بمجرد إعلانها عن عودتها إلى الشاشة مجدداً، أثارت الفنانة شيريهان الكثير من الجدل، خصوصاً مع ظهورها باللوك الجديد الذي أبهر أغلب عشاقها.
واستطاعت «نواعم» أن تخترق تفاصيل مسلسلها الجديد الذي يحمل عنوان «دموع السندريلا» والذي ظن كثيرون أنه عن قصة سعاد حسني، وإن كان الأمر لا يمت للفنانة الراحلة بأي صلة.
أحداث المسلسل تبدأ في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وفي داخل أحد الأحياء الفقيرة في منطقة الدويقة في القاهرة، حيث تعيش فتاة فقيرة تُدعى رقية تعمل في الأذكار فتشفي المرضى بالقرآن خصوصاً أن أهل المنطقة يعلمون مدى تقربها من الله.
ولكن تتغير حياتها رأساً على عقب بعد أن تفقد أسرتها في حادث وقوع صخرة الدويقة، ولكنها تنجو من الأحداث لأنها كانت في الخارج، وهنا تبدأ رقية بمواجهة مع حياتها وترتمي في أحضان عضو مجلس الشعب شوقي أبو دنيا الذي تربطه علاقات واسعة برجال الشرطة وكبار رجال المجتمع فتعمل لديه مدبرة منزل.
وداخل منزل شوقي أبو دنيا في منطقة الحطابة يبدأ عالم جديد مليء بالغموض والأسرار والمفاجآت، وتتعرف إلى شخصية لومونيا الأجنبية صديقة أبو دنيا، التي تعمل لدى السفارة الإيطالية وتكتشف أنها متزوجة بجاسوس لدى إحدى الدول الأجنبية ضد مصر.
وتظهر شخصية الرائد فريد وهو صديق شخصي لأبو دنيا يشاركه في تجارة المخدرات مع أحد كبار وزراء الدولة، ويكتشف أمر لومونيا وأنها أيضاً تشارك زوجها في نقل معلومات خطيرة تضر أمن مصر، فيقرر التخلص منها من دون القبض عليها، ويستأجر بلطجياً يدعى يوسف ليقتلها، وبالفعل تُنفَذ جريمة القتل داخل منزل أبو دنيا وبالصدفة يضع القدر رقية لتكون شاهداً عياناً على جريمة القتل التي قيدها الرائد فريد على أنها انتحار ليبعد الشبهة تماماً عن أبو دنيا صديقه.
وهنا تقرر رقية أن تترك عالم أبو دنيا المليء بالمصائب وتهرب من منزله، خصوصاً بعدما عرفت أنه يريد قتلها، فهي تعرف الكثير عن أسراره وجرائمه، وبعد هروبها يحرر أبو دنيا محضراً ضدها يتهمها بالسرقة.
ويتوقف بها الأمر عند حي عين الصيرة في مصر القديمة لتتعرف إلى المعلم «فؤاد البحر» صاحب القهوة وهو رجل ذكي ومثقف على الرغم من أنه لم يحصل علي أي شهادات علمية، وتجمعهما قصة حب ويتزوجان ويعيشان في عمارة الشيخ عرفة، المنتمي إلى الجماعات الإسلامية المتشددة، حتى تفاجأ رقية بأن الشيخ عرفة يعرف عن ماضيها الكثير ويطلب منها أن تروي له كل ما تعرفه عن أبو دنيا، ولكنها ترفض ذلك خوفاً من قتلها ولكن بعد إلحاحه تطلب منه أن يقابلها في مكان بعيد عن الحي، وبالفعل يذهب الشيخ عرفة في المكان والميعاد المحدد ولكن من دون جدوى.
فقد قررت رقية أن تهرب للمرة الثانية لتبتعد عن تهديدات عرفة وأبو دنيا، وعندما علم عرفة بهذا أسرع بتحرير محضر ضدها يتهمها بأنها امرأة زانية وتتاجر بالمخدرات.
وفي نهاية الأحداث يستقر المطاف برقية داخل أحد المساجد وهي تبتسم في روحانية وخشوع وكأنها قررت أن تترك الدنيا القاسية وتعيش في رحاب الله.
العمل يرصد بعض نواحي الحياة السياسية في الشارع المصري في عهد مبارك، التي أدت إلى اندلاع الثورة. والجدير بالذكر أن العمل كان من المقرر عرضه في رمضان قبل الماضي، ولكنه تأجل لظروف البلد.
يشار إلى أن المسلسل من تأليف محمد الحناوي وإنتاج شركة كنغ توت ومن المقرر أن تنافس به شيريهان في ماراثون دراما رمضان 2014.