ليس غريبا على صاحب السمو الأمير هذا التواصل الحميم مع أبناء شعبه، فذلك ما اعتدناه منه دوما، سواء كان ذلك قبل توليه مسند الإمارة، وعبر تاريخ طويل وحافل بكل ما هو خير، أو بعد تسلمه مقاليد السلطة، وإصراره على مواصلة وترسيخ فلسفته في الحكم، وكونها تقوم بالدرجة الأولى على مد الأيدي وفتح كل قنوات التواصل بين الحاكم والمحكوم.
في هذا الإطار جاءت زيارة سموه أمس ديوان امير قبيلة مطير الشيخ فيصل بندر الدويش، وحضوره حفل الغداء الذي أقامه على شرف سموه، وتأكيده السامي على أنه «يشعر بالفرح لرؤية كل ابناء القبائل في مكان واحد، وان الكويت بدونهم ليست الكويت»، وقول سموه إنه «يسعى الى تلمس احتياجات المواطنين، وتحقيق الرفاهية لهم».
ان زيارات سمو الامير الابوية للدواوين تدلل بالفعل، وكما أكد الكثير من النواب الحاليين والسابقين، وغيرهم من الشخصيات العامة وسائر المواطنين ان «الكويت اسرة واحدة مترابطة، لافرق فيها بين الحاكم والمحكوم»، وأن من الضروري استثمار هذه الزيارات من أجل تجديد الولاء لصاحب السمو وللأسرة الحاكمة، وإرسال رسالة من كل أبناء الكويت إلى من يحاولون إثارة الفتنة، وشق الصف الوطني، رسالة تقول لهم إن الكويت كانت وستبقى موحدة، ولن يفرق بين أبنائها شيء، وأنها دائمة الاعتزاز بقيادتها السياسية وأسرتها الحاكمة التي ترفع لواء المحبة والود الخالص لشعبها ولتراب وطنها الغالي.