فيينا – «كونا»: وصف المدير العام لمعهد الكويت للابحاث العلمية د.ناجي المطيري مشاركة وفد المعهد في اعمال الدورة 57 للمؤتمر السنوي العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بانها كانت «ناجحة بجميع المقاييس».
وقال المطيري في تصريح لـ «كونا» أمس الأول، ان الوفد وقع مع المسؤولين في الوكالة العديد من الاتفاقيات وبحث في سبل تطوير التعاون بين الجانبين عبر تنفيذ مشاريع برنامج التعاون التقني التي وضعت في اطار خطة الكويت الانمائية.
وتطرق في حديثه الى مختلف الفعاليات التي شارك فيها المعهد مشيرا بشكل خاص الى اجتماع «اتفاق عراسيا» وهو الاتفاق الإقليمي للدول العربية في آسيا للبحث والتطوير والتدريب في مجالي العلوم والتكنولوجيا النوويين مع التركيز على مجالات معالجة المياه وتنمية موارد الغذاء.
واكد ان المعهد يولي اهتماما كبيرا للتعامل مع ادارة التعاون التقني لقارة اسيا ومنطقة الدول المطلة على المحيط الهادئ باعتبار ان برامج التعاون التقني تعد احدى الاسس لبناء القدرات الوطنية وهي ضمان لنقل التكنولوجيا النووية ذات الاستخدام السلمي لتحقيق الاهداف التنموية.
وأوضح ان هذا التعاون شهد انجازات كبيرة وتنفيذ عدد من المشروعات التي تمت الموافقة عليه مسبقا حتى عام 2013.
وأشار الى التقدير الدولي للدور الذي يقوم به معهد الكويت للابحاث العلمية على المستوى الاقليمي ومساهمته في تنفيذ ورش عمل ودورات تدريب سواء في الكويت او في الدول الاقليمية.
وذكر المطيري انه ناقش مع المسؤولين الدوليين اهم ما نفذته الكويت من المشاريع المرتبطة بإدارة التعاون التقني حيث بلغت نسبة الانجاز نحو 85 في المئة.
واستدرك بالقول «ان هذه النسبة عالية جدا مقارنة بالدول التابعة لادارة اسيا والباسفيك والتي يبلغ عددها 28 دولة واثنت ادارة التعاون التقني على هذا الانجاز المميز».
واوضح ان هناك خمسة مشاريع قائمة هي مشروع قياس وتحديد وتركيز النويدات المشعة في البيئة البحرية ومشروع استخدام التقنيات الحديثة لتحديد نسبة البدانة لدى الاطفال ومشروع دراسة النظائر المشعة في الهواء في هجرة المياه الجوفية بين المكائن المائية ومشروع تقييم المواد المشعة في الهواء واخيرا مشروع قياس نسبة النويدات المشعة في الصناعات.
وبين المطيري ان تلك المشاريع موزعة على مختلف القطاعات ومؤسسات الدولة ويتم اعدادها وفقا لخطة دولة الكويت الانمائية للسنوات القادمة ومتطلبات جهات مختلفة في الدولة.
واشادت الوكالة بالجهود التي بذلت لاعداد هده المشاريع والتي تتماشى والاطار العام لبرنامج التعاون الفني للوكالة مع دولة الكويت للسنوات من عام 2014 الى عام 2019 والذي تم توقيعه على هامش اعمال المؤتمر السنوي للوكالة.
من جهته قال المفوض التنفيذي للتعاون الدولي مع اوروبا واسيا وافريقيا وضابط الاتصال الوطني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية د.نادر العوضي في تصريح مماثل ل»كونا» ان الوفد اجتمع مع المسؤولين في إدارة الامن والامان النوويين والتي يتعاون معها المعهد في تطوير قدرات العاملين في عدد من المؤسسات الوطنية. وبين العوضي ان تلك المؤسسات تتضمن الادارة العامة للجمارك ووزارة الداخلية والادارة العامة للدفاع المدني وادارة الوقاية من الاشعاع في وزارة الصحة.
واضاف ان المعهد يعتزم تنظيم دورات تدريب في الكويت وخارجها لمنتسبي الخط الامامي في حال وقوع حوادث اشعاعية او تهريب المواد المشعة الى جانب التدريب على استخدام الاجهزة المتطورة في الكشف عن المواد المشعة.
وحول جهود المعهد في هذا الاتجاه اشار العوضي الى اقامة المعهد ورشة عمل في ديسمبر الماضي بالتعاون مع ادارة التعاون التقني التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي ياتي في سياق تعزيز القدرات الاقليمية للوقاية من الاشعاع والتعامل مع حالات الطوارئ الاشعاعية والنووية.
واستعرض جلسات الورشة تجارب وخبرات دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية بهدف تطوير وتدريب الكوادر الخليجية على اساليب خطط ومواجهة الطوارئ الاشعاعية.
وأشار العوضي الى انه خلال الاجتماع تم وضع برامج عمل لعام 2014 مع ادارة الامن النووي بهدف الاستفادة القصوى من تطوير البنية التحتية لكل ما يتعلق بالامن النووي في دولة الكويت.
وأضاف انه تم الاتفاق على تنفيذ خطط ملائمة لمواجهة الحوادث الاشعاعية من جانب السلطات المختصة في دولة الكويت من خلال استضافة خبراء من ادارة الامن النووي لعمل تمرين ميداني خلال يناير 2014.
وقال انه تم توقيع اتفاقية مع اللجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وأوضح ان هذه الاتفاقية تختص بإدارة محطة النويدات المشعة «زخ- 40» المشيدة في معهد الكويت للابحاث العلمية ويقوم المعهد بتشغيلها ومتابعة اعمالها بالتنسيق مع المنظمة بهدف رصد التجارب النووية التي تحدث تحت الارض وفي المحيطات وفي الغلاف الجوي وكشف اية انفجارات نووية.
وخلص العوضي في ختام تصريحه الى توجيه الشكر إلى سفير دولة الكويت في فيينا واعضاء السلك الدبلوماسي بالسفارة لما قاموا من خدمات تتصل بالتعاون مع الوكالة وفي اطار المشاركة في الدورة 57 للمؤتمر العام للوكالة التي عقدت في فيينا خلال الفترة من 16 - 20 سبتمبر الجاري.
