لعل أكثر الكلمات تعبيرا عن الامتنان لصاحب السمو أمير البلاد ، إزاء القرار الذي أصدره – بتوجيهات سامية - نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح ، والمتعلق بإضافة جميع الشهداء العسكريين في الجيش الكويتي المشاركين في العمليات الحربية ، إلى كشوفات التجنيس ، لتصبح لهم الأولوية في الحصول على الجنسية الكويتية ، هو ما قاله بعض النواب من أن «هذه الخطوة ليست بغريبة علي سموه ، الذي دائما يتلمس حاجات أبنائه الكويتيين والخليجيين ، أو من فئة البدون» ، فقد أصابت هذه الكلمات كبد الحقيقة ، بتأكيدها على أن سمو الأمير هو والد الجميع ، بمن في ذلك المواطنون البدون الذين يشعرون بأبوة سموه واهتمامه بمشكلاتهم ، ورغبته في تخفيف المعاناة عنهم ، والتيسير عليهم في كل شؤون حياتهم .
لقد امتزجت دماء شهداء البدون بدماء إخوانهم الكويتيين في معارك البطولة والشرف ، دفاعا عن تراب الكويت ، وفداء لشعبها وقيادتها ، وتكريمهم هو تكريم لكل هذه المعاني والقيم النبيلة ، وإعلاء للمثل العليا وتكريسها لتكون نموذجا يحتذى لكل أجيال الكويت .
إننا إذ نبارك هذا التوجه ، فإننا نتمنى أن تمتد آثاره إلى كل وزاراتنا ومؤسساتنا الحكومية ، وأن يكون ديدن الوزراء وكبار المسؤولين هو معالجة مشكلات غير محددي الجنسية ، وتجنب كل ما من شأنه أن يعقد أمور حياتهم وحياة أبنائهم ، وأن يكون للجميع أسوة حسنة فيما يوجه به صاحب السمو الأمير ، الذي ندعو الله له بالخير ، وأن يبارك له صنيعه وعمله ، وأن يجعل الكويت دوما دار أمن وأمان وازدهار لأبنائها ولكل المقيمين على أرضها الطيبة .