
حقق منتخب موريتانيا إنجازًا تاريخيًا، بتأهله إلى ثمن نهائي كأس أمم أفريقيا، لأول مرة، عقب فوزه على منتخب الجزائر (1-0)، في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
هدف المباراة الوحيد جاء بتوقيع محمد دلاهي في الدقيقة 37، ليقود منتخب بلاده لتحقيق أول فوز في تاريخه بالكان.
واحتل المنتخب الموريتاني، المركز الثالث للمجموعة الرابعة برصيد 3 نقاط، ليصعد رسميًا ضمن أفضل المنتخبات صاحبة المركز الثالث.
فيما ودع محاربو الصحراء البطولة الأفريقية من دور المجموعات للمرة الثانية على التوالي، بعد احتلالهم المركز الأخير برصيد نقطتين.
أولى فرص المواجهة، جاءت لمصلحة المنتخب الجزائري، عبر آدم وناس، الذي تولى تنفيذ مخالفة على الجهة اليسرى، في الدقيقة 7، لكن تسديدته حولها الحارس الموريتاني بابكر نياسي إلى ركنية.
وعاد وناس، في الدقيقة 18، ليحاول مخادعة الحارس نياسي بتسديدة من خارج منطقة العمليات، لكن كرته حولها الأخير إلى ركنية جديدة.
وتبادل وناس الكرة مع بوداوي في وسط الملعب، قبل أن يتوغل على الرواق ويوزع لحسام عوار، الذي سدد مباشرة، لكن كرته مرت بمحاذاة القائم.
واخترق المهاجم الموريتاني سليماني آني الدفاع الجزائري بسرعة كبيرة، في الدقيقة 37، قبل أن يسدد كرة أرضية حولها الحارس ماندريا إلى ركنية.
تولى تيام تنفيذ الركنية، لتصل الكرة إلى جاساما الذي سدد مباشرة كرة ارتطمت بتوغاي قبل أن تصل إلى المدافع دلاهي، الذي روض الكرة بشكل مميز قبل أن يسدد داخل الشباك.
رد فعل المحاربين، جاء في الدقيقة 43، عبر بوداوي، الذي استلم كرة على مشارف منطقة العمليات، من عمورة قبل أن يسدد بقوة لكن كرته جانبت القائم.
وكاد كويتا، أن يضيف هدفا موريتانيا ثانيا مع بداية الشوط الثاني، عندما تلاعب بالدفاع الجزائري، قبل أن ينفرد بالحارس لكن تسديدته مرت فوق العارضة.
ونفذ القائد البديل رياض محرز، مخالفة من الجهة اليسرى، في الدقيقة 60، لتصل الكرة إلى بوداوي الذي حولها برأسية قوية، لكن الحارس الموريتاني أبعدها ببراعة.
ومرر زروقي كرة طويلة لبلايلي، قطعها الحارس قبل وصولها، لتعود الكرة إلى بونجاح، الذي حولها بدوره لبلايلي، لكنه لم يستغل خلو الشباك، وسدد كرة ضعيفة حولها الدفاع إلى ركنية.
وكاد ماندي أن يعدل النتيجة في الدقيقة 69، عندما استلم كرة من محرز، قبل أن ينفرد بالحارس نياسي، ويسدد كرة صدها الأخير ببراعة.
وقاد بوبكر كامارا، هجمة مرتدة سريعة لموريتانيا في الدقيقة 81، قبل أن يسدد كرة قوية، تصدى لها ماندريا.
ونابت العارضة عن الحارس ماندريا في التصدي لتسديدة إبنو با، في الدقيقة 84.
وأهدر بونجاح كرة الترشح إلى الدور الثاني، في اللحظات الأخيرة عندما تابع كرة عائدة من الحارس، بعد تسديدة بن طالب، لكن متابعته مرت بجوار القائم.
من جانبه حقق منتخب الكاميرون فوزا مثيرا على نظيره جامبيا بنتيجة (3-2)، في الجولة الثالثة بالمجموعة الثالثة لكأس أمم أفريقيا التي تقام في كوت ديفوار.
وعلى استاد السلام، سجل كارل توكو إيكامبي هدف التقدم للكاميرون في الدقيقة 56، ورد منتخب جامبيا بهدفين سجلهما أبلي جالو وإيبريما كولي في الدقيقتين 72 و85.
وعادل منتخب الكاميرون النتيجة مجددا بهدف سجله جيمس جوميز مدافع جامبيا بالخطأ في مرماه بالدقيقة 87 قبل أن ينتزع كريستوفر ووه هدف الفوز للكاميرون في الدقيقة 90+1.
وأحرز منتخب جامبيا هدفا ثالثا عن طريق محمد سانح في الدقيقة 90+5، لكن الحكم ألغاه بعد العودة لتقنية الفيديو بداعي لمسة يد.
بهذا الفوز رفع منتخب الكاميرون رصيده إلى 4 نقاط في المركز الثاني وانتزع بطاقة التأهل بفضل تفوقه في الأهداف المسجلة على منتخب غينيا صاحب المركز الثالث الذي تأهل أيضا رغم خسارته أمام السنغال (2-0) في نفس التوقيت.
أما منتخب جامبيا تذيل الترتيب بلا رصيد بعد خسارته الثالثة على التوالي.
وحقق منتخب السنغال المتأهل من الجولة الماضية العلامة الكاملة (9 نقاط) بفوزه على نظيره الغيني (2-0).
وعلى ملعب شارليس كونان باني، تقدم المنتخب السنغالي بهدف سجله عبد الله سيك في الدقيقة 61، وأضاف إليمان نداي الهدف الثاني في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة.
ويتأهل إلى ثمن نهائي البطولة الأفريقية متصدر ووصيف كل مجموعة بجانب أفضل 4 منتخبات في المركز الثالث.
كما واصل منتخب أنغولا عروضه القوية بفوزه على بوركينا فاسو، بهدفين دون رد على ملعب (ياموسوكرو)، وذلك ضمن مواجهات الجولة الثالثة والختامية بالمجموعة الرابعة، ليتأهل متصدرا لدور الـ16، الذي يعود له بعد 14 عاما من الغياب.
تقمص دور البطولة في انتصار الأنغوليين، مهاجم فريق الاتحاد السكندري المصري، كريستوفاو مابولولو، صاحب هدف تمهيد الانتصار في الدقيقة 36، برأسية قوية، وهو ثاني أهدافه في البطولة.
وكذلك جناح أيك آثينا اليوناني، زيني، صاحب الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء.
وعادت أنغولا لدور الـ16، بعد 14 عاما من الغياب منذ النسخة التي استضافتها في 2010، وودعت فيها من دور الثمانية بهدف على يد غانا، من الباب الكبير في الصدارة بـ7 نقاط من انتصارين وتعادل.
ورغم الخسارة، إلا أن «الخيول» البوركينية تأهلت لثمن النهائي، للمرة الثانية تواليا، في الوصافة بـ4 نقاط.
وفي ثمن النهائي، سينتظر المنتخب الأنغولي صاحب المركز الثالث في المجموعة الخامسة أو السادسة.
بينما ستكون بوركينا على موعد مع وصيف المجموعة الخامسة، أما موريتانيا فستخوض اختبارا صعبا أمام الرأس الأخضر، متصدر المجموعة الثانية.