العدد 3655 Monday 27, April 2020
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الغانم : اكشفوا اسم أي نائب يتوسط لتجار الإقامات السند : الوضع لا يقبل أي تراخٍ أو مجاملة على حساب الصحة العامة إجلاء الطلبة الكويتيين بأمريكا يبدأ الخميس اليمن : المجلس الانتقالي الجنوبي يُعلن «الحكم الذاتي» تراجع كبير بمستويات التلوث في مئات المدن الصينية بريطانيا تنشر وحدات متنقلة لزيادة اختبارات «كورونا» دراسة تكشف مخاطر «المبالغة» في استخدام معقمات الأيدي الأمير تلقى التهاني بشهر الخير من تركي بن محمد وإبراهيم بحر العلوم ورئيس تيار الحكمة العراقي الغانم هنأ نظراءه في هولندا بالأعياد الوطنية أنس الصالح: الدولة وضعت كل الإمكانات المادية والبشرية لمواجهة انتشار فيروس كورونا جانجادهاران يفوز بلقب تحدي مجلس دبي الرياضي للطواف الافتراضي نجم العربي ينفي إدانته في تلاعب بالنتائج العقباوي : صلاح في ليفربول مثل ميسي في برشلونة وفيات «كورونا» بأنحاء العالم تتجاوز 200 ألف شخص العراق وأمريكا تبحثان «الانسحاب» في يونيو اعتداء بقنبلة على فرع أحد المصارف في لبنان وسط الأزمة الاقتصادية «Ooredoo الكويت» تتبنى إستراتيجية العمل عن بعد مؤشرات البورصة تستقبل رمضان باللون الأخضر بنك برقان يقدم خدمة توصيل المبالغ النقدية ناصر القصبي يعود إلى الكوميديا عبر «مخرج 7» دينا الشربيني وياسمين صبري وخالد الصاوي «فقدوا الذاكرة» في رمضان منذر رياحنة: أعيش في خوف بسبب «حارس الجبل»

دولي

وفيات «كورونا» بأنحاء العالم تتجاوز 200 ألف شخص

عواصم - «وكالات» : تجاوز عدد الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا في العالم 200 ألف شخص السبت ومن المتوقع وصول عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس إلى ثلاثة ملايين في غضون الأيام المقبلة، وفقاً لإحصاء رويترز.
وسجلت الولايات المتحدة وإسبانيا وإيطاليا أكثر من نصف عدد الوفيات في أنحاء العالم.
وسجلت الولايات المتحدة ما يزيد على 52400 حالة وفاة حتى صباح السبت، بينما سجلت كل من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وفاة ما بين 22 ألفاً إلى 26 ألف شخص.
من جهة أخرى  أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قراراً برفع منع التجول جزئياً في جميع مناطق الممكلة السعودية ابتداء من أمس الأحد، وحتى 13 مايو المقبل.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية «واس»، جاء أمر العاهل السعودي بناء على ما رفعته الجهات الصحية المختصة بشأن الإجراءات التي اتخذتها المملكة في مواجهة فيروس كورونا، وإمكانية التحول لمنع التجول الجزئي وعودة بعض النشاطات الاقتصادية بالضوابط الصحية، ورغبة منه في التخفيف عن المواطنين والمقيمين.
وجاء في القرار الملكي: أولاً رفع منع التجول جزئياً في جميع مناطق المملكة ابتداء من اليوم الأحد 3 رمضان المبارك وحتى يوم الأربعاء 20 رمضان، وذلك من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساء، مع الإبقاء على منع التجول الكامل على مدى 24 ساعة، في كل من مدينة مكة المكرمة والأحياء التي سبق الإعلان عن عزلها في القرارات والبيانات السابقة.
وثانياً إضافة إلى الأنشطة المستثناة في القرارات السابقة، يتم السماح بفتح بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية وممارستها لأعمالها في فترة السماح المشار إليها في البند أولاً، ابتداء من 29 أبريل الجاري، وحتى 13 مايو المقبل، وذلك في محلات تجارة الجملة والتجزئة والمراكز التجارية.
وشدد القرار على التأكيد على استمرار منع أي نشاط داخل تلك المراكز لا يحقق التباعد الجسدي، ومنها عيادات التجميل وصالونات الحلاقة والنوادي الرياضية والصحية والمراكز الترفيهية ودور السينما وصالونات التجميل والمطاعم والمقاهي، وغيرها من الأنشطة التي تحددها الجهات المختصة.
