عدن - «وكالات» : أكد نائب رئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح، أن إيران مولت ودعمت انقلاب ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح على الشرعية اليمنية، مضيفاً أن الشرعية وبمساندة من التحالف العربي تخوض حرباً دفاعية عن الشعب اليمني وشرعيته وهوية اليمن.
وجدد الفريق محسن خلال لقائه في مدينة الرياض، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ماثيو تولر التأكيد على أولوية إسقاط الانقلاب ومحاربة الإرهاب، مثمناً في الوقت نفسه موقف الولايات المتحدة الداعم للشرعية في اليمن.
وأشار وفقاً لما أورده موقع «26 سبتمبر» التابع للقوات المسلحة اليمنية، اأمس الأربعاء إلى حرص القيادة السياسية في بلاده على إحلال السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث، مبيناً أن الشرعية وحكومتها حققت إنجازات في سبيل إنهاء معاناة اليمنيين التي خلفها الانقلاب وتطبيع الأوضاع وتلبية متطلبات السكان.
ومن جانبه جدد السفير الأمريكي، التأكيد على دعم بلاده للشرعية وحرصها على مصلحة اليمنيين وأمنهم واستقرارهم ، مؤكداً متانة العلاقات بين البلدين في شتى المجالات ومنها مجال محاربة الإرهاب.
من ناحية أخرى دعا مسؤول في الحكومة الشرعية اليمنية لاتخاذ إجراءات قانونية رادعة وعاجلة ضد الشركات الموزعة لأسطوانات الغاز في المدن التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين؛ وتحديداً في إقليمي تهامة وأزال، بعد أن وصل سعر الأسطوانة في تلك المدن إلى قرابة 8 آلاف ريال يمني، خصوصاً أن أسطوانات الغاز تعبأ وترسل من المدن المحررة التي تقع في نطاق الحكومة الشرعية وتقدم للشركات الموزعة بقيمة تقدر بنحو 950 ريالاً يمنياً للأسطوانة الواحدة.
وحذّر وكيل محافظة الحديدة، وليد القديمي، من استمرار هذه الحال التي تجني منها الميليشيات الحوثية مليارات الريالات الناتجة عن الفرق بين القيمة الفعلية لأسطوانة الغاز وما يجري تداوله في إقليمي تهامة وأزال، بعد أن فرضت الميليشيات على الشركات والتجار الموزعين في مناطقها رفع قيمة الأسطوانة بشكل كبير ومبالغ فيه، وفقاً لما ذكرته صحيفة «الشرق الأوسط» أمس الخميس.
وأشار القديمي، إلى أن التأخر في تنفيذ إجراءات رادعة لوقف سرقة الأموال، يتحمله المواطن في تلك المدن، ويمكن الميليشيات من الاستفادة من هذه الأموال لتنفيذ أعمال قتالية ضد الحكومة الشرعية، ودعم جبهاتها بما تحتاجه من عتاد ومال يساعدها في استقطاب المجندين من مختلف الأعمار، خصوصاً أن الفرق بين ما يباع من قبل الحكومة للشركات وما تبيعه هذه الشركات في السوق يصل إلى 7 آلاف ريال للأسطوانة الواحدة.
من جهته، قال الناشط الحقوقي، عبد الحفيظ الحطامي، إن ميليشيات الحوثيين تمارس أبشع عقاب جماعي بحق السكان في المحافظات التي تحت سيطرتها، من خلال التضييق عليهم في البترول والغاز المنزلي، اللذين أصبح لهما تجار وأسواق سوداء وسماسرة يتبعون ميليشيا الحوثي، لدرجة أنها فصلت بين مهام شركتي الغاز ومؤسسة الغاز، وأتاحت لتجّارها وسماسرتها الاتجار في الوقود لصالح مراكز النفوذ في صنعاء.
من جانب اخر أفادت قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية في اليمن، مساء الأربعاء، بمقتل ما لا يقل عن 12 عنصراً من مسلحي الحوثيين وميليشيا المخلوع علي عبد الله صالح، وإصابة آخرين، في قصف جوي بمحافظة تعز، 275 كيلومتراً جنوب صنعاء.
وقال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز في بيان على فيس بوك، إن: «مقاتلات التحالف العربي شنت غارتين جويتين على مواقع للمليشيات الانقلابية في منطقة هيجة الجن بمديرية حيفان، جنوبي تعز، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 عنصراً من مسلحي المليشيا، وإصابة آخرين».
وأضاف المركز، أن الغارات أدت كذلك إلى تدمير دوريتين عسكريتين للمليشيا.
وتسيطر قوات الجيش الوطني على معظم المناطق في مدينة تعز، ويسيطر مسلحو الانقلابيين على أطراف المدينة، ويفرضون عليها حصاراً منذ أكثر من عامين.
