ابتعد ليفربول بصدارة الدوري الإنكليزي الممتاز، بفارق 3 نقاط عن مطارده أستون فيلا، بعدما خطف فوزا ثمينا على ضيفه نيوكاسل يونايتد 4-2، ضمن الجولة 20.
وتألق النجم المصري محمد صلاح ليسهم بقوة في فوز كتيبة المدرب يورجن كلوب إذ أحرز هدفين في الدقيقتين 49 و86 من ركلة جزاء، بينما صنع هدفا آخر.
وسجل الهدفين الآخرين للريدز كورتيس جونز وكودي جاكبو في الدقيقتين (74 و78)، فيما أحرز ألكسندر إيزاك (54) وزفن بوتمان (81) هدفي نيوكاسل.
واعتلى ليفربول الصدارة برصيد 45 نقطة، بفارق 3 نقاط عن ملاحقه أستون فيلا، فيما بقي رصيد نيوكاسل 29 نقطة في المركز التاسع.
وبدأ ليفربول مهاجما، بتسديدة من ألكسندر أرنولد من خارج منطقة جزاء نيوكاسل، ارتدت من مدافع ومرت بجانب المرمى في الدقيقة الثانية.
وأنقذ حارس نيوكاسل مارتن دوبرافكا مرماه من هدف محقق في الدقيقة 12، عندما تصدى لمحاولة داروين نونيز القريبة، إثر تمريرة ذكية من النجم المصري محمد صلاح.
ونفذ ألكسندر أرنولد ركلة حرة، تابعها نونيز برأسه فوق مرمى نيوكاسل بالدقيقة 17، وبعدها بلحظات ألغت تقنية الفيديو هدفا أحرزه جناح ليفربول لوجود تسلل على زميله نونيز.
واحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح ليفربول، بعد عرقلة دياز من قبل زفن بوتمان، ونفذ صلاح الركلة، لكن دوبرافاكا تصدى لها في الدقيقة 23.
وعاد دوبرافاكا في الدقيقة 24 ليتصدى لتسديدة منخفضة من لاعب ليفربول كورتيس جونز.
وبعدها بدقيقتين وضع دياز زميله جونز في مواجهة المرمى، لكن الدفاع أبعد الكرة من أمامه قبل التسديد.
وحرم دوبرافكا نونيز من التسجيل في الدقيقة 32، عندما تصدى لانفراده، قبل أن ترتد الكرة إلى المهاجم الأوروغواياني الذي سدد في مكان وقوف الحارس.
وجاء الدور على نيوكاسل حيث ألغت تقنية الفيديو هدفا له في الدقيقة 37 أحرزه دان بورن، لوجود تسلل على زميله ألكسندر إيزاك.
وشهدت الدقيقة 40 حركة مذهلة من ألكسندر أرنولد الذي سدد كرة قوية «على الطاير» بالقرب من الراية الركنية لترتد من العارضة.
وتمكن صلاح من تعويض إهدار ركلة الجزاء، عن طريق افتتاح التسجيل في الدقيقة 49، عندما تابع من مسافة قريبة، تمريرة عرضية متقنة من زميله نونيز.
وبات ليفربول أكثر خطورة بعد الهدف، وأراد صلاح رد الدين لنونيز بالطريقة ذاتها، عندما مرر له الكرة أمام المرمى، بيد أن الحارس دوبرافاكا رد الكرة ببراعة في الدقيقة 53.
وسرعان ما عادل نيوكاسل الكفة في الدقيقة 54، عندما مرر أنتوني جوردون كرة بينية إلى إيزاك الذي انفرد بالحارس أليسون بيكر، ليسدد في الشباك.
وكاد ليفربول يستعيد تقدمه في الدقيقة 60، عندما أرسل ألكسندر أرنولد كرة مخادعة داخل منطقة الجزاء، تابعها دياز قبل أن ترتد من مدافع.
وتلقى دياز تمريرة من واتارو إندو، ليقتحم منطقة الجزاء ويسدد، لكن دوبرافاكا كان على موعد جديد مع التألق في الدقيقة 62.
واستمر نونيز في إهداء الفرص السهلة، عندما تابع برأسه عرضية إندو من موقف مريح، بجانب القائم البعيد في الدقيقة 63.
ودخل كودي جاكبو وديوغو جوتا وجرافنبرغ إلى تشكيل ليفربول مكان دياز ونونيز وسوبوسلاي.
واخترق صلاح من الطرف الأيمن قبل أن يطلق تسديدة صدها دوبرافكا، فارتدت إلى جونز الذي تابعها من لمسة واحدة قبل أن يبعدها الدفاع في الدقيقة 66.