وثالثاً السماح لشركات المقاولات والمصانع بالعودة لممارسة أنشطتها دون قيود على الوقت حسب طبيعة أعمالها ابتداء من الأربعاء المقبل، وحتى 13 مايو المقبل.
ورابعاً ستقوم الجهات المسؤولة عن الرقابة على الأنشطة الاقتصادية والتجارية والصناعية، بناء على التعليمات والإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تقرها وزارة الصحة والجهات المختصة بمتابعة مدى الالتزام بتنفيذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية ورفع تقارير يومية عن ذلك.
وخامساً التأكيد على الاستمرار في تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، ومن ذلك الاستمرار في منع التجمعات للأغراض الاجتماعية لأكثر من 5 أشخاص، مثل: مناسبات الأفراح ومجالس العزاء وغيرهما، وكذلك التجمع في الأماكن العامة في أوقات السماح بالتجول.
كما سيتم إيقاع العقوبات المقررة وإغلاق المنشآت المخالفة للأنظمة والتعليمات وفقاً للإجراءات المتبعة، وستخضع هذه الإجراءات للتقييم بشكل مستمر خلال المدة المشار إليها.
وتتولى وزارة الداخلية التنسيق مع الجهات المعنية الأخرى أي تعديلات على الإجراءات المتعلقة بمنع التجول تتطلبها المستجدات الصحية، كما حث القرار المواطنين والمقيمين وأرباب الأعمال على استشعار المسؤولية والتقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.
وفي عمان أعلنت وزارة الصحة العمانية أمس الأحد، تسجيل 93 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ليرتفع إجمالي الإصابات بالفيروس في السلطنة إلى 1998 حالة.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي على موقعها الإلكتروني اليوم، إن الإصابات تشمل 33 حالة لعمانيين، و60 حالة لغير عمانيين.
وأشارت إلى أن 333 حالة تماثلت للشفاء، لافتة إلى عدم تسجيل أي حالة وفاة جديدة ليستقر عدد الوفيات عند 10 حالات.
ودعت الوزارة الجميع إلى التقيد التام بإجراءات العزل الصحي، وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة.
وفي العراق أعلنت وزارة الصحة والبيئة العراقية السبت أن إجمالي الإصابات بفيروس كورونا ارتفع إلى 1763 حالة في جميع أنحاء البلاد، بما فيها إقليم كردستان.
وأوضحت إحصائية للوزارة صدرت أمس أن» مجموع الإصابات في العراق لهذا اليوم بلغ 55 إصابة، وتم تسجيل 20 حالة شفاء، فيما لم تسجل أية حالة وفاة، وبذلك بلغ عدد الإصابات في عموم العراق 1763، فيما بلغ مجموع الوفيات 86 حالة، ومجموع حالات الشفاء 1224 حالة».
وفي مصر أعلنت الصحة المصرية، تسجيل 227 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً لفيروس كورونا، جميعهم مصريون، و 13 وفاة.
وأوضح المتحدث باسم الصحة المصرية خالد مجاهد، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معملياً من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد- 19) ارتفع ليصبح 1450 حالة، من ضمنهم الـ 1114 متعافياً.
وأكد مجاهد، على خروج 39 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، جميعهم مصريون، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 1114 حالة حتى السبت.
وتابع المتحدث باسم الصحة المصرية، أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم السبت، هو 4319 حالة من ضمنهم 1114 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل، و 307 حالات وفاة.
وفي سوريا أعلنت وزارة الصحة السورية السبت شفاء 5 حالات من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في سوريا ليرتفع عدد حالات الشفاء إلى 11 حالة.
وأوضحت الوزارة بحسب ما نقلته وكالة (سانا) إن عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في سوريا حتى اليوم 42 إصابة شفيت منها 11 حالة وتوفيت ثلاث حالات.
يشار إلى أنه تم تسجيل أول إصابة بالفيروس في سوريا في 22 من الشهر الماضي لشخص قادم من خارج البلاد.
وفي السودان أعلنت وزارة الصحة السودانية السبت تسجيل 39 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا بما في ذلك حالة وفاة جديدة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، حسبما أفادت وكالة أنباء السودان الرسمية (سونا).
