ها قد عادت أيام الدراسة في المدارس والجامعات، ندعو الله أن يجعله عاما سعيدا على كل أبنائنا وآبائهم وأمهاتهم ومعلميهم، وأن ينفعهم بما علمهم، وينفع بهم بلدهم وأمتهم .
ومع عودة الدراسة يتجدد الحديث عن أزمة المرور، وتتكرر المطالبات بتعديل دوامات الوزارات والمؤسسات الحكومية، بحيث يكون هناك تفاوت زمني بينها يسمح بقدر من السيولة المرورية، ويخفف الازدحامات التي تشهدها الطرق عادة طوال الموسم الدراسي .
وربما تكون الأزمة أكثر تعقيدا هذا العام، مع وجود الكثير من الإصلاحات ومشاريع توسيع الطرق وإنشاء أخرى جديدة، وهو ما يتطلب رفع درجة الاستعداد لمواجهة التكدس المروري المتوقع، والوصول إلى أعلى درجات التنسيق والتعاون بين الجهات المعنية، حرصا على سلامة المواطنين والمقيمين، والتيسير عليهم في ذهابهم إلى دواماتهم والعودة منها .
إن الكويت من بين الدول التي تخصص الكثير من مواردها المالية للإنفاق على البنية الأساسية للبلاد من طرق ومرافق وخدمات مختلفة، وهو أمر مطلوب بلا شك، لأنه لا يمكن أن توجد تنمية حقيقية وازدهار فعلي، من دون وجود تلك البنية .. ويبقى أن يكون لدينا أيضا فكر إبداعي وابتكاري لمواجهة مشاكلنا الأساسية، من أجل معالجتها بشكل علمي شامل، وهي مهمة نعتقد أننا أهل لها، لو أننا صرفنا جهودنا لقضايانا الأهم، وحددنا أولوياتنا بدقة، وسعينا بهمة وإخلاص وتكاتف بين الجميع لحلها، والارتقاء ببلادنا في كل المجالات .