قال رجب حامد – المدير التنفيذى لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة – ان الذهب حافظ على مكاسبه مع بداية الاسبوع الاول من العام الجديد محققا 16دولار ارتفاعا عن اسعار بداية الاسبوع حيث اغلقت بورصة نيوميكس نيويورك عند مستوى 1263 دولار للاونصة و لامس الذهب مستوى 1274 دولار ظهر يوم الجمعة بعد صدور بيانات سوق العمل الامريكي عن شهر يناير و صبت نتائج هذه البيانات فى صالح الذهب و الفضة و اليورو على حساب الدولار و جعلت المستثمرين يفقدون الثقة فى استمرار انتعاشة الاسواق الامريكية و اللجوء الى المعدن الاصفر للتحوط ضد هبوط الدولار . ورغم ان البيانات كانت افضل حالا عن بيانات الشهر الماضى « ديسمبر » الا انها مازالت تمثل حالة سلبية مقارنة ببيانات شهر اكتوبر و نوفمبر ورغم ان نسبة البطالة تحسنت كثيرا و حافظت على نسبة 6.6 فى الميه الان ان ارقام استحداث الوظائف لشهر يناير حققت 113 الف وظيفة بينما كانت تصب التوقعات عند مستوى 185 الف وظيفة و هى ارقام بعيدة جدا عن بيانات الشهور السابقة التى كانت فيها ارقام استحداث الوظائف لا تقل عن 200 الف وظيفة و هذه البيانات زادت الضغوط على الدولار و جعلت قيمته تتراجع امام سلة العملات الاوربية حيث صعد اليورو الى 1.365 من قيمة الدولار و الاسترلينى حقق 1.642 من الدولار و هذه التداعيات للسوق الامريكى سوف تثقل كاهل رئيسة الفيدرالى الجديدة « جانيت ايلين « التى بدأت ظروف عملها فى اجواء غير مشجعة و تجعل اداراتها لدفة الاقتصاد الامريكى مغامرة تتساوى فيها نسب النجاح و الفشل و نستبعد ان تستمر فى عمليات تخفيض التيسير الكمى التى بداها الرئيس السابق « برنانكى « و جعل القيمة تهبط من 85 مليار الى 65 مليار على مرحلتين بواقع تخفيض 10 مليار دولار شهريا و لن تكون الاسواق فى وضع جيد لاستقبال المزيد من عمليات التخفيض و نتوقع ان تكون هناك انتكاسة للدولار فى حالة الاصرار على هذا التخفيض لان الاسواق الامريكية تعودت على حزم التحفيز منذ اربع سنوات و يصعب ايقاف هذه المحفزات .
و استفادت المعادن الثمينة من حالة ضعف الدولار و على راسها الذهب و هذا ما دفع الكثير الى سرعة التحوط بالذهب و ان كانت الاسعار مرتفعة بنسب كبيرة بالمقارنة بشهر ديسمبر الا ان توقعات الاسعار للشهور القادمة تجعل من المستوى الحالى للذهب « 1263 دولارا للاونصة » حالات جيدة للشراء و لن يكون مستوى 1300 دولا للاونصة بعيدا عن الذهب فى حالة استمرار ضعف الدولار فى الايام القادمة و نتوقع ان يزيد الطلب على الذهب من دول شرق اسيا خلال شهر فبراير و مارس نتيجة تحسن بيانات التضخم للصين و تعديل الرسوم الجمركية فى الهند كما ان تدهور عملات بعض اقتصاديات الدول الناشئة قد يساعد على مزيدا من الاقبال على الذهب . و لكن يجب الاخذ فى الحسابان ان ما يعوق ارتفاعات الذهب الايام القادمة هو حالات جنى الارباح التى اعتادها المستثمرين فى الفترة الاخيرة حيث نجد ان الاغلبية تسارع بالبيع و جنى الارباح كلما تجاوزت الاونصة مستوى 1270 دولارا و اعادة الشراء مرة اخرى عند مستويات 1250 دولارا و 1240 دولارا و الشاهد على هذا ان معظم تداولات الاسابيع الاخيرة للذهب تنحصر فى نطاق بين 1240 دولارا و 1270 دولار للاونصة
الفضة استعادت حده تداولاتها الاسبوع الماضى و تفاعلت بشدة عكس حركة الدولار حيث صعدت الى 20.17 دولارا ظهر يوم الجمعة بارتفاع 71 سنتا عن بداية الاسبوع و عانت الفضة من عمليات جنى الارباح قبل الاغلاق لتعود الى مستوى 19.95 دولارات و هو مستوى مرتفع جدا مقارنة بتداولات الاسبوع الماضى التى اقتربت فيه الفضة من كسر حاجز 19 دولارا للاونصة و مازالت الفضة تمثل رهان الارباح الاكبر بين المعادن الثمينة و الاقتراب من مستوى 25 دولارا قبل نهاية الربع الاول امر محتمل جدا خصوصا فى حالة تجاوز الفضة حاجز 22 دولارا الايام القادمة .
باقى المعادن الثمينة كانت اكثر استقرار و لم تتاثر كثيرا بضعف الدولار او قوة الذهب و كانت نهاية تداولها اقرب من بدايتها حيث اغلق البلاديوم على مستوى 710 دولارات بانخفاض دولار واحد عن سعر بداية الاسبوع كما اغلق البلاتنيوم عند مستوى 1379 دولارات بانخفاض 9 دولار عن سعر بداية الاسبوع
الاسواق المحلية انتعشت طوال ايام الاسبوع الماضى عدا يوم الجمعة التى انتابت الاسواق فيه حالة الترقب و الحذر و بدا الجميع فى انتظار مؤشرات قوية للتحرك على اثرها بالصعود او الهبوط و توجه الاغلبية منهم للبيع لجنى ارباح و استغلال صعود جرام الذهب 24 الى مستوى 11.600 دينار . و تاثرت اسواق المشغولات الذهبية بهذه الحالة و لاول مرة منذ بداية العام نجد انخفاض فى مبيعات المشغولات الذهبية رغم الحملات التسويقية لمحلات الذهب المصاحبة لحملات اعياد فبراير و مشاركة اغلب محلات الذهب فى برامج فبراير للتسوق