وقالت الوزارة إن الحالات الجديدة سجلت في ولاية الخرطوم 36 حالة ،الجزيرة (حالة واحدة)، البحر الأحمر (حالة واحدة) ، وسط دارفور (حالة واحدة).
وأشارت الوزارة إلى أن ولاية القضارف سجلت (حالتين) ضمن الحالات التي أعلن عنها سابقاً.
وأوضحت الوزارة أنه بهذا يرتفع العدد الكلي لحالات الإصابة بالفيروس منذ بداية الجائحة إلى 213 حالة، تشمل 17 حالة وفاة، فيما تماثلت 5 حالات للشفاء، ليبلغ العدد الكلي للمتعافين 19 حالة.
وفي الجزائر يتواصل ارتفاع عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد19-) في الجزائر لليوم الثاني على التوالي، بعدما تم تسجيل 129 حالة إصابة جديدة اليوم السبت، مقابل تسجيل 4 حالات وفاة في غضون الـ24 ساعة الأخيرة.
وأشار المتحدث باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة وباء كورونا، جمال فورار، في الإيجاز الصحافي اليومي، إلى ارتفاع مجموع الوفيات إلى  419 حالة، في حين وصل إجمالي الإصابات إلى 3256 موزعة عبر 47 ولاية.
وأعلن فورار، عن تسجيل 71 حالة تعاف جديدة، ليبلغ عدد الأشخاص الذين تماثلوا للشفاء 1479.
وفي المغرب أجاز المجلس الأعلى للعلماء، أكبر مؤسسة دينية في المغرب، دفن ضحايا فيروس كورونا من دون تغسيل جثثهم للحد من العدوى وانتشار الوباء.
وأوضحت المؤسسة الدينية، التي يرأسها الملك محمد السادس، في نص «الفتوى» أن الدين الإسلامي يحث على الحفاظ على أرواح وحياة الأشخاص.
وقال نص الفتوى الصادرة عن المجلس «بما أن عملية تغسيل جثث ضحايا هذا الوباء تشكل خطورة على المسؤولين عن القيام بهذا الأمر، فبإمكان وزارة الصحة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة انتشار الفيروس بما فيها دفن الجثث دون غُسل».
وجاءت هذه الفتوى رداً على تساؤل وزارة الصحة وطلبها معرفة رأي المجلس في هذا الأمر لأن عملية الغُسل واجب ديني.
وكان المجلس قد أصدر قتوى الشهر الماضي سمحت للحكومة بغلق 51 ألف مسجداً في البلاد كجزء من سلسلة من التدابير التي اتخذتها لمواجهة انتشار الوباء. 
من جهة أخرى حذر مسؤول حكومي في قطاع غزة، السبت، من تفشي فيروس كورونا في القطاع بسبب الاستهتار في اتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية من الفيروس، وحالة التراخي التي شهدتها الأسواق وبعض الأماكن العامة قبيل حلول شهر رمضان المبارك.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، إن «خطر تفشي كورونا في قطاع غزة وارد ويستدعي عدم التراخي في الإجراءات المتخذة، وإن من يظن أننا عبرنا مرحلة الخطر بشأن فيروس كورونا واهم، ولاسيما في ظل اشتداد حالة الوباء في الدول المحيطة وتسجيل حالات في مراكز الحجر الصحي».
وأضاف معروف في مؤتمر صحافي عقده في غزة، أن «على المواطنين التحلي بالمسؤولية وعدم الاكتظاظ بالأماكن العامة، فنحن لا زلنا بمرحلة الخطر».
وتابع رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، أن «النيابة العامة ستتابع كل قضايا التراخي في غزة، وتيكون هناك إجراءات مشددة ضد من لم يلتزم»، مشيراً إلى أن الساعات المقبلة ستشهد إجراءات مشددة في متابعة من لا يلتزم بالإجراءات الاحترازية من إدارات المحال التجارية.
وسجل قطاع غزة 17 حالة إصابة بفيروس كورونا، لكن جميعها تم تسجيلها داخل مراكز الحجر الصحي التي تم إنشاؤها لعزل المسافرين فيها صحيا لمدة 21 يوماً، فيما لم يتم تسجيل أي إصابة داخل الأحياء السكنية في غزة.
