
اكتسح ليفربول ضيفه تشيلسي بملعب آنفيلد (4-1)، في الجولة 22 من الدوري الإنكليزي الممتاز.
رباعية الريدز جاءت عن طريق ديوجو جوتا، كونور برادلي، دومينيك سوبوسلاي ولويس دياز في الدقائق (23، 39، 65 و79)، فيما أحرز كريستوفر نكونكو هدف تشيلسي الوحيد (ق 71).
بهذا الانتصار، عزز ليفربول موقعه في صدارة الترتيب بوصوله للنقطة 51، فيما استقر تشيلسي في المركز العاشر بتوقفه عند 31 نقطة.
الدقائق الأولى شهدت مطالبة لاعبي البلوز باحتساب ركلة جزاء بعد احتكاك سقط على إثره جالاجير داخل المنطقة، لكن الحكم رفض الاستجابة.
وكاد ليفربول أن يتقدم بهدف مبكر عن طريق نونيز، الذي التقط تمريرة مميزة وأطلق تسديدة من مسافة بعيدة، ارتطمت بالعارضة، ليُحرم من هدف رائع.
وأرسل كوناتي تمريرة طولية بينية نحو نونيز، الذي قابل الكرة بتسديدة يسارية على الطائر، تصدى لها بيتروفيتش قبل أن ترتطم بالقائم.
وارتقى بعدها دياز لعرضية من ركلة ثابتة، موجها الكرة برأسية لم تكن بالدقة الكافية، لتذهب بعيدة عن مرمى البلوز.
وفي منتصف الشوط الأول، نجح أصحاب الأرض في التقدم بأول الأهداف عن طريق جوتا، الذي توغل بالكرة داخل منطقة الجزاء، متجاوزا بادياشيل وتياجو سيلفا قبل أن يسكن الكرة الشباك.
وكاد كورتيس جونز أن يضاعف النتيجة للفريق المضيف بعدما سدد كرة أرضية زاحفة، لكن براعة بيتروفيتش حالت دون وصولها للشباك.
وواصل تشيلسي دفع ثمن المساحات الشاغرة في الخط الخلفي بعدما تلقى برادلي تمريرة حريرية من دياز، لينطلق بالكرة نحو منطقة الجزاء قبل أن يسكنها في أقصى الزاوية اليسرى، محرزا ثاني أهداف فريقه.
وتلقى حكم المباراة إشارة من غرفة تقنية الفيديو، بوجود شبهة مخالفة على جوتا قبل الهدف المسجل، لكنه احتسبه في النهاية بعد مراجعة اللقطة.
وقبل نهاية الوقت الأصلي للشوط الأول، تلقى البلوز ضربة جديدة باحتساب الحكم ركلة جزاء إثر سقوط جوتا بعد احتكاك مع بادياشيل، الذي أظهرت الإعادة قيامه بعرقلة المهاجم البرتغالي من الخلف.
واستمر نحس نونيز ومعاندة العارضة والقائمين له بحرمانه من تسجيل الهدف الثالث بعدما نفذ ركلة الجزاء بتسديدة في القائم الأيمن، ليكتفي ليفربول بهدفين في الشوط الأول.
مع بداية الشوط الثاني، قرر المدرب ماوريسيو بوكيتينو تنشيط هجوم تشيلسي بإقحام نكونكو ومودريك على حساب مادويكي وجالاجير.
وكان مودريك قريبا من تقليص النتيجة بعدما وصلته عرضية متقنة من الجهة اليمنى، لكنه قابل الكرة بتسديدة أعلى المرمى.
حاول دياز بعدها التوغل من الجهة اليسرى داخل منطقة جزاء البلوز قبل أن يطلق تسديدة سهلة، استقرت بين يدي بيتروفيتش.
وبعد هدوء إيقاع المباراة قليلا، فاجأ ليفربول ضيفه بهدف ثالث من عرضية أرسلها برادلي نحو سوبوسلاي، الذي قابلها برأسية متقنة استقرت في الشباك.
دقائق معدودة كانت كافية لرد البلوز بأول الأهداف عن طريق نكونكو، الذي تسلم الكرة داخل منطقة الجزاء واستدار بجسده بطريقة رائعة قبل أن يطلق تسديدة يسارية في المرمى.
ولم يتوقف الحظ عن معاندة نونيز، بل حرمه القائم مجددا من هدف رائع بعدما رد كرة من ضربة رأسية قوية في الدقيقة 76.
وأحبط ليفربول ضيفه من جديد بهدف رابع قبل نهاية الوقت الأصلي بنحو 11 دقيقة بعدما أرسل نونيز عرضية أرضية، قابلها دياز بلمسة مباشرة إلى الشباك.
وعجز تشيلسي عن تقليص النتيجة في الدقائق التالية، فيما اكتفى ليفربول برباعيته، لينهي المباراة فائزا (4-1).
من جانبه حقق حامل اللقب مانشستر سيتي، فوزا سهلا على ضيفه بيرنلي 3-1، ضمن الجولة 22 من الدوري الإنكليزي الممتاز.
