«وكالات» : وسط تكرار الاحتجاجات في تل أبيب والقدس المحتلة وغيرها من المناطق لمطالبة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بالتوصل إلى صفقة مع حركة حماس تؤدي إلى إطلاق الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، أطلق جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي تحذيراته.
وقال رونين بار، رئيس جهاز الشاباك، أمس الأربعاء، إن ما يحدث من احتجاجات عنيفة يمكن أن يقود لمنحنى خطر لا يجب الانزلاق إليه.
كما اعتبر أن «الخطاب العنيف على الإنترنت وبعض المشاهد التي رأيناها الليلة الماضية في القدس، يتجاوز الاحتجاج المقبول، ويضر بالقدرة على الحفاظ على النظام العام»
ونبه أيضا إلى أن تلك التظاهرات يمكن أن تؤدي إلى اشتباكات عنيفة مع سلطات إنفاذ القانون، وتعطيل قدرتهم على القيام بعملهم وحتى التسبب في ضرر للأفراد الخاضعين للحماية، وفق ما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
إلى ذلك، شدد على أن «هناك خطا واضحا بين الاحتجاج المشروع والاحتجاج العنيف وغير القانوني، محذرا من الانزلاق نحو مناح خطيرة.
في المقابل، طالب وزير التراث المتطرف، عميحاي إلياهو، بإقالة رئيس الشاباك على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها القدس.
وعلى جري العادة منذ تفجر الحرب على غزة، شارك آلاف الإسرائيليين الثلاثاء في احتجاجات وتظاهرات بالقدس للضغط على نتنياهو وحثه على إبرام صفقة تطلق سراح الأسرى البالغ عددهم ما يقارب 130، وفق تقديرات إسرائيلية.
فيما اندلعت بعض الاشتباكات مع القوى الأمنية، وسط جو من الغضب الذي يسود أوساط العديد من الإسرائيليين الذين يلقون باللوم على رئيس الحكومة في فشله في التوصل لاتفاق حول المحتجزين في غزة، فضلا عن طريق إدارته للحرب.
وقبل يومين أيضا نظمت مجموعات احتجاجية مظاهرة هي الأكبر منذ أكتوبر الماضي أمام الكنيست، داعية إلى إجراء انتخابات جديدة تأتي بحكومة مكان الحالية.
يذكر أن نتنياهو بات يواجه العديد من المشاكل التي تعصف بمستقبله السياسي، لا سيما داخل حكومته المصغرة. فقد شهدت الشهور الماضية العديد من الخلافات مع وزرائه والقادة الأمنيين كذلك.
كما مرت ولا تزال علاقته بالرئيس الأميركي جو بايدن الساعي إلى ولاية جديدة في البيت الأبيض، بمطبات عديدة، كان آخرها الخلاف حو اجتياح مدينة رفح، جنوب القطاع.
من ناحية أخرى بعدما نفت إسرائيل تورطها بانفجار أصاب ثلاثة مراقبين من قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) ومترجمهم، في بلدة رميش في جنوب لبنان قبل أيام، ألقى جيشها اللوم على حزب الله.
فقد اتهم الجيش في منشور على منصة «إكس» أمس الأربعاء، حزب الله بزرع العبوة، وأكد أن المصابين استهدفوا في انفجار عبوة زرعتها عناصره، وفق زعمه.
كما تابع بحسب المعلومات المتوافرة لديه، أن الانفجار الذي وقع السبت الماضي، في بلدة رميش وأسفر عن إصابة عدد من عناصر قوات اليونيفيل الدولية، نجم عن تعرّض دورية اليونيفيل لتفجير عبوة ناسفة كان قد زرعها حزب الله في المنطقة سابقا، وفق التغريدة، نافياً أي تورط له بالأمر.
جاء هذا بعدما أكدت الوكالة الوطنية للإعلام أن الطيران المسير الإسرائيلي أغار قرب بلدة رميش في القطاع الأوسط على آلية عسكرية تابعة لـ»اليونيفيل»، ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى من جنود اليونيفيل وجريح لبناني.
أما اليونيفيل، فخرجت ببيان أكدت فيه تنديدها بالحادث.
وأعلنت القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان يومها، أن أربعة مراقبين تابعين للأمم المتحدة أصيبوا عندما انفجرت قذيفة بالقرب منهم بينما كانوا في دورية سيرا على الأقدام في جنوب لبنان.
يشار إلى أنه ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية قصفاً متبادلاً بشكل شبه يومي بين حزب الله، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي. ما أدى إلى مقتل 346 شخصاً على الأقلّ معظمهم مقاتلون في حزب الله، إضافة إلى 68 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وتشنّ إسرائيل منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة، مستهدفة مواقع لحزب الله، ما زاد المخاوف المحلية والدولية مؤخراً من اندلاع حرب مفتوحة.
كما نفذت عدة ضربات على سيارات في الجنوب، ضمن خطة لاغتيال قيادات في حزب الله وحماس على السواء.
من جهة أخرى فيما تتواصل المناوشات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، أعلنت وزارة الاتصالات الإسرائيلية، أنه سيُطلب من شركات الهواتف الخلوية توفير الطاقة الاحتياطية للهوائيات الخلوية في شمال إسرائيل، استعدادًا للتصعيد على الجبهة الشمالية.
وأشارت الوزارة إلى أنها ستقدم 40 مليون شيقل لدعم شركات الاتصالات في إنجاز هذه المهمة، وفقاً لما نقلته صحيفة «جيروزاليم بوست»، أمس الأربعاء.
من جانبه، قال وزير الاتصالات، شلومو كارهي، «إن زيادة قدرة الطاقة للمواقع الخلوية أمر بالغ الأهمية لاستمرارية العمليات أثناء حالات الطوارئ. سنواصل العمل للتأكد من أن هذه مجرد خطوة أولى نحو تحقيق قدرة طاقة أعلى في جميع أنحاء البلاد. ونحن نعمل بجد من أجل ذلك».
وأضاف «خلال أسابيع قليلة سيكون قطاع الاتصالات في الشمال جاهزاً ومستعداً لمختلف السيناريوهات».
كما قال المدير العام للوزارة عنبال مشاش إن «حرب الجبهة الشمالية قد تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، مما سيؤثر أيضاً على هوائيات الهاتف الخلوي».
يشار إلى أنه ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية قصفاً متبادلاً بشكل شبه يومي بين حزب الله، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي. ما أدى إلى مقتل 346 شخصاً على الأقلّ معظمهم مقاتلون في حزب الله، إضافة إلى 68 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وتشنّ إسرائيل منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة، مستهدفة مواقع لحزب الله، ما زاد المخاوف المحلية والدولية مؤخراً من اندلاع حرب مفتوحة.
كما نفذت عدة ضربات على سيارات في الجنوب، ضمن خطة لاغتيال قيادات في حزب الله وحماس على السواء.