
يرفع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم شعار البحث عن الفوز الأول والحفاظ على الحظوظ في خطف بطاقة التأهل للمونديال، عندما يواجه اليوم نظيره العماني ضمن المرحلة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 المقررة بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، وذلك على ملعب السلطان قابوس الرياضي ببوشر.
ويدخل منتخب عمان متفوقًا على الأزرق في تاريخ المواجهات، وعلى الرغم من النتائج المخيبة التي قدمها المنتخب العماني في أول جولتين بالخسارة في كليهما، إلا أنه يمتلك الأفضلية في آخر 5 مباريات أمام نظيره الأزرق، حيث انتصر في جميعها.
كما يتسلح المنتخب العماني بعاملي الأرض والجمهور في مباراة اليوم، ممنيًا النفس بتحقيق الثلاث نقاط والدخول في المنافسة بدلًا من توسيع الفارق.
من جانبه تعهد يوسف ناصر قائد المنتخب ببذل قصارى جهده من أجل الحفاظ على آمال الأزرق في التأهل لمونديال 2026 المقرر إقامته في أمريكا وكندا والمكسيك.
وظفر منتخب الكويت بتعادلٍ ثمين مع مضيفه الأردني وصيف بطل آسيا في الجولة الأولى من تصفيات آسيا الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم، ويستعد حاليًا لخوض مباراتي عُمان ثم فلسطين في الجولتين المقبلتين.
ويرى يوسف أن مشاركة 8 منتخبات من آسيا في مونديال 2026 يمثل فرصة ذهبية لبلاده.
وسجل يوسف الهدف الوحيد ضد الأردن من ركلة الجزاء في الوقت القاتل، علما بأنه رابع أفضل هداف في تاريخ "الأزرق" برصيد 50 هدفا.
وقال يوسف "مواجهتنا ضد الأردن كانت مميزة باعتبار أنه وصيف آسيا".
وأضاف: "بل يمكن القول إنه الجيل الأفضل في تاريخهم، أما مباراتنا ضد العراق فهدفنا كان تحقيق الفوز، والظروف كانت في صالحنا أيضًا بعد حالة الطرد".
وتابع: "لكننا لم نوفق بتحقيق الانتصار، ويبقى الأهم هو تقديم الأداء الإيجابي".
وأردف: "بكل تأكيد، الجميع يطمح في التأهل إلى كأس العالم، ونملك فرصة جيدة في التصفيات الحالية لتحقيق ذلك".
واستطرد: "زيادة عدد منتخبات آسيا في المونديال أمرٌ إيجابي لنا، وسنقاتل لتخطي حاجز التصفيات".
وأشار: "سنواجه منافسان كبيران، نطمح أن نقدم أمامهما مستوياتٍ إيجابية، لا توجد مباراة سهلة في هذه المجموعة".
وزاد: "جميع المباريات صعبة، لذلك سندخل في كل مباراة بتركيزٍ عالٍ للفوز، هذا هو الأهم".
وأوضح: "عليّ دور كبير ويجب أن أساعد منتخب بلادي بتسخير كل خبراتي الدولية وتسجيل أو صناعة الأهداف في المباريات المقبلة".
وتابع: "الحمد الله على تسجيل الهدف (في شباك الأردن)، الشعور كان رائعًا بكل تأكيد خصوصًا أن الهدف أتى في الدقائق الأخيرة".
وعن رأيه في المدرب خوان بيتزي، قال يوسف: "هو غني عن التعريف، وإنجازاته السابقة تشهد له".
وأكد: "الجميع رأى تحسن مستوانا مع بيتزي في المباراتين الأخيرتين، ونأمل في مزيد من التطور".
على جانب اخر أكد لاعب المنتخب العماني، محمد المسلمي، عزمهم تحقيق الفوز في المباراة المرتقبة أمام الكويت اليوم، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وقال المسلمي، في المؤتمر الصحافي عشية المباراة: "لدينا هدف وطموح كبير للفوز والعودة للمنافسة. نعلم أن الانتصار لن يتحقق إلا بالمجهود والحضور الذهني، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك".
وأضاف: "نحن قادرون على تحقيق نتيجة إيجابية، ومع حضور جمهورنا سنحتفل بعد المباراة".
وأشار إلى أن تعيين المدرب الوطني، رشيد جابر، مديرا فنيا جديدا للمنتخب كان إيجابياً، معتبراً أن وجوده دلالة على استحقاقه لهذا المنصب.
وفيما يتعلق بتوقعات الجماهير، أقر المسلمي بحق الجمهور في معاتبة الفريق، قائلاً: "من حق الجمهور أن يعتب علينا؛ حيث أنهم يقدمون لنا الدعم دائماً، ويستحقون النتائج الإيجابية في المقابل".
