
في مواجهة من العيار الثقيل، يصطدم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم اليوم بنظيره العراقي، على إستاد جابر الدولي ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثانية التي يتصدرها أسود الرافدين برصيد 3 نقاط بعد الفوز على عمان في الجولة الأولى بهدف من دون رد، في حين يحتل الأزرق وصافة الترتيب بنقطة التعادل مع الأردن في عمان بهدف لكل فريق.
ورغم أن الأزرق لم يكن مرشحا بصورة كبيرة للتقدم في المجموعة الثانية، والتي تضم منتخبات كوريا الجنوبية، وعمان، والعراق، والأردن، وفلسطين، إلا أن نقطة التعادل في المواجهة الأولى أمام الأردن جعلت الجماهير الكويتية تستعيد الأمل بقدرات منتخبها الوطني وإمكانية تحقيق الحلم الذي طال انتظاره بالتأهل إلى كأس العالم، وهو ما يفسر إقبال الجماهير الكويتية على تذاكر مواجهة اليوم أمام العراق، والتي نفدت بالكامل بعد طرحها بيوم واحد فقط في سابقة تاريخية، ما جعل السوق السوداء تستغل الموقف وترفع سعر التذكرة الواحدة إلى 20 ديناراً بدلا من سعرها الأصلي دينارين فقط.
من جهته أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري تقديم كل الدعم والرعاية لمنتخب الكويت الوطني لكرة القدم في مشواره بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم للعبة (2026) لتحقيق آمال جماهيره الوفية بالعودة للانجازات الرياضية.
جاء ذلك في تصريح صحافي للوزير المطيري خلال زيارته لاعبي المنتخب في مقر معسكرهم التدريبي الذي يقيمه الاتحاد الكويتي لكرة القدم في نادي السالمية الرياضي ضمن تحضيراته للمباراة المرتقبة أمام المنتخب العراقي الشقيق المقررة اليوم.
وقال المطيري إن لاعبي الأزرق قادرون على تقديم مستويات متميزة بالتصفيات معتبرا أن البداية الجيدة للمنتخب في مستهل التصفيات شكلت دفعة مهمة لتحقيق أفضل النتائج بالمباريات المقبلة.
وأضاف أن شباب الكويت يتحلون بالعزيمة العالية والروح الكبيرة التي أظهروها في التصفيات الأولية التي توجت بالتأهل لكأس آسيا المقبلة المقررة إقامتها بالمملكة العربية السعودية الشقيقة عام 2027 معربا عن ثقته الكبيرة بقدرة لاعبي المنتخب على تحقيق نتائج مميزة في قادم المباريات بالتصفيات.
وحث اللاعبين لبذل أقصى جهودهم لتمثيل بلدهم خير تمثيل في هذه التصفيات المهمة لإسعاد جماهيرهم العريضة التي ستحتشد بملعب المباراة لمؤازرتهم وتشجيعهم لا سيما أن كرة القدم الكويتية لها تاريخ حافل بالإنجازات الرياضية ناقلا تمنيات القيادة السياسية حفظهم الله لهم بالتوفيق والسداد.
وأعرب الوزير المطيري عن تقديره الكبير لجهود الاتحاد الكويتي لكرة القدم ولجميع الطواقم الإدارية والفنية المتمثلة بحسن إعداد المنتخب وتهيئته لخوض هذه المنافسات متطلعا لمتابعة مباراة مميزة للاعبي المنتخب الكويتي أمام المنتخب العراقي تعزز من سمعة الرياضة الكويتية في المحافل الإقليمية والدولية وترضي الجماهير الكويتية المحبة للأزرق.
وشهدت الزيارة حضور رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم بالتكليف هايف المطيري ونائب رئيس مجلس الإدارة أحمد عقلة وعضوي مجلس إدارة الاتحاد جمال العتيبي وعبدالعزيز السمحان والأمين العام للاتحاد صلاح القناعي.
بدوره أكد رئيس الاتحاد بالإنابة هايف المطيري، على ثقته وجماهير الكويت في اللاعبين وقدرتهم على مواصلة العروض القوية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، مطالبا اللاعبين بتقديم ما عليهم أمام العراق.
من جانبه قال قائد الأزرق أحمد الظفيري والذي لعب دورا بارزا أمام الأردن، إنهم على قدر المسؤولية، ولديهم العزم على تقديم الأفضل والظهور بأفضل صورة.
ما سبق، يضع منتخب الكويت، تحت ضغط ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية، في أول مهمة على أرضه بالتصفيات الأخيرة المؤهلة لمونديال 2026.
مهمة صعبة
اعترف مدير منتخب العراق مهدي كريم أن تجاوز منتخب الكويت على أرضه ووسط جماهيره المتوقع أن تملأ ستاد جابر الدولي، يعد أمرا صعبا.
ويلتقي المنتخبان اليوم على ملعب ستاد جابر الدولي، ضمن منافسات المجموعة الثانية من الدور الثالث المؤهل لمونديال 2026.
وأكد كريم أن "الثقة كبيرة في لاعبي المنتخب العراقي، وقدرتهم على التعامل مع المباراة كما يجب".
ووصل كريم إلى الكويت رفقة الجهاز الإداري للأزرق عبر منفذ العبدلي المشترك بين البلدين، للانتهاء من كافة ترتيبات إقامة أسود الرافدين.
وقال مهدي كريم إن "المهمة لن تكون سهلة على المنتخبين. مشوار التصفيات المونديالية يتطلب نفسا طويلا، وعملا متواصلا".
ولم ينكر كريم أن الفوز على عمان أعطى منتخب العراق أريحية كبيرة في مستهل المشوار.
ويصب تاريخ مواجهات المتخبين في مصلحة أسود الرافدين، وبحسب إحصائية للمؤرخ الكويتي، فاروق العوضي، فإن المنتخبين تواجها في 41 مباراة، فاز العراق في 18 منها، مقابل 14 للكويت، فيما انتهت 9 مباريات بالتعادل.
وسجل المتتخب العراقي 54 هدفا في الشباك الكويتية، مقابل 44 هدفا للأزرق.
ومن أبرز هدافي مواجهات المنتخبين، جاسم يعقوب، وعبد العزيز العنبري، من الكويت، ولكل منهما 5 أهداف.
في المقابل، يعتبر علي كاظم الهداف العراقي الأول أمام الكويت، بواقع 5 أهداف أيضا، ومن ثم حسين سعيد الذي أحرز 4 أهداف.
والتقى المنتخبان لأول مرة، في 13 نوفمبر 1964 بالكويت، وحقق فيها المنتخب العراقي الفوز بهدف سجله شاكر إسماعيل.
وكانت آخر المواجهات التي جمعت المنتخبين، في 30 ديسمبر 2022، وانتهت بفوز العراق وديًا (1-0)، بهدف سجله المدافع علي فائز.
وستكون المباراة بين الكويت والعراق، هي الأولى بينهما في تاريخ تصفيات المونديال.