يبحث «قريبا» المجلس «أولويات المرحلة» ضمن خارطة طريق «الانجازات»، وحتى الآن لم تتضح الصورة حول الملفات المهمة بعد ان ظهرت «تطورات جديدة»،وهذا يعني العودة إلى المربع الاول وبالتالي هدر المزيد من الوقت.
إن «الاولويات» لا تحتاج إلى نقاش طويل وإلى «مباحثات ثنائية» واجتماعات ماراثونية، بل هي واضحة، بل ان المجالس السابقة حددتها، لكنها لم تكن جادة في معالجتها بسبب «ترتيبات سياسية» تارة و «تسويات سرية» مقابل تنازلات تارة اخرى، حتى ضاع الوقت وضاعت «الأولويات» بسبب ادراج المصالح الشخصية على رأس القائمة واهمال مصالح المواطنين واستبعادها، بل وضعها في ذيل القائمة.
فمن الاولى ان يحرص المجلس على مراقبة مشاريع التنمية والا يسكت امام الغاء المشاريع التي تخدم المواطنين، فقد كان «الالغاء» صدمة وسط التأكيدات بان عهد الانجازات بدأ وان الاولوية للمشاريع الحيوية، في حين ان التحرك باتجاه «مشاريع محددة» لا يتوقف رغم انها تكرر مأساة «الداو» وتكبد الكويت خسائر طائلة من المال العام، فما هذا التناقض الذي يطرح علامات استفهام عديدة؟!
ورغم ان المواطنين يواجهون ظروفا معيشية صعبة، الا ان اولوية غلاء الاسعار لم تكن ضمن «خارطة الطريق الموعودة» وكأن الامر مجرد «فقاعة» في حين ان ذوي الدخل المحدود يتضررون بشكل مباشر من حرائق الاسعار المشتعلة في كل مكان والتي تحتاج الى من «يخمدها» حتى لو تضرر «المتنفذون» و «المحسوبون»، فمصلحة المواطنين والوطن أهم من «المصالح الضيقة».