أسبوع صعب للعرب
تستأنف المنتخبات العربية مشوارها في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، عبر الجولتين الثالثة والرابعة اليوم ويوم الثلاثاء المقبل.
ويلتقي المنتخب السعودي ضيفيه الياباني والبحريني في الجولتين المقبلتين.
وفي المجموعة الأولى يلتقي منتخب قطري قرغيزستان فإيران، بينما تلتقي الإمارات منتخبي كوريا الشمالية ثم أوزبكستان.
وفي المجموعة الثانية يلعب الأردن مع كوريا الجنوبية، كما يلتقي العراق نظيره الفلسطيني.
وفي الجولة الرابعة يلعب العراق مع كوريا الجنوبية، بينما يقابل الأردن منتخب عمان، وتواجه فلسطين منتخب الكويت.
ويلتقي منتخب أوزبكستان ضيفه الإيراني في طشقند، في مواجهة حسم الصدارة، ولكل منهما 6 نقاط.
ومن المتوقع أن تكون مباراة قوية بين الفريقين بعد أن تقابلا أيضاً في الدور الثاني من التصفيات، وانتهت المباراتان بالتعادل.
وخسرت الإمارات 1-0 أمام إيران في الجولة الثانية، بعدما هزمت قطر 3-1 في الافتتاحية، وذلك قبل مباراتها أمام كوريا الشمالية التي تحتاج 3 نقاط بعد تعادل واحد فقط من أول مباراتين.
أما منتخب قطر، فبات بحاجة ماسة لنقاط مباراته أمام قرغيزستان، بعد الخسارة أمام الإمارات، والتعادل 2-2 مع كوريا الشمالية.
وتعرض منتخب قرغيزستان للخسارة في أول مباراتين خلال ظهوره الأول في هذه المرحلة بالتصفيات المونديالية.
وانتهت الجولة الثانية للمجموعة الثانية بتساوي 3 منتخبات بـ4 نقاط.
صراع صدارة
يستضيف الأردن منتخب كوريا الجنوبية في صراع على الصدارة.
ويدخل المنتخب الكوري المواجهة بذكريات الخسارة الأليمة من النشامى في آخر مرة تقابل فيها، وذلك في قبل نهائي كأس آسيا 2023، وحينها تأهل الأردن للنهائي لأول مرة في تاريخه.
ويتمنى العراق نتيجة تخدمه في لقاء الأردن وكوريا، ليقطع خطوة مؤثرة بلوغ كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه.
ويلعب العراق ضد فلسطين في البصرة، ويحتاج "الفدائي" تعزيز رصيده بعد حصوله على نقطة واحدة فقط من أول مباراتين.
وفي المجموعة الثالثة يسعى منتخب اليابان لتعزيز فوزه في أول مباراتين، وتأكيد سعيه لحسم مكانه في كأس العالم 2026، إذا حصد أفضل رصيد ممكن في مباراتيه التاليتين.
وتسعى اليابان لتخطي العقبة الصعبة أمام السعودية خارج أرضها اليوم ، ثم تلتقي على أرضها مع أستراليا.
وحققت اليابان انتصارين كبيرين في بداية التصفيات، بينما تعادلت السعودية مع إندونيسيا قبل أن تتغلب على الصين 2-1.
ويمر منتخب أستراليا (نقطة) بوضع أصعب، مما تسبب برحيل المدرب جراهام أرنولد، وتعويضه بتوني بوبوفيتش.
وفي الجولة الثالثة تستضيف أستراليا منتخب الصين في أديلايد اليوم.
ويتطلع المنتخب الصيني لحصد أولى النقاط بعد خسارته في أول جولتين.
وفي المباراة الثالثة، يستقبل منتخب البحرين (3 نقاط) إندونيسيا التي تعادلت مع السعودية وأستراليا في مباراتيها الافتتاحيتين.
غيابات مؤثرة
سيغيب سون هيونغ مين قائد منتخب كوريا الجنوبية، في ضربة قوية قبل مواجهة الأردن ثم العراق.
ويعاني نجم توتنهام من إصابة في أوتار الركبة تعرض لها في دوري المؤتمر الأوروبي الأسبوع قبل الماضي.
وتضم قائمة الغائبين أيضا نجم العراق أيمن حسين، ثاني هدافي كأس آسيا 2023، الذي أصيب بنزيف داخلي إثر كدمة في الصدر أمام عمان بالجولة الأولى من التصفيات.
