توج إشبيلية بطلا للدوري الأوروبي، بعد التفوق بركلات الترجيح على روما، عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لمثله على ملعب «بوشكاش أرينا» في العاصمة المجرية بودابست.
سجل لروما باولو ديبالا في الدقيقة 35، بينما أحرز لإشبيلية جيانلوكا مانشيني بالخطأ في مرماه بالدقيقة 55.
وابتسم الحظ لإشبيلية ملك الدوري الأوروبي حيث وصل للقب السابع في تاريخه «رقم قياسي».
بدأت المباراة بدون أي خطورة، حتى تلقى سيبينازولا كرة عرضية وسدد من داخل منطقة الجزاء، كرة قوية تألق الحارس المغربي ياسين بونو في التصدي لها.
وأرسل خيسوس نافاس قائد إشبيلية كرة عرضية داخل المنطقة نحو يوسف النصيري، فشل في ترويضها في الدقيقة 24.
وطالب لاعبو روما بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 30، إثر التحام من جودلي مع تامي أبراهام، لكن بعد الرجوع لتقنية الفيديو تبين عدم وجود أي خطأ، لتستمر المباراة.
ونجح باولو ديبالا في تسجيل هدف التقدم لروما في الدقيقة 35، إذ تلقى تمريرة في عمق دفاع إشبيلية من زميله مانشيني، وسدد أسفل يسار الحارس ياسين بونو.
وكاد إيفان راكيتيتش أن يخطف هدف التعادل لإشبيلية في الوقت بدلا من الضائع في الشوط الأول، بتصويبة قوية ارتطمت بالقائم الأيسر.
وانتهى الشوط الأول بتقدم روما بهدف دون رد.
ومع بداية الشوط الثاني، صوب تيليس كرة من داخل المنطقة، مرت أعلى العارضة الأفقية لمرمى روما في الدقيقة 52.
وتعادل إشبيلية في الدقيقة 55، بهدف عكسي عبر جانلوكا مانشيني في الدقيقة 55، فمن كرة عرضية لإشبيلية من الطرف الأيمن، ارتطمت بمانشيني وسكنت شباك الجيالوروسي.
واحتسب حكم المباراة ركلة حرة مباشرة لروما، في الدقيقة 67، نفذها تامي أبراهام وتألق الحارس ياسين بونو في التصدي لها.
وتلقى لوكاس أوكامبوس كرة عرضية من الطرف الأيمن، ارتقى وسددها بالرأس مرت بعيدا عن المرمى في الدقيقة 69.
واحتسب حكم المباراة ركلة جزاء لإشبيلية في الدقيقة 76، إثر عرقلة لوكاس أوكامبوس من قبل روجر إيبانيز، لكن بعد الرجوع لتقنية الفيديو، تم التراجع عن القرار.
وصوب بيلوتي كرة قوية داخل المنطقة، مرت بجانب القائم الأيمن لمرمى ياسين بونو في الدقيقة 83.
وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ليتم اللجوء إلى الأشواط الإضافية.
وأرسل جودلي كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، مرت بجانب القائم الأيمن في الدقيقة 107.
واستمرت الأحداث دون أي خطورة حقيقية، لتتجه المباراة إلى ركلات الترجيح، وفاز بها إشبيلية بنتيجة (4-1)، بعدما تألق ياسين بونو في التصدي لركلة مانشيني، ثم أهدر إيبانيز لروما بتسديدة في العارضة، بينما سجل ركلة كريستانتي ركلة الذئاب الوحيدة الناجحة.
فيما لم يهدر إشبيلية أي ركلة، ونجح في 4 مناسبات عبر أوكامبوس ولاميلا وراكيتيتش ومونتيل.
وحافظ إشبيلية على عرشه الذهبي بين أندية أوروبا في الحفاظ على لقب «اليوروباليغ»، ليصبح النادي الإسباني البطل التاريخي لهذه الكأس.
وتوج إشبيلية بطلا للدوري الأوروبي، على حساب روما الإيطالي، إذا انتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1)، قبل أن يحسم الأندلسيون اللقب بركلات الترجيح بنتيجة (3-1).
7 من 7
هذا اللقب هو السابع في تاريخ إشبيلية بالدوري الأوروبي، وهو النادي الأكثر تتويجا باللقب في التاريخ.
والمثير في مسيرة إشبيلية، أن الفريق الأندلسي لم يخسر أي نهائي في الدوري الأوروبي، حيث حقق العلامة الكاملة 7 من 7.
حضور نافاس
خيسوس نافاس قائد إشبيلية، كان حاضرا في أول لقب لبطولة الدوري الأوروبي يدخل خزائن النادي الأندلسي موسم (2005-2006) بعمر 20 عاما، وكان القائد حاضرا أيضا في التتويج بالنجمة السابعة.
معجزة مينديليبار
لم يكن يتوقع خوسيه لويس مينديليبار المدير الفني لإشبيلية في أكبر أحلامه، أن يتوج بلقب الدوري الأوروبي.
مينديليبار الذي عمل كمدرب لأندية في الدرجة الثانية، وبعض أندية الوسط وذيل الترتيب في الليغا، كان بدون عمل قبل أن يسند له النادي الأندلسي المهمة.
ونجح مينديليبار في أول مشاركة أوروبية له في مسيرته التدريبية، أن يتوج بالدوري الأوروبي، وضد البرتغالي جوزيه مورينيو الذي خسر أول نهائي قاري في مسيرته التدريبية.
إنجاز مغربي
واصل الثنائي العربي المغربي ياسين بونو ويوسف النصيري، تألقه في موسم سيظل محفورا في التاريخ.
الثنائي الذي ساهم في إنجاز المغرب التاريخي بتحقيق المركز الرابع بمونديال قطر 2022، نجح في التتويج بالدوري الأوروبي للمرة الثانية في تاريخهما.
ركلة مونتييل
الأرجنتيني غونزالو مونتييل حفر اسمه في التاريخ هذا الموسم، ففي ديسمبر 2022 سدد الركلة الأخيرة لمنتخب بلاده التانغو في شباك فرنسا ليتوج بلقب كأس العالم في قطر.
وفي تلك الليلة، سدد الركلة الأخيرة لإشبيلية في شباك روما، ليتوج الفريق الأندلسي باللقب السابع في تاريخه.