كما أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة عن تسجيل 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين ما يرفع عدد الاصابات الكلي إلى 495.
وأشارت إلى أن الطواقم الطبية سجلت 9 إصابات بالفيروس في مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمال القدس المحتلة وإصابتان في بلدة يطا جنوب الخليل.
وأكدت كيله تسجيل حالة انتكاسة جديدة لمتعافٍ في مستشفى هوغوتشافيز بترمسعيا، ما يرفع عدد حالات الانتكاسة إلى 18 حالة.
وأشارت إلى تسجيل حالتي تعافٍ في مستشفى هوغوتشافيز بترمسعيا وفندق الجراند بارك برام الله، ما يرفع عدد حالات التعافي إلى 105.
وأكدت كيله أن 26 طفلاً أقل من تسعة أعوام مصابون بالفيروس في الأرض المحتلة.
من جهة أخرى غادر فريق طبي من 216 فرداً كوبيا صوب جنوب أفريقيا للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا المستجد، تلبية لطلب المساعدة من جانب حكومة البلد الأفريقي للجزيرة.
وانطلقت المجموعة المكونة من 85 طبيباً، و20 ممرضاً وممرضة، و111 من المهنيين الصحيين، يوم السبت على متن رحلة خاصة تابعة للخطوط الجوية لجنوب أفريقيا، ومن المقرر أن تصل إلى جوهانسبرغ الأحد.
وتعد جنوب إفريقيا هي الدولة الرابعة التي يذهب إليها أطباء كوبيون في خضم انتشار الوباء.
وأكدت السلطات الكوبية، أن أعضاء الفريق الطبي تم اختيارهم بعناية.
وقد أرسلت كوبا بالفعل أطقم طبية إلى دول أفريقية أخرى مثل الرأس الأخضر وأنغولا وتوغو.
وإجمالاً، غادر ما يقرب من ألف و500 متخصص كوبي الجزيرة منذ بداية الوباء إلى 21 دولة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، بما في ذلك إيطاليا وقطر والمكسيك وهندوراس وفنزويلا وهايتي وجامايكا.
وتنتمي هذه الفرق للوحدة الطبية الدولية «هنري ريف» التي دشها الرئيس الراحل فيدل كاسترو في عام 2005 لمساعدة ولاية نيو أورليانز (الولايات المتحدة) بعد المرور المدمر لإعصار كاترينا ، لكن واشنطن رفضت المساعدة.
وقبل حوالي 5 سنوات، ساعدت وحدة «هنري ريف» في السيطرة على وباء الإيبولا في أفريقيا، واعترفت منظمة الصحة العالمية بعمله بجائزة عام 2017.
ومن جانب آخر أعرب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب عن أمله في أن يتم التوصل للقاح ضد فيروس كورونا في أسرع وقت ممكن، إلا أنه استبعد أن يتم التوصل إلى مثل هذا اللقاح خلال العام الجاري.
وقال في تصريح لمحطة «سكاي نيوز» أمس الأحد، إن مثل هذا اللقاح سيكون مفيداً في حال حدوث «موجات متكررة» من تفشي الفيروس.
ورداً على سؤال عما إذا كانت الحكومة ستفي بما تعهدت به بإجراء 100 ألف فحص لكورونا في اليوم، قال راب إن القدرة الحالية للحكومة هي إجراء 51 ألف فحص في اليوم.
ولفت إلى أن العمل جار من أجل الوصول للمستهدف.
من جهة أخرى كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت على تويتر، أن مؤتمراته الصحافية اليومية حول فيروس كورونا المستجد لا تستحق بأن يسخر لها وقتاً، بعد يومين على الجدل الذي أثاره في العالم لدى اقتراحه حقن الجسم بمواد معقمة لمكافحة كوفيد-19.
وكتب الرئيس الجمهوري «ما النفع من عقد مؤتمرات صحافية في البيت الأبيض حين يكون كل ما تقوم به وسائل الإعلام الموجهة هو طرح أسئلة عدائية وترفض لاحقاً نقل الوقائع بدقة».
وتابع «يسجلون متابعة قياسية من الجمهور ولا يحصل الشعب الأمريكي سوى على أخبار كاذبة، الأمر لا يستحق العناء ولا إضاعة الوقت!».
