاهين حالة من التفاؤل، رافعين راية التحدي للنهوض بالكرة الكويتية خلال الموسم المقبل، وصولا لكأس العالم 2026.
وقال عبد الله الشاهين، إنه فخور بالظهور القوي في "خليجي 25"، مطالبا الجميع بدعم منتخبات الكويت، للوصول إلى الهدف المنشود خلال البطولات المقبلة.
وأضاف أن الخروج من "خليجي 25"، لا يعدو أكثر من حلقة في مشوار تجهيز الأزرق لما هو قادم من بطولات.
هجوم إعلامي على الاتحاد الإماراتي
واصلت القنوات الرياضية الإماراتية توجيه أسهم النقد إلى اتحاد الكرة ومنتخب بلادها، بعد الخروج المبكر من كأس الخليج 25، المقامة حاليا في مدينة البصرة العراقية، بنقطة واحدة فقط.
وقال يعقوب السعدي، "دور اتحاد الكرة الحالي انتهى، وعليهم الانسحاب بهدوء، وكرة القدم فيها أشياء أهم من (presentation) والإستراتيجيات".
وأضاف "لا توجد نتائج على مستوى كل المنتخبات، وقبل كأس الخليج، لاعبون يخرجون من المعسكر وتعاقبهم 4 مباريات، ويعودون مرة أخرى".
وأكمل "الأندية لا تريد للاعبيها أن يذهبوا إلى المنتخب، والمنظومة كلها خطأ.. وعند الحديث عن كرة القدم، يجب أن يديرها متخصصون ولهم باع في هذا المجال، وسيزيد احترام الناس لك إذا اعتذرت عن المهمة".
وتابع "المدربون واللاعبون لم يقدموا الإضافة، ولا نجاح في أي بطولة خلال 3 سنوات.. نحن لم نذهب إلى العراق، ودور اتحاد الكرة انتهى".
ومن جانبه، قال الإعلامي عدنان حمد، "كرة الإمارات أصبحت داء نعاني منه عند كل استحقاق، ونسأل القائمين على اللعبة.. ماذا بعد؟ ماذا تنتظرون؟ ماذا أنتم فاعلون؟".
وأضاف "سرطان اللعبة لا يعالج بمسكنات، ولن نقول سوى ارحمونا.. استقالة اتحاد الكرة أصبحت مطلبا جماهيريا، وهاجس الرأي العام الرياضي في دولة الإمارات".
"صورة هزيلة"
فيما قال محسن مصبح، محلل قنوات "دبي الرياضية" "أمر طبيعي مشاهدة منتخبنا الوطني بهذه الصورة الهزيلة".
وانضمت قناة "الشارقة" الرياضية لحملة الانتقادات للمنتخب الإماراتي، حيث قال علي حميد لبرنامج "ملاعبنا": "الإمارات ولادة، فكيف يعقل أن 14 ناديا في المحترفين، ولا يشارك منهم في المراحل السنية إلا 8 أندية تقريبا".
وأكمل "منذ المباراة الأولى لم نر فريقا يستحق المنافسة، كما لم نشاهد أي رؤية للمدرب، وهو عكس ما صرح به اتحاد الكرة، والأندية سبب مباشر فيما حدث".
وأضاف "رياضة الإمارات تعاني من الفوضى، ولا توجد مركزية تفرض نفسها على المؤسسات.. نحن بحاجة إلى وزارة شباب كما في السعودية لتنقل هموم هذه الفئة".
ومن جانبه، قال عصام عبد الله "الدوري الإماراتي مثير فقط، لكنه لا يتميز بالقوة، وتركيبة قوائم الأندية لم تخدم المنتخب".
كما تحدث لاعبو الإمارات بعد الوداع الخليجي، حيث قال علي خصيف، قائد المنتخب: "لا توجد مشاكل بين اللاعبين والمدرب.. المنتخب يحتاج للصبر عليه، لكونه يضم مجموعة من اللاعبين الشباب، وسيكون القادم أفضل باكتسابهم المزيد من الخبرات".
فيما قال يحيى الغساني، لاعب الإمارات: "أعتبر (خليجي 25) درسا لنا كلاعبين، ونعلم أن الجمهور مستاء، ومعه كل الحق، ونحن غير راضين عن الوضع الحالي، ونعدهم بأن تكون لنا ردة فعل قوية".
وقال زميله خالد الهاشمي "نحن كلاعبين نتحمل المسؤولية، وسنسعى لعلاج أخطائنا، لأن المرحلة المقبلة ستشهد استحقاقات أكثر صعوبة".