
تعادل فريق النادي العربي لكرة القدم مع نظيره الزوراء العراقي بنتيجة (1 - 1) ضمن مواجهات المجموعة الثالثة لكأس الاتحاد الآسيوي.
وغابت الخطورة عن العربي في الشوط الأول، ولم يشكل خطورة تذكر على حارس الزوراء جلال حسن.
وسجل المهاجم النيجري كريستوفر جون هدف الزوراء الأول بتسديدة في الزاوية الضيقة للحارس الدولي سليمان عبد الغفور في الدقيقة 31.
وطرد لاعب الزوراء علي كاظم ببطاقة حمراء، لكن العربي لم يستفد من النقص العددي حتى نهاية الشوط الأول.
وعزز العربي هجومه بدخول المهاجم المغربي حمزة خابا، فتحسن كثيرا، وبدا أكثر شراسة.
وكاد بندر السلامة يعدل النتيجة بتسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء، لكن ارتدت من القائم في الدقيقة 62.
واقترب حمد القلاف من التسجيل لكن محاولته مرت بجانب القائم الأيمن في الدقيقة 65.
وسعى المدرب المصري حسام البدري للمحافظة على تقدم الزوراء، فأجرى تبديلين دفعة واحدة، قبل نهاية المباراة بـ 20 دقيقة.
وبالفعل تمكن الزوراء من تحصين مرماه جيدا أمام محاولات العربي القليلة، لكن رأسية سلطان العنزي وجدت طريقها لمرمى جلال حسن في الدقيقة 89، ولم يسعف الوقت أصحاب الأرض لإضافة هدف ثان.
وأكد مدرب فريق العربي ، داركو نيستوروفيتش، أن لاعبيه قدموا جهدا مضاعفا في مواجهة الزوراء العراقي.
ولفت المدرب البوسني إلى أن الإصابات، كانت السبب وراء غياب الأداء القوي، والتعادل.
وفقد العربي حظوظ التأهل للدور المقبل بنسبة كبيرة بعدما أصبح رصيده (5) نقاط في المركز الثالث، خلف الرفاع البحريني (13)، والزوراء (8)، ويتذيل النجمة اللبناني بنقطة وحيدة.
وقال داركو في مؤتمر صحافي بعد المباراة: «المهمة كانت صعبة، في ظل إصابة الثلاثي الدولي العائد من المنتخب، قبل مواجهة الزوراء، بدر طارق، سلمان العوضي، عبدالله عمار».
وأضاف: «اعتمدت على لاعبين غير جاهزين بدرجة كاملة، لا سيما بندر السلامة وحمزة خابا، لتعويض النقص الحاد في الصفوف».
وبيّن مدرب العربي أن «الفريق يحتاج الوقت لاستعادة بريقه وخطورته في المنافسات المحلية، خلال الفترة المقبلة».
ويستعد العربي لمواجهة ثقيلة ضد فريق الكويت في 3 من الشهر المقبل، في الجولة الثامنة للدوري الممتاز.
جدير بالذكر أن العربي حقق فوزا وحيدا بالمجموعة الثالثة، على الزوراء، في البصرة، بالجولة الأولى.
من جهته يرى حسام البدري مدرب الزوراء العراقي، أن النقص العددي لفريقه، السبب وراء ضياع فرصة الفوز على العربي في عقر داره.
وقال البدري في المؤتمر الصحافي: «النقص العددي بعد طرد علي كاظم، في نهاية الشوط الأول، وأجواء الطقس لم تساعدنا في الحفاظ على التقدم».
وأضاف: «الفرصة لا تزال قائمة في التأهل للدور الثاني، كأفضل وصيف في المجموعات الثلاث، شرط الفوز على الرفاع صاحب الصدارة، الذي تأهل بصورة رسمية (13 نقطة)».
وانتقد البدري، غياب تقنية الفيديو عن مباريات كأس الاتحاد الآسيوي، مؤكدا أن البطولة تستحق وجود هذه التقنية للابتعاد عن أخطاء التحكيم.
جدير بالذكر أن البدري عانى من وعكة صحية، ما أبعده عن توجيه اللاعبين أغلب فترات المباراة.
العهد يودع
خرج نادي العهد اللبناني من حسابات التأهل للدور الثاني لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي 2023-2024.
وخسر العهد بنتيجة 2-1 أمام النهضة العماني في المباراة التي جرت على ملعب السلطان قابوس في سلطنة عمان، وذلك ضمن منافسات الجولة الخامسة من دور المجموعات لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
وعلى الرغم من فوز العهد بالبطولة عام 2019، إلا أنه خرج اليوم من الباب الضيق في ذيل الترتيب حتى اللحظة.
خاض العهد كل مبارياته خارج لبنان، حيث يفتقد أرضه وجماهيره بشكل كبير، وذلك بسبب عدم وجود ملعب يحقق المواصفات الآسيوية ويصلح لأن يكون أرضا للفريق اللبناني.
فشل المدرب السوري رأفت محمد بإيجاد توليفة للعهد، حيث وعلى الرغم من فوزه بلقب الدوري في الموسم الماضي، إلا أنه لم يقنع الجماهير بأداء العهد القوي الذي كان مرعبا لكل الفرق.
كما أن العهد قدم نفسه كفريق ضعيف فنياً وافتقد للنجاعة الهجومية أمام الفرق المنافسة.
بات معدل اعمار لاعبي العهد عاملا أساسيا وسلبي في نتائج الفريق، حيث أن معظم اللاعبين الذين حققوا إنجاز العهد عام 2019 ما زالوا ضمن صفوف الفريق، وهو أمر غير صحي.
بدا واضحاً أن أجانب العهد متالقين محلياً، ومرهقين خارجياً، خصوصاً ان الدوري اللبناني بعيد فنياً عن البطولة الآسيوية، حيث كان الأجدر التعاقد مع لاعبين على مستوى آسيوي أعلى يعطون دفعاً فنياً للفريق.
ساهم التوقف المتكرر للدوري بسبب الأيام الدولية والمباريات الخارجية بعدم التجانس الكبير بين لاعبي العهد، حيث افتقد العهد للكيمياء على أرض الملعب، بالإضافة إلى وصول لاعبي العهد الدوليين قادمين من بنغلادش بخيبة التعادل مع منتخب بنغلادش بالإضافة لعامل الإرهاق من السفر من لبنان إلى الإمارات ومن ثم بنغلادش ومن ثم عمان.