ويبدو أن تصريحات ترامب تؤكد معلومات لوسائل الإعلام الأمريكية مفادها أنه ينوي بسبب استيائه من الأسئلة حول طريقته لمعالجة الأزمة الصحية، وقف مؤتمراته الصحافية التي تنقلها قنوات تلفزيونية وتستمر أحياناً أكثر من ساعتين.
وكان رئيس الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضرراً من وباء كوفيد- 19 مع أكثر من 53 ألف وفاة، أثار الخميس الماضي استغراباً خلال أحد مؤتمراته الصحافية.
وأعلن «أرى أن المعقمات تقضي عليه (فيروس كورونا) في دقيقة، دقيقة واحدة، هل من طريقة للقيام بشيء مماثل مع حقنة (في الجسم)؟»، إلا أن الرئيس حاول التقليل من شأن تصريحاته وأكد أول أمس الجمعة أنه كان يتحدث «بسخرية» عن هذه المسألة.
ومساء أول أمس أنهى مؤتمره الصحافي بعد 20 دقيقة ورفض الإجابة على أي سؤال، وأمس لم يعقد البيت الأبيض أي مؤتمر صحافي بعد أن نظم 50 مؤتمراً صحافياً خلال شهرين.
واستخدم ترامب الذي ينوي الترشح لولاية رئاسة ثانية في نوفمبر المقبل، هذه المؤتمرات للتباهي بالسياسات التي تنتهجها إدارته ورفض الانتقادات، مهاجماً الصين والديموقراطيين والصحافيين الأمريكيين.
و في 11 سبتمبر2011 انهار برجا مركز التجارة العالمي في منهاتن، في الاعتداءات الأكثر دموية في التاريخ والتي أسفرت عن مقتل 3 آلاف شخص وجعلت سكان نيويورك يشعرون بأنهم «فقدوا حصانتهم».
وبعد نحو 20 عاماً على هذا المشهد الكارثي، يبدو أن فيروس كورونا المستجد الذي يتفشى في العاصمة الاقتصادية الأمريكية أكثر من أي مدينة أخرى في العالم مع تسجيل أكثر من 15 ألف وفاة مؤكدة أو مرجحة بالوباء، أشبه بـ»معاناة جديدة» أو «سرطان بطيء» بحسب وصف سكان نيويورك الذين عاشوا المأساتين.
وأعلن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو مؤخراً خلال أحد مؤتمراته الصحافية اليومية «كان يفترض أن يكون 11 أيلول أحلك يوم بالنسبة إلى جيل بأكمله»، وأضاف «مع فيروس كورونا لم يحصل انفجار بل كان انفجاراً صامتاً نرى تداعياته في المجتمع بشكل عشوائي».
وكثيرون من سكان نيويورك كما كومو، يتحدثون عن هذه الاعتداءات منذ تفشي الوباء الذي شل النشاط في هذه المدينة النابضة بالحياة.
وكانت ماغي دوبري المسعفة السابقة التي أرسلت إلى موقع مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر(أيلول)، تعتقد بأنها عاشت في حينها أكبر كارثة في حياتها، أما اليوم فيثير الوباء فيها خوفاً أكبر.
وقالت «لم أكن أشعر بالخوف فعلياً عند وقوع اعتداءات نيويورك»، وأضافت «كنت أعمل وكنت منفصلة عاطفياً عما يحصل لأتمكن من إتمام مهمتي، ولم أفكر سوف أموت، كنا نعلم بأننا سنبقى على قيد الحياة، كنت أرى أشخاصاً قرب الموقع ونتعانق»، وتابعت «مع فيروس كورونا لا يمكن الاقتراب من أحد ولا نعرف من سينجو أو ماذا سيحصل».
ومن جهتها، قالت سوزان بارنت التي قامت في 2001 بتغطية الاعتداءات لصالح قناة (أي بي سي)، «أشعر بخوف أكبر الآن»، وأضافت بارنت التي باتت تعمل لحساب منظمة غير حكومية «العواقب عالمية وقد تكون فظيعة على الصحة وبقاء الإنسان».
وترى المرأتان اللتان تعيشان في أحياء جنوب مانهاتن غطتها سحابة من الدخان، ومنع غير المقيمين فيها من دخولها لأسابيع بعد الاعتداءات، أوجه شبه بين المأساتين.
