تونس - «كونا» -- اعتقلت السلطات الامنية التونسية اربعة مسلحين منهم احمد المالكي «الصومالي» المتورط في اغتيال السياسي والنائب السابق محمد البراهمي اثر اشتباكها مع مجموعة مسلحة في منطقة «المنصورة» بمحافظة «اريانة» شمالي العاصمة تونس.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي في تصريح لاذاعة «شمس» التونسية ان «احد الارهابيين الذين قبض عليهم في الاشتباكات تبين انه على قيد الحياة وحالته الصحية خطيرة بعد ان تم الاعلان في وقت سابق انه توفي في المواجهات المسلحة بين الفرقة التونسية المختصة لمكافحة الارهاب ومجموعة ارهابية متحصنة في أحد المنازل في «المنصورة» الليلة قبل الماضية».
من جهة اخرى نقلت وكالة الانباء التونسية الرسمية عن العروي قوله صباح الامس ان العملية الامنية «أسفرت عن اصابة أحد الارهابيين بجروح خطيرة» مؤكدا في المقابل جرح اثنين من رجال الامن من فرقة مكافحة الارهاب في هذه العملية التي «انتهت بنجاح».
واوضح العروي أنه تم حجز أسلحة مختلفة منها سلاح حربي ورشاش من العيار الثقيل مشيرا الى أنه «يتم حاليا التعرف والتثبت من هويات العناصر الارهابية الاربعة»الذين تم القبض عليهم.
واضاف ان احمد المالكي الملقب ب»الصومالي» هو أحد العناصر الرئيسية والفاعلة المشتبه بتورطهم في قضية اغتيال السياسي المعارض والنائب السابق محمد البراهمي.
وذكر العروي ان وزارة الداخلية تعتبر أن العملية الامنية «كانت ناجحة بامتياز» موجها الشكر الى جميع الرجال والقادة الامنيين المشاركين فيها
وتسبب اغتيال شكري بلعيد والبراهمي في سقوط تونس في اسوأ ازمة سياسية في البلاد منذ الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل ثلاث سنوات. ولكن بعد اشهر من الازمة تمكن الاسلاميون والمعارضة العلمانية من التوصل لاتفاق تخلى بموجبه الاسلاميون عن الحكم
وتشن قوات الأمن التونسية حملة على أعضاء جماعة أنصار الشريعة الإسلامية المتشددة منذ العام الماضي. وأدرجت واشنطن الجماعة على قائمة للمنظمات الإرهابية وأعلن زعيمها ولاءه لتنظيم القاعدة