حقق منتخب باراغواي فوزا صعبا على ضيفه البرازيلي 1 / صفر، في الجولة الثامنة من منافسات تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026.
وشهدت أيضا هذه الجولة من التصفيات، فوز الإكوادور على بيرو 1 / صفر، وبوليفيا على تشيلي 2 / 1، وكولومبيا على الأرجنتين 2 / 1 وتعادل فنزويلا مع أوروغواي سلبيا.
ويدين منتخب باراغواي بالفضل في هذا الفوز للاعبه دييغو جوميز، الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 20.
وأصبح هذا هو الانتصار الأول لباراغواي على البرازيل في تصفيات كأس العالم منذ عام 2008.
ورفع منتخب باراغواي رصيده إلى 9 نقاط في المركز السابع، بينما توقف رصيد البرازيل عند النقطة العاشرة في المركز الخامس، علما بأن هذه هي الخسارة الرابعة للبرازيل في 8 جولات من التصفيات.
وفي المباراة الثانية، فاز منتخب الإكوادور على بيرو بهدف نظيف أحرزه إنتر فالنسيا في الدقيقة 54.
ورفع منتخب الإكوادور رصيده إلى 11 نقطة في المركز الرابع، فيما توقف رصيد منتخب بيرو عند 3 نقاط في قاع الترتيب.
وفي المباراة الثالثة، حقق منتخب بوليفيا الفوز على مضيفه تشيلي 2 / 1.
وسجل هدفي منتخب بوليفيا كارميلو ألجاراناز أنيز وميجيل تيرسيروس في الدقيقتين 13 والأخيرة من الشوط الأول، فيما سجل هدف تشيلي إدواردو فارجاس في الدقيقة 39.
ولم ينجح منتخب تشيلسي، بطل كوبا أمريكا في عامي 2015 و2016، في إيقاف سلسلة النتائج السلبية في المباريات الرسمية مؤخرا، فمنذ الفوز على بيرو 2 / صفر في أكتوبر 2023 خاض منتخب تشيلي 8 مباريات رسمية لم يحقق خلالها أي انتصار، وتلقى خلالها 5 هزائم، علما أن 5 مباريات منها في تصفيات كأس العالم الحالية.
وتسببت هذه النتائج السلبية للغاية في تراجع منتخب تشيلي في جدول الترتيب للمركز التاسع برصيد 5 نقاط فقط، فيما رفع منتخب بوليفيا رصيده إلى ثماني نقاط في المركز الثامن.
وتعادل منتخب أوروغواي مع فنزويلا سلبيا.
واكتفى منتخب أوروغواي برفع رصيده إلى 15 نقطة في المركز الثالث، فيما رفع منتخب فنزويلا رصيده إلى 10 نقاط في المركز السادس.
ووجهت الصحافة البرازيلية، انتقادات لاذعة لمنتخبها الوطني، والمدرب دوريفال جونيور، ولاعب ريال مدريد فينيسيوس جونيور، بعد الهزيمة أمام باراغواي (1-0) في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وجاء عنوان وكالة الأنباء البرازيلية الرسمية «إي بي سي» قاسيا: «البرازيل تلعب بشكل سيئ وتخسر».
واتفقت وسائل الإعلام على التأكيد على «نقص الجرأة»، و»اللعب الباهت»، و»الأزمة الفنية» التي تعاني منها البرازيل، بطلة العالم خمس مرات، وبدأت تخشى احتمال غيابها عن المونديال في نسخته القادمة.
وراح الصحفي ألكساندري ألياتي خطوة أبعد وكتب في بوابة (Ge) الرياضية لمجموعة (جلوبو) الإعلامية أن «المنتخب البرازيلي يحتاج إلى مدرب أجنبي».
وتساءل: «هل تتخيلون دوريفال يقود المنتخب إلى أي مكان؟».
وأشارت تقارير صحيفة «أو جلوبو» إلى أنه «بعد 10 مباريات تحت قيادته، كانت التطورات ضئيلة للغاية بالنسبة لفريق يحتاج إلى قفزة كبيرة في عامين».