ويذكرها التصفيق مساء في الساعة 19:00 لشكر الطواقم الطبية، بالتصفيق للإشادة بالمسعفين الذين كانوا يتوجهون إلى موقع برجي مركز التجارة.
وفي المرات النادرة التي خرجت فيها إلى منهاتن المقفرة، شاهدت ماغي دوبري مؤخراً إحدى الشاحنات المبردة المستخدمة مؤقتاً كمشرحة مع تكدس الجثث.
وقالت «عادت إلى ذاكرتي المشرحة التي أقيمت في مركز التجارة العالمي، وراودني الشعور ذاته بأن أمراً فظيعاً قد حصل مع عدد كبير من الضحايا»، لكن بالطبع هناك فوارق كثيرة بين الكارثتين.
ويصف كن بابروكي المصور اليوم والذي كان مضيف طيران قبل 20 عاماً اعتداءات 2001 بالصدمة «القوية»، بحيث تتسلسل الأحداث بسرعة فائقة لا يمكن للعقل البشري استيعابها، أما الفيروس فهو أشبه بسرطان بطيء ومحدلة نراها آتية من بعيد دون أن يكون في وسعنا تفاديها.
وهذا الرجل يتحدر من نبراسكا وكان أعجب بالتضامن التام بين سكان نيويورك بعد الاعتداءات، لكن هذه المرة كان التضامن أقل إذ شاهد أشخاصاً يحاولون تجنب الطوابير أمام محلات السوبر ماركت وكميات كبيرة من القفازات البلاستيكية المتناثرة على الأرصفة.
وترى سوزان بارنت أن سكان نيويورك الذين مروا منذ 2001 بالأزمة المالية في 2008، وإعصار ساندي في 2012 «يتضامنون في الأوقات العصيبة».
وتقول هذه المرأة المقيمة في حي غرينويتش فيلاج منذ 1991 «ما يجذب الناس إلى نيويورك ويخيفهم أيضاً هو أن عليهم أن يكونوا أقوياء للنجاح في هذه المدينة»، وتضيف «الذين لا يغادرون نيويورك هم أولئك المتمسكون بمدينتهم والمستعدون لمواجهة المعضلات».
وهذه الصلابة مصدر اعتزازهم كما تثبته العبارات التي ظهرت مع تفشي الفيروس، مثل «نيويورك قوية» و»نيويورك صامدة» على مواقع التواصل الاجتماعي، ويساهم كل من الحاكم كومو ورئيس بلدية المدينة بيل دي بلازيو في تنمية هذه المشاعر، لتأكيدهما بأن المدينة ستخرج أقوى من هذه المحنة.
وقال كومو مؤخراً إن «مدينة نيويورك باتت بعد اعتداءات 2001 أقوى»، وتابع «نأخذ لحظة تأمل ونستخلص الدروس ونحسن المجتمع، وهذا ما علينا أن نفعله اليوم أيضاً». 
من جانب آخر أعلنت السلطات الصحية الروسية أمس الأحد، تسجيل 66 وفاة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع إجمالي الوفيات الناجمة عن الفيروس في البلاد إلى 747 حالة.
ووفقاً للبيانات التي نقلها موقع «روسيا اليوم» فقد سجلت البلاد 6361 إصابة جديدة، ما رفع إجمالي الإصابات إلى 80949.
وأعلنت السلطات تعافي 517 من المصابين، ليرتفع إجمالي عدد المتعافين إلى 6767.
من جهة أخرى تعتزم بكين بدءاً من مطلع يونيو المقبل، منع عدد من التصرفات التي تُعدّ غير متحضّرة بهدف تحسين معدّل النظافة في الأماكن العامة، وسط تفشي فيروس كورونا المستجد وفق ما أعلنت بلدية المدينة.
وشكلت الصين مهد وباء كوفيد-19 الذي أصاب أكثر من 82 ألفاً وتسبّب بوفاة 4632 شخصاً، وفق تقديرات رسمية.
وبات العطس أو السعال بدون تغطية الأنف أو الفم وعدم ارتداء قناع في الأماكن العامة في حالة المرض بمثابة جرائم جديدة يُحاسب عليها في العاصمة الصينية.
