يتصدر المشهد الكروي العربي مباراة مرتقبة بين الأزرق ومنتخب قطر ضمن صراع عربي خالص في إطار الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى بالمرحلة الثانية للتصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027. تأتي هذه المباراة في ظل تطورات كبيرة في كرة القدم العربية والعالمية، وتشكل فرصة لكل منتخب للتألق وتحقيق الانتصار.
ويتجدد اللقاء بين المنتخبين يوم 26 الشهر الجاري، في الكويت إيابا، في المرحلة الرابعة من منافسات المجموعة التي يتصدرها المنتخب القطري حاليا بالعلامة الكاملة وبرصيد 6 نقاط من انتصارين عريضين على أفغانستان في الدوحة 8 - 1، وعلى الهند خارج الأرض 3 - صفر، فيما يحتل المنتخب الكويتي المركز الثاني برصيد 3 نقاط، متقدما بفارق الأهداف عن المنتخب الهندي الثالث، في حين يقبع المنتخب الأفغاني في المركز الأخير بدون نقاط.
وتعتبر مواجهة الأزرق والعنابي واحدة من أبرز الصراعات الكروية في المنطقة، حيث يتنافس فيها منتخبان يتمتعان بتاريخ رياضي غني وقوة فنية ملحوظة. تظهر قوة المباراة في تنافسها الشرس ورغبة كل فريق في تحقيق الانتصار، بهدف تعزيز موقعه وإثبات جدارته في المشهد الرياضي العالمي.
ويسعى المنتخب الوطني لتحقيق نتيجة إيجابية لتأكيد الصحوة بعد فوزه في المباراة الأخيرة له بالتصفيات على أفغانستان برباعية نظيفة، متجاوزا التعثر في الجولة الأولى بعد خسارته المفاجئة أمام الهند بهدف دون رد في الكويت.
ويعتمد المنتخب تحت قيادة المدرب البرتغالي روي بينتو على مجموعة من الأسماء التي تنشط في الدوري المحلي يأتي في مقدمتهم اللاعب شبيب الخالدي هداف المنتخب في التصفيات برصيد هدفين.
وخاض منتخب الكويت معسكرا إعداديا في العاصمة الإماراتية أبوظبي، تحضيرا للمواجهة أمام المنتخب القطري، ووقف المدرب خلال المعسكر الإعدادي على جاهزية اللاعبين من الناحيتين البدنية والفنية.
ويسعى المنتخب للتمسك بالمركز الثاني الذي يؤهله للمرحلة الثالثة من تصفيات المونديال، كما يضمن له مقعدا في نهائيات كأس آسيا المقبلة المقررة في المملكة العربية السعودية عام 2027، وذلك بعدما غاب عن النسختين الماضيتين في الإمارات 2019 وقطر 2023، علما بأن الأزرق هو أول بطل عربي حقق لقب بطولة كأس آسيا بعدما توج بنسخة 1980 التي استضافها على أرضه.
وحسب تعليمات الاتحاد الآسيوي، فإن صاحبي المركزين الأول والثاني من المجموعات التسع التي تم توزيع المنتخبات الـ36 عليها من المرحلة الحالية "التصفيات المشتركة"، سيتأهلان إلى المرحلة الثالثة من تصفيات المونديال، على أن تضمن المنتخبات الـ18 المتأهلة، المشاركة في كأس آسيا 2027 في السعودية.
من جهته يبحث المنتخب القطري عن فوز ثالث تواليا في المجموعة من أجل الابتعاد في الصدارة بالوصول الى النقطة التاسعة، قبل مواجهة الإياب أمام الأزرق، والتي سيكون الانتصار فيها بالوصول الى النقطة الـ12، بمثابة تأمين بطاقة العبور الى المرحلة الثالثة من التصفيات مونديال 2026 إلى جانب حجز مقعد في نهائيات كأس آسيا التي ستقام في السعودية عام 2027.
ويدخل "العنابي" المواجهة منتشيا بالتتويج بلقب كأس آسيا 2023، التي أقيمت في الدوحة خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، ليحافظ على الكأس التي توج بها في النسخة قبل الماضية التي جرت في الإمارات عام 2019.