وأحدثت ركلة ركنية ارتباكا داخل منطقة جزاء نيوكاسل، لتصل الكرة إلى جاكبو الذي سدد من قلب منطقة الجزاء، لكن دوبرافاكا تصدى لتسديدته الزاحفة في الدقيقة 69.
وأثمر ضغط ليفربول عن هدف التقدم من جديد (2-1) في الدقيقة 74، عندما أرسل صلاح كرة بينية قصيرة في الناحية اليمنى إلى جوتا، والأخير مرر بدلا من التسديد إلى جونز الذي سدد في الشباك الخالية.
وسجل جاكبو هدف التعزيز في الدقيقة 79، عندم وضعه صلاح في مواجهة المرمى بعرضية منخفضة بالوجه الخارجي للقدم، ليكمل الكرة بسهولة في الشباك.
لكن نيوكاسل أعاد الفارق إلى هدف واحد (3-2) في الدقيقة 81، عندما نقذ شون لونجستاف ركلة ركنية، تابعها بوتمان برأسية سهلة في المرمى.
بيد أن ليفربول تمكن من تسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 86، بعدما احتسب الحكم له ركلة جزاء نتيجة سقوط جوتا عند محاولته مراوغة دوبرافاكا.
وهذه المرة سدد صلاح الركلة بنجاح، ليكشر الفرعون المصري بقوة عن أنيابه في مطلع العام الجديد، قبل مغادرة الفريق لخوض كأس الأمم الأفريقية مع منتخب مصر.
وعبَّر مدرب ليفربول يورجن كلوب، عن إعجابه بأداء فريقه خلال الفوز على نيوكاسل يونايتد، وقال كلوب في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «كانت مباراة مثيرة من فريقي. بدأنا بحيوية شديدة. رأى الجميع تألق دوبرافكا أو تأكدنا بأنفسنا من أن النتيجة لم تكن واضحة للغاية».
وأضاف: «مباراة رائعة. لقد أحببت الكثير من جوانبها باستثناء الهدفين اللذين استقبلناهما. مواجهة لا تصدق. أجواء لا تصدق.. قدمنا دروسًا في الضغط المضاد. عليهم أن يشاهدوا ذلك ويتقبلوه ويحافظوا عليه. كان كل شيء جيدًا».
وأشار كلوب إلى إصابة المجري سوبوسلاي خلال اللقاء، قائلا: «يعاني من إصابة في أوتار الركبة. نأمل ألا تكون خطيرة للغاية. اللاعبون الآخرون شعروا بالتعب أيضًا. إنه أمر يصيب بالتوتر. لكن لا يوجد بديل إذا كنت تريد الفوز بالمباريات».
وفي تصريحات أخرى لشبكة «سكاي سبورتس»، تناول كلوب حادثة إضاعته خاتم زفافه لدى الاحتفال بالفوز قبل أن يجده على أرض الملعب، وقال: «كان من الممكن أن يكون ذلك فظيعًا حقًا. لقد فقدته في البحر ذات مرة وكنت بحاجة لغواص محترف. تعرضت لصدمة كبيرة لكن الخاتم عاد».
وعن محمد صلاح، الذي أحرز هدفين، وصنع هدفا وأضاع ركلة جزاء، قال: «مو ماكينة تسجيل أهداف. كان من الممكن أن يساعد لو سجل ركلة الجزاء الأولى. إنه أمر مميز للغاية».
وتابع «داروين حصل على فرص أيضًا. أود أن أقول إن 99.9 % من اللاعبين كانوا سيسددون بأنفسهم لكنه اختار تمريرها (الكرة إلى صلاح في لقطة الهدف الأول). مباراة مميزة، ليلة مميزة».
وزاد «نونيز بالطبع ليس سعيدًا بعدم التسجيل. لقد رأيته يشارك. كرة القدم هي لعبة بسيطة جدًا، ضع الكرة في الشباك، ولكن يجب على الشبان القيام بالكثير من الأشياء إلى جانب ذلك. أبقى بوتمان وشار مشغولين. كنا بحاجة إليه هناك».
وأردف: «طالما أن داروين لديه هذه اللحظات فكل شيء على ما يرام.. سوف يسجل. وسائل التواصل الاجتماعي هي نوع من الإزعاج قليلاً. لا أحد يجب أن يقلق بشأنه. لقد لعب بشكل جيد حقًا وقام بتمريرة غير أنانية إلى مو الذي سجل هدفا».