وعلى المواطنين ضمن قائمة الإجراءات الجديدة «ارتداء ثياب لائقة» في الأماكن العامة وعدم التجول بصدور عارية، في إشارة إلى ما يسمى بظاهرة «بيكيني بكين»، حيث اعتاد العديد من الرجال في الصيف التجول مع بطون مكشوفة وقمصان مرفوعة، وتتضمن الإجراءات كذلك وضع علامات للحفاظ على التباعد الاجتماعي في المساحات العامة.
وتمنع سلطات بكين، حيث يقيم أكثر من 20 مليون شخص، أساساً مجموعة من التصرفات «غير المتحضرة» على غرار البصق في الأماكن العامة، ورمي القمامة في أي مكان، واصطحاب الكلاب في نزهة من دون قيد أو التدخين في الأماكن التي تمنع ذلك، ولكن لا يتم احترام ذلك دائماً ولم تختف بعض العادات بشكل كامل.
وفي المقابل، تشجع التدابير التي اعتُمدت منذ أول أمس الجمعة الشرطة الصينية على الإبلاغ عن أي ارتكابات خطيرة، من شأنها التأثير على نظام «الرصيد الاجتماعي» للمواطن.
وبدأت الصين في السنوات الأخيرة تطبيق أنظمة مختلفة من «الرصيد الاجتماعي»، وهي برامج تمنح نقاطاً للمواطنين «الصالحين»، لكنها قد تمنع آخرين من ركوب القطار أو الطائرة، أو القيام بحجز فندقي.
وبدأ مترو بكين منذ مايو الماضي، حسم نقاط من رصيد الركاب الذين يتناولون الطعام داخل المقصورات.
من جانب آخر سجلت سنغافورة 931 إصابة جديدة بفيروس كورونا، مما رفع إجمالي عدد الإصابات بكوفيد-19 إلى 13624 حالة.
وقالت وزارة الصحة في بيان إن «الغالبية العظمى من الحالات الجديدة لعمال مهاجرين يعيشون في مساكن مخصصة لهم، وهناك 15 إصابة جديدة من المقيمين بشكل دائم في سنغافورة»، وكان عدد الإصابات الجديدة أمس السبت 618.
ووفقاً للأرقام الرسمية، فإن الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 5.7 مليون نسمة، تشهد أحد أعلى معدلات الإصابة في آسيا، بسبب تفشي الأمراض في المساكن المكتظة التي يعيش فيها أكثر من 300 ألف عامل معظمهم من جنوب آسيا.
وفي فرنسا يُقدّم رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب غد الثلاثاء، الاستراتيجية الوطنية للخروج من الحجر الذي فُرض لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وفق ما قال مكتبه.
ويعقب ذلك مناقشة وتصويت في الجمعية الوطنية، كما سيتم الكشف عن تطبيق إلكتروني لتتبّع أثر الأشخاص الذين خالطوا مصابين بالفيرويس.
وتم تحديد 17 أولوية لإخراج البلاد تدريجياً من حالة الإغلاق، اعتباراً من 11 مايو المقبل، وتشمل إعادة فتح المدارس، واستئناف عمل الشركات، وعودة حركة وسائل النقل العام إلى طبيعتها، وتأمين أقنعة ومعقمات، ودعم كبار السن.
وسيجري عدد من الوزراء غداً الإثنين مناقشات مع ممثلي المجتمعات المحلية لمناقشة مختلف الخيارات.
وتخضع فرنسا منذ 17 مارس الماضي لقيود على خلفية تفشي الفيروس، وتواجه الحكومة تحدي تحقيق توازن دقيق لإنعاش الاقتصاد دون التسبب في عودة الوباء.
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة ايفوب لصحيفة جورنال دو ديمانش، أن 39 في المئة فقط من الفرنسيين يثقون في قدرة الحكومة على التعامل بفعالية مع ازمة الفيروس، أي أقل بسبع نقاط عن الأسبوع الماضي.
وأودى الوباء بحياة 22614 شخصاً في فرنسا منذ بداية مارس الماضي، مع تسجيل 369 وفاة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفقاً لأرقام رسمية صدرت أمس السبت.
وتخشى السلطات تراخي المواطنين مع اقتراب شهر مايو وانتهاء شهرين من العزل، ويبدو أن التحدي هائل في ما يتعلق بالتفاوض على أفضل وجه للخروج التدريجي من مرحلة التوقف التي أغرقت البلاد في أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية، في وقت يراهن رئيس الدولة كثيراً على رفع العزل.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق