في ظل «التراخي» تتسع وتتوسع دائرة «الأطماع» وتنمو يوماً بعد يوم، ونسمع عن كل تعد على المال العام.
وفي ظل «التسامح» تحط «العيون» على مقدرات الشعب لتستهدف المشاريع الوطنية ذات التاريخ والسمعة والصيت.
فمن المؤسف ان تصل ايادي «العبث» الى الناقل الوطني، ناقل اسم الكويت في الخارج، مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، القريبة من الكويت وشعبها، رمز الحرية والقوة والاستقرار.
ولن يقبل احد بان تدمر «الكويتية» بهذا الشكل وتحت مظلة التسويف والتأخير والتأجيل لمنعها من تحديث اسطولها المتهالك والذي لا يتماشى مع المرحلة الحالية من حيث منافسة شركات الطيران الخليجية والعالمية على تقديم افضل الخدمات وعلى تحديث أساطيلها.
فـ «الكويتية» رمز وطني لا يمكن التفريط فيه ضمن آلية «التعاون غير البناء»، لانه قادر على المنافسة والتميز اذا انتبهت الحكومة الى «رعايته» بدلا من تدميره.
ان «الكويتية» وما يخطط لها اختبار جديد لـ «المال العام» واختبار لمن يرفعون شعارات الاصلاح ومكافحة الفساد وحماية المال العام، والايام ستكشف «القادم من مفاجآت».