أكدت المدير الوطني للأولمبياد الخاص الكويتي رحاب بورسلي أمس الاثنين جاهزية الفريق للمشاركة بدورةالألعاب العالمية الصيفية ال16 للأولمبياد الخاص في برلين من 12 حتى 26 يونيو الجاري.
وقالت بورسلي في كلمة لها بالمؤتمر الصحافي الذي عقد في الهيئة العامة للرياضة بهذه المناسبة إن من أبرز أهداف (دورة الألعاب) التي يتنافس عليها ما يتجاوز 7 آلاف رياضي من 170 دولة هو دمج ذوي الإعاقة بأقرانهم من الأصحاء أملا بانتشار مفهوم الادماج والإشراك بمختلف النشاطات الحياتية.وأوضحت أن الرياضيين المشاركين خضعوا لبرامج عدة أبرزها الكشف الصحي للتأكد من ملاءمتهم لخوض المنافسة كذلك وضع برنامج تدريبي خاص لكل لعبة متضمنا إقامة معسكر داخلي وخارجي منذ أشهر لجميع الرياضات بهدف تهيئة الفريق وتنمية مهاراته وصقلها.
وأضافت أن مشاركة الأولمبياد الخاص الكويتي في هذه الدورة تعد الثانية عقب مشاركته بالدورة التي أقيمت في أبوظبي عام 2019 وأحرز فيها مراكز متقدمة مثمنة دور وجهود الجهات الرسمية لتسهيل إجراءات مشاركة الفريق الكويتي في الدورة العالمية.من جهته أكد نائب المدير العام للهيئة العامة للرياضة لقطاع الرياضة التنافسية بشار عبدالله في كلمة مماثلة حرص الهيئة على تذليل المعوقات أمام رياضة الأشخاص من ذوي الإعاقة الذي يأتي بتوجيهات سامية من القيادة السياسية في البلاد بترسيخ قواعد الإدماج والإشراك بالمجتمع.
وأضاف أن دعم وتشجيع الهيئة لمشاركة (الأولمبياد الخاص الكويتي) بالدورة العالمية في برلين تقع ضمن استراتيجية وزير الاعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري المنطلقة منذ الصيف الماضي الرامية لدمجهم في الهيئات الرياضية.
ولفت إلى الأثر الايجابي الكبير لممارسة الرياضات المختلفة في كسر حاجز الخوف والرهبة لدى هذه الفئة مبينا أهميتها في تطوير المهارات وصقلها لا سيما تمثيل البلاد في الخارج آملا تحقيق الفريق انجازات ترفع من اسم البلاد في المحافل العالمية.
من جانبها قالت رئيس مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الكويتي هناء الزواوي إن الاستعدادات المكثفة للفريق الكويتي للاعاقات الذهنية امتدت نحو 4 أشهر من التجهيز والتدريب بهدف صقل المواهب وتحقيق أفضل الانجازات المرتقبة في الدورة.
وأوضحت تشكيل الفريق الكويتي للاعاقات الذهنية جاء بالتعاون مع الجهات الرسمية من مدارس ومؤسسات وأندية ومعاهد صحية معنية بشؤونهم بعد اجتيازهم المسابقات والدورات التدريبية المختلفة مبينة أن هذه الجهود أثمرت فريقا مهيئا صحيا ورياضيا للمشاركة.وذكرت أن الطاقم المشارك في الدورة يتكون من 60 مشاركا منهم 24 رياضيا من ذوي الإعاقة الذهنية و3 رياضيين أصحاء إضافة إلى 33 مشاركا منهم الوفد الاداري والفني للفريق ووفد اعلامي من وزارة الإعلام ووكالة الأنباء الكويتية (كونا) وفريق طبي من وزارة الصحة.
من ناحيتها ثمنت المتحدث الرسمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا مريم ذياب ل(كونا) وهي من (ذوي الهمم) مشاركة زملائها في دورة عالمية تعنى برياضات مختلفة لهم مبينة أن مشاركتها تتمثل بتشجيع ودعم الرياضيين المشاركين لا سيما أنها(لاعب قائد) تشارك في المؤتمرات المختلفة الداعمة لهم.
وأوضحت أنها بعد مشاركتها في بطولة أبوظبي عام 2019 تم اختيارها ضمن 10 رياضيين حول العالم لذوي الإعاقات الذهنية لتكون متحدثا رسميا للأولمبياد الخاص للشرق الأوسط وشمال افريقيا إذ أنها تعد أول عربية وكويتية تنال هذا المنصب.
وأعربت عن شكرها للجهات الرسمية الراعية والداعمة لرياضات ذوي الإعاقات المختلفة في اتاحة المجال لها لتطوير موهبتها.
