نزل على قلوبنا بردا وسلاما ما أعلنه أمس نائب المدير العام للخدمات الاكاديمية المساندة بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.عيسى المشيعي بان أزمة القبول التي واجهت الهيئة أخيرا قد انتهت ، وأن لجنة فحص وتدقيق نتائج القبول قامت بمراجعه شامله لكل ما شاب هذه العملية من اخطاء ، فقد استحوذت هذه الأزمة على اهتمام الشارع الكويتي فترة طويلة ، لأنها تتعلق بقطاع كبير جدا من أبنائنا وبناتنا الذين تقدموا بطلبات التحاق للهيئة .
ولا بد لنا هنا من أن نرجع الفضل لأهله ، ونشيد بالخطوات والإجراءات الحاسمة التي اتخذها وزير التربية وزير التعليم العالي د . نايف الحجرف الذي رفض التهاون تجاه ما حدث ، وأصر على محاسبة كل المسؤولين عنه والمتسببين فيه ، وقام بإعفاء بعض كبار مسؤولي «التطبيقي» من مناصبهم وتعيين آخرين مكانهم ، ليعود دولاب الهيئة للعمل من جديد بانتظام وجدية ، وليعرف كل مسؤول ، صغيرا كان أم كبيرا ، أنه لا أحد فوق الحساب ، وأن الكبار هم أولى بالمساءلة والمحاسبة ، لأنهم ينبغي أن يكونوا قدوة لغيرهم ، وأحرص من سواهم على دقة العمل وانضباطه ، والالتزام الصارم بالقوانين واللوائح .
تحية واجبة للوزير الحجرف ، ولمسؤولي الهيئة الجدد ، ونتمنى أن نرى على أيديهم تطويرا مستمرا في كليات ومعاهد «التطبيقي» ، بما يخدم الكويت وأهلها ، ويجعل من شبابها نماذج رائعة للانخراط في العمل الفني والتقني الذي نحتاجه الآن ، كما يحتاجه العالم كله في عصر العلم والتقنية .