واستقرت حالة حسين، وما زال يعمل على التعافي لاستعادة كامل لياقته البدنية، ومن المتوقع أن يكون جاهزا لمواجهة فلسطين.
وقد تم إدراجه في قائمة المدرب جيسوس كاساس لمواجهتي فلسطين ثم جمهورية كوريا.
وتشمل قائمة الإصابات والغيابات في العراق، دانيلو السعد، وعلي الحمادي، وفرانس بطرس، وتعد خسارة زيدان إقبال الأكثر تأثيرًا.
لكن إقبال لم يلعب أي مباراة منذ مواجهة الكويت بالجولة الماضية، كما غاب عن مباريات أوتريخت الثلاث الماضية بالدوري الهولندي، وسيغيب عن مباراتي العراق المقبلتين بالتصفيات.
كذلك يعاني موسى التعمري نجم منتخب الأردن ونادي مونبيلييه الفرنسي، من إصابة في أربطة الكاحل منذ لقاء الكويت.
وكان التعمري قد أعلن حاجته للراحة (4-6) أسابيع، لكن المدرب جمال السلامي استدعاه لمباراتي النشامى المقبلتين ضد كوريا ثم عُمان رغم غيابه عن جميع مباريات مونبيلييه.
وستكون مشاركته كأساسي في الجولة الثالثة محل شك، بعد استبعاده من قائمة مونبيلييه لمواجهة ستاد ريمس يوم الأحد الماضي.
كما تضم قائمة مصابي الأردن يزن النعيمات، المنافس على جائزة أفضل لاعب آسيوي هذا العام.
ويغيب لاعب العربي القطري لمدة تصل إلى 8 أسابيع، لكن تم ضمه لقائمة النشامى رغم ذلك.
وفي منتخب قطر يعاني بيدرو ميجيل، من إصابة في عضلة الفخذ الخلفية وسيغيب لمدة 3 أشهر.
كما يغيب همام الأمين، الظهير الأيسر، عن المباراتين القادمتين للعنابي للإصابة، لكنه لم يشارك أساسيًا في المباراتين السابقتين في التصفيات، نفس الأمر ينطبق على ماديبو الذي يعاني من الإصابة أيضًا.
وفي صفوف منتخب السعودية، دخل فهد المولد في غيبوبة، بعد سقوطه من شرفة منزله في دبي الشهر الماضي.
ويعاني محمد عويس حارس مرمى الأخضر من إصابة في الظهر، فاستبعد من قائمة مواجهتي اليابان ثم البحرين.
وفي صفوف منتخب أستراليا يعاني كونور ميتكالف، من إصابة في عضلات الساق.
كما بات من المؤكد أن يفقد منتخب أستراليا جهود ماسيمو لونجو الذي للتو تراجع عن قرار اعتزاله اللعب دوليًا، ذلك وعلى رغم إدراجه في قائمة الفريق.
وفي منتخب أستراليا أيضا يعاني ليساندرو سيركاتي من إصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة.
وفي صفوف إندونيسيا يغيب جوستين هونبر مدافع ولفرهامبتون الإنغليزي عن مواجهتي البحرين ثم الصين، بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال تدريبات فريقه مؤخرا.
وأصبح المدافع الإندونيسي الشاب لا غنى عنه في تشكيل بلاده منذ انطلاق عام 2024: شارك في 10 مباريات أساسيا من أصل 11 دون استبداله، والغياب الوحيد كان لتراكم البطاقات الصفراء في الجولة الأولى أمام السعودية.
وفي منتخب الصين يغيب القائد وو لي لتفاقم إصابة قديمة في الركبة، مع كدمة في القفص الصدري، تعرض لها في مباراة فريقه شنغهاي ضد وست كوست في الجولة 27 من الدوري الصيني.
ولن يكون من السهل على المدرب برانكو يانكوفيتش تعويض المهاجم والجناح الأيمن "33 عاما"، أمام أستراليا وإندونيسيا.
كما يعاني منتخب الصين من إصابات أخرى أقل أهمية نسبيًا، حيث يغيب الظهير الأيمن يانج زِشيانج الذي انضم مؤخرًا للمنتخب، إضافة لغياب قاو جون يي، ولين ليانغمينج.
وفي منتخب إيران يعاني المدافع حسين كنعاني من إصابة تعرض لها في مباراة فريقه بيرسبوليس في الجولة السابعة من الدوري الإيراني يوم السبت الماضي.
وفي صفوف منتخب فلسطين يعاني حارس المرمى رامي حمادة من إصابة في الكاحل قبل مباراة الأردن في الجولة الثانية من التصفيات، وسيغيب عن المباراتين المقبلتين ضد العراق والكويت.