وعلى الرغم من أن المدرب هو الهدف الرئيسي للانتقادات، إلا أن الجميع تعرضوا للنقد.
وكتبت صحيفة «أو إستادو دي ساو باولو»: «المنتخب يفتقر إلى الجرأة ويعج باللاعبين العاديين والمتوسطين. في استاد ديفينسوريس دل تشاكو، كان الفريق متوقعا وبطيئا ولامباليا وغير منتج».
وبالنسبة لفينيسيوس، النجم الكبير لهذا المنتخب في غياب نيمار، فإن الصحافة تشير إلى أنه ما يزال يشعر بالوحدة والعزلة على الجناح الأيسر.
وانتقد دانيلو لافيري في بوابة (UOL ) الإخبارية الأداء المتدني للغاية» لجناح ريال مدريد مع المنتخب.
وقال: «المرشح لأفضل لاعب في العالم، أخطأ تقريبا في كل شيء حاول فعله في المباراتين ضد الإكوادور وباراغواي».
وأشار إلى أن اللاعب المدريدي الشاب إندريك، الذي شارك أساسيا في أسونسيون، «ما يزال بعيدا»، واعتبر أن «الفريق الذي يفتقر إلى نمط تكتيكي ويعاني من مشاكل جماعية».
ويحتل منتخب السيليساو المركز الخامس في تصفيات أمريكا الجنوبية، بعدد هزائم (4) يفوق عدد الانتصارات (3).
ويتأهل إلى كأس العالم 2026 أول 6 فرق من تصفيات أمريكا الجنوبية، بينما سيلعب الفريق الذي يحتل المركز السابع مباراة فاصلة، والبرازيل الآن على بعد نقطة واحدة من الخروج من المنافسة.
على جانب اخر قاد النجم الكولومبي خاميس رودريغيز منتخب بلاده لتحقيق فوز (2-1) طال انتظاره على الأرجنتين في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026، في اللقاء الذي جمعهما ضمن الجولة 8 من التصفيات.
وعلى ملعب (ميتروبوليتانو روبرتو ميلينديز) في بارانكيا الكولومبية، خطف خاميس الأنظار من الجميع بعد أن صنع الهدف الأول الذي سجله المدافع يرسون موسكيرا في الدقيقة 25 برأسية رائعة.
ثم تكفل بنفسه بتسجيل هدف التقدم الثاني والانتصار في الدقيقة 60 من علامة الجزاء.
بينما سجل هدف تعادل بطل العالم جناح يوفنتوس الإيطالي، نيكولاس غونزاليس، بعد 3 دقائق من بداية الشوط الثاني.
وبهذه النتيجة، يضرب «لوس كافيتيروس» أكثر من عصفور، حيث أنهم تذوقوا طعم الانتصار الأول على «الألبيسيليستي» في التصفيات المونديالية منذ 17 عاما.
وكان الفوز الأخير لكولومبيا على الأرجنتين في 20 نوفمبر 2007 بنتيجة (2-1)، في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
كما أن كولومبيا ثأرت لخسارتها أمام رفاق النجم ليونيل ميسي منذ شهرين في نهائي كوبا أمريكا في الولايات المتحدة بهدف نظيف.
وارتقت كولومبيا بهذا الفوز للمركز الثاني مؤقتا بـ16 نقطة.
على الجانب الآخر، تجرع بطل أمريكا الجنوبية مرارة الخسارة الثانية له في التصفيات، بعد السقوط في نوفمبر/تشرين ثان 2023 في الجولة الخامسة بثنائية نظيفة في عقر داره على يد أوروغواي، لتتوقف انتصاراته في آخر جولتين على غريمه التقليدي البرازيل (0-1)، ثم تشيلي منذ أيام بثلاثية نظيفة.
وتجمد رصيد كتيبة المدرب ليونيل سكالوني عند 18 نقطة في الصدارة.
