هذه الحادثة الأليمة ينبغي ألا تمر دون حساب وعقاب ..
فأن تفقد أسرتان كويتيتان طفليهما البريئين، اللذين توفياغرقا في بركة نفطية تابعة لإحدى الشركات النفطية الحكومية على طريق الوفرة، فيما نقل طفل ثالث إلى العناية المركزة في حالة خطرة ، أن يحدث ذلك نتيجة إهمال بعض المسؤولين ، فهي جريمة لا بد أن يفتح تحقيق بشأنها لمعرفة المتسبب في هذه الكارثة التي ألمت بأسرتي الطفلين ، وصدمت الكويتيين جميعا ، وإحالته إلى تحقيق عاجل ، يكشف الحقائق حول هذه القضية بالغة الخطورة .
ليس معقولا ولا مقبولا بأي وجه أن تتحول رحلة للتنزه إلى كارثة إنسانية ، وفاجعة كبيرة كتلك التي وقعت في بر الوفرة ، فأرواح المواطنين – كبارا كانوا أم صغارا – ليست لعبة ، ومن حق الناس أن تجد مكانا آمنا تتنزه فيه ، بعيدا عن أي خطر يتربص بها هنا وهناك ، ومن واجب الدولة حماية مواطنيها في كل مكان ، على الأقل بتحذيرهم ووضع لافتات تنبههم إلى مواقع الخطر ، وإرشادهم إلى ضرورة الابتعاد عنها ، وهو ما يبدو أن تقصيرا شديدا قد حدث في هذا الجانب .
لا نريد أن نستبق الأحداث أو نتجنى على أحد .. وفي انتظار نتائج التحقيق ، ليتبين لنا الخيط الأبيض من الخيط الأسود في هذا الموضوع الخطير .