سجل ثلاثية مانشستر سيتي كل من جوليان ألفاريز (16 و22) ورودري (46)، فيما أحرز أمين الدخيل هدف بيرنلي الوحيد (90+3)
وارتفع رصيد سيتي في المركز الثاني إلى 46 نقطة، فيما بقى بيرنلي عند 12 نقطة في المركز قبل الأخير.
جاءت أول فرصة خطيرة في اللقاء بالدقيقة السابعة، عندما نفذ صانع الألعاب كيفن دي بروين ركلة حرة مباشرة، ارتدت من رأس أحد لاعبي الحائط البشري، وعلت المرمى بقليل.
وتمكن سيتي من افتتاح التسجيل في الدقيقة 16، عندما وصلت الكرة إلى ماتيوس نونيز في الناحية اليمنى، فرفع لاعب الوسط البرتغالي عرضية قصيرة، ارتقى لها الأرجنتيني ألفاريز ودكها برأسه في الشباك.
وسرعان ما أضاف سيتي الهدف الثاني في الدقيقة 22، عندما نفذ دي بروين ركلة حرة على غفلة من مدافعي بيرنلي، لتصل إلى ألفاريز الذي واجه الحارس وسدد في المرمى.
وواصل مانشستر سيتي ضغطه وهيأ الجناح الأيسر جيريمي دوكو الكرة إلى نونيز، الذي انسل من الجهة ذاتها قبل أن يسدد بيمينه من زاوية صعبة، بيد أن الحارس جيمس ترافورد أنقذ الموقف في الدقيقة 27.
وحصل الظهير الأيسر جوسكو جفارديول، على الكرة من نونيز، ليتقدم ويراوغ قبل التسديد بيمينه بجانب القائم البعيد في الدقيقة 32.
وحصل بيرنلي أخيرا على فرصة لإحراز هدف في الدقيقة 44، عندما تلقى فوستر تمريرة من يوهان جودموندسون، لكن تسديدته مرت بجانب القائم.
وبدأ مانشستر سيتي الشوط الثاني بهجوم صاعق، فهيأ الجناح الأيمن فيل فودين الكرة إلى لاعب الوسط الإسباني رودري، الذي سدد من اللمسة الأولى من مشارف منطقة الجزاء، كرة دقيقة على يسار الحارس في الدقيقة 46.
ومن هجمة مرتدة، حاول بيرنلي الرد في الدقيقة 52، ومرر جودموندسون الكرة إلى عمدوني الذي واجه الحارس إيدرسون وسدد فوق المرمى.
وسنحت فرصة أخرى لبيرنلي في الدقيقة 64، عندما قام البديل داترو فوفانا بمجهود وافر على الجهة اليمنى، قبل أن يمرر إلى لاعب الوسط بيرج، فأرسل الأخير الكرة إلى جوش براونهيل الذي سددها مركزة لم يجد إيدرسون صعوبة في إيقافها.
ووصلت الكرة إلى دوكو في الجناح الأيسر، ليعيدها إلى الوراء ناحية دي بروين، فأطلق الدولي البلجيكي تسديدة متسرعة نحو المدرجات في الدقيقة 70، قبل أن يخرج من الملعب ويدخل مكانه النرويجي إيرلينج هالاند، العائد من الإصابة.
ومال اللعب إلى الهدوء في ربع الساعة الأخير، وبدا وكأن مانشستر سيتي يبحث في كل هجمة عن هالاند التواق لزيارة الشباك بعد غياب طويل، وفشل المهاجم النرويجي في الوصول بشكل كامل إلى عرضية نونيز النموذجية في الدقيقة 85.
وفي الوقت بدل الضائع، تجاوز فوفانا رقيبه جفارديول في الجهة اليمنى، قبل أن يضع الكرة أمام أمين الدخيل الذي تابعها في الشباك، ليحرز هدفا شرفيا لبيرنلي.
من جهته استعاد توتنهام هوتسبير نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلة الماضية بالدوري الإنكليزي الممتاز، بعدما حقق فوزا مثيرا 3-2 على ضيفه برينتفورد، ضمن منافسات الجولة 22 من البطولة.
وبادر نيال موباي بالتسجيل لمصلحة برينتفورد في الدقيقة 15، قبل أن ينتفض توتنهام في الشوط الثاني، الذي أحرز خلاله 3 أهداف في غضون 8 دقائق فقط.
وأحرز ديستيني أودوجي هدف التعادل في الدقيقة 48، قبل أن يضيف زميلاه بيرنان جونسون وريتشارليسون الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 49 و56 على الترتيب.
وأشعل برينتفورد المباراة في الدقائق الأخيرة، بعدما أحرز إيفان توني الهدف الثاني في الدقيقة 67، ليحاول الضيوف إدراك التعادل خلال الوقت المتبقي من اللقاء ولكن دون جدوى.
وارتفع رصيد توتنهام، الذي تعادل 2-2 الأسبوع الماضي أمام مانشستر يونايتد، إلى 43 نقطة، ليتقدم للمركز الرابع، متفوقا بفارق الأهداف أمام أستون فيلا، صاحب المركز الخامس، الذي يمتلك نفس الرصيد من النقاط.
في المقابل، توقف رصيد برينتفورد، الذي تلقى خسارته السادسة في مبارياته السبع الأخيرة، عند 22 نقطة في المركز 15، بفارق 4 نقاط فقط أمام مراكز الهبوط.