وكان المنتخب القطري قد بدأ التحضير عقب انتهاء مباريات الجولة الثامنة عشرة من الدوري القطري لكرة القدم "دوري نجوم إكسبو"، حيث أعلن المدرب الإسباني ماركيز لوبيز القائمة التي ستخوض المواجهتين المقبلتين أمام الكويت، وشهدت القائمة عودة بعض اللاعبين من ضمنهم مهدي سالم لاعب الشمال الذي سبق أن سجل تواجده لأول مرة في بطولة الكأس الذهبية تحت قيادة المدرب السابق البرتغالي كارلوس كيروش، كما تمت دعوة لاعب النادي العربي عبد الله معرفيه، بجانب تواجد عبد الله الأحرق من نادي قطر.
ويغيب عن المنتخب لأول مرة قائده السابق حسن الهيدوس الذي أعلن قبل أيام اعتزاله اللعب الدولي، بعد مسيرة حافلة بالعطاء دامت 16 عاما، خاض خلالها 183 مباراة دولية رفقة المنتخب الفائز بكأس آسيا مرتين، وسجل 41 هدفا.
الإمارات واليمن
تتطلع الإمارات عندما تستضيف اليمن، على ستاد آل نهيان بنادي الوحدة بالعاصمة أبوظبي، اليوم، إلى تعزيز صدارتها للمجموعة الثامنة من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
وأظهرت الإمارات تميزها، بانتصارين على ضيفتها نيبال (4-0)، ومستضيفتها البحرين (2-0)، لتتصدر المجموعة برصيد 6 نقاط، وتتطلع إلى إحكام قبضتها على القمة بشكل أكبر أمام اليمن، التي تتشارك مع البحرين المركز الثاني برصيد 3 نقاط لكل منهما.
وحصلت اليمن على نقاطها من الفوز على مستضيفتها نيبال (2-0)، فيما فازت البحرين على مستضيفتها اليمن (2-0).
وتلتقي البحرين ضمن الجولة نفسها، مع نيبال، التي تحتاج إلى إعادة مشوارها للمسار الصحيح بعد هزيمتين، للخروج من المركز الرابع بدون نقاط.
واكتفى المنتخب الإماراتي بمعسكر داخلي مغلق في العاصمة أبوظبي، بمشاركة 26 لاعبا، بقيادة المدرب البرتغالي باولو بينتو، والذي اعتمد على مجموعة أغلبها من الشباب الذين تواجدوا في كأس آسيا الأخيرة بقطر.
ويعد علي مبخوت، الهداف التاريخي للدوري والمنتخب الإماراتي، أبرز الغائبين عن صفوف "الأبيض"، ما يثير الكثير من علامات الاستفهام، خاصة وأن اللاعب بدأ التأثر نفسيا بهذا التجاهل الدولي، ما ظهر على صعيد مشاركته المحلية مع ناديه الجزيرة.
وفي المقابل، أقام المنتخب اليمني معسكرا داخليا، أعقبه بخارجي في مدينة الخبر السعودية، التي تحتضن لقاءه الثاني مع المنتخب الإماراتي يوم 26 مارس الجاري، ضمن الجولة الرابعة من التصفيات.
واكتملت صفوف المنتخب اليمني، بقيادة المدرب الجزائري نور الدين ولد علي، بمشاركة اللاعبين المحترفين الذين استدعاهم الجهاز الفني من عُمان والبحرين والعراق، وآخر المنضمين، أحمد السروري، المحترف في العراق.
ويرجح التاريخ كفة المنتخب الإماراتي، الذي سبق وحقق الفوز في 11 مباراة سابقة جمعته بشقيقه اليمني، الذي انتصر 3 مرات؟
ولم يسبق أن انتهت أي مواجهة بين المنتخبين بالتعادل، وأحرز "الأبيض" الإماراتي 31 هدفا، وتلقت شباكه 14 هدفا.
وحقق المنتخب اليمني فوزه الأخير في 8 سبتمبر 2004، ضمن تصفيات كأس العالم، وبنتيجة (3-1)، وفاز المنتخب الإماراتي في 6 مواجهات تالية، وأخرها بنتيجة (3-0)، في 26 نوفمبر 2019، في دور المجموعات لكأس الخليج في قطر، وسجل الثلاثية "هاتريك"، علي مبخوت.
ويذكر إنه يتأهل أول وثاني كل مجموعة من المجموعات التسعة إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم، وتحصل هذه المنتخبات أيضا، على بطاقات التأهل إلى كأس آسيا في السعودية 2027.
وفي الوقت نفسه، تنتقل المنتخبات الـ18 الأخرى من الدور الثاني مباشرة، إلى الدور الثالث والأخير من تصفيات كأس آسيا.
