العدد 1993 Sunday 26, October 2014
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت في أمان .. وميزانيتها لن تتراجع سفارة الكويت بواشنطن تطمئن على سلامة مواطنينا في «سياتل» الكويت : نقف إلى جانب مصر في وجه الإرهاب الجهاز المركزي : أصدرنا 8073 مراسلة لإنجاز معاملات «البدون» داعش يفتتح آبار نفط جديدة في سوريا ويقدم «تخفيضات وعروضاً» السيسي: هجوم سيناء تم بدعم خارجي لكسر إرادة الجيش «المحاسبة»: اختلالات هيكلية في الميزانية العامة للدولة تحتاج للتوقف ووضع خطط المعالجة الحرس الوطني شارك في الملتقى الكويتي – المصري الخالد استقبل وزير الداخلية البحريني الفلاح : الارتفاع المتواصل في الكلفة المالية أكبر خطر يهدد الخدمات الصحية السفير الخالد يبحث مع مدير «فاو» مشاركة الكويت بالمؤتمر الدولي للتغذية سفيرتنا لدى تشيلي تؤكد أهمية مد جسور التقارب الحضاري بين الدول فريق الغوص يرصد ثلاثة حيتان عملاقة في جون الكويت الغانم يدين الحادث الإرهابي في سيناء إلهام الفضالة تنضم إلى «بنات الروضة» عساف يفوز بجائزة «أفضل فنان في الشرق الأوسط» من «MTV EMA 2014» ديانا حداد تطرح «كليب» أغنية «حبيبي مصري» عبر الفضائيات ليلى علوي: لم أرفض العمل مع إلهام شاهين ويسرا الصالح : السياسة المالية بمنزلة الرافد الرئيسي لعملية الإصلاح الاقتصادي «الشال»: 810 صفقات عقارية خلال سبتمبر الماضي فوز مكتب ASAR - الرويح وشركاه بجائزة «أفضل صفقة تمويل مشاريع لسنة 2014» الإرهاب يهز «المحروسة» ... والسيسي يتهم أطرافاً خارجية بالتورط في اعتداء سيناء اليمن : معارك رداع الطاحنة بين الحوثيين والقبائل تدق مسماراً في نعش اتفاق المصالحة المتهالك الجيش العراقي يتحرك لتأمين الطريق إلى كربلاء ... ومعركة عين العرب مستمرة الصحافة الإيطالية تبرز نجاحات الأزوري .. وفي الأرجنتين يطالبون بحصد اللقب الأزرق يرفع درجة الاستعداد في معسكر أبو ظبي فيورنتينا يجدد التعاقد مع الكولومبي كوادرادو

اقتصاد

الصالح : السياسة المالية بمنزلة الرافد الرئيسي لعملية الإصلاح الاقتصادي

أكد وزير المالية أنس الصالح أن متانة الاوضاع المالية لدول مجلس التعاون الخليجي أسهمت بفاعلية في تعزيز قدرات اقتصاداتها في مواجهة التحديات وامتصاص العديد من الصدمات الخارجية لاسيما تداعيات الازمة المالية الاخيرة.
 وقال الصالح في كلمته الافتتاحية للاجتماع المشترك بين لجنة التعاون المالي والاقتصادي على مستوى وزراء المال والاقتصاد بدول المجلس ولجنة محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية الخليجية ،برئاسته وبحضور مدير عام صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد إن التوقعات تظهر استمرار الاتجاهات الايجابية لمعدلات النمو الاقتصادي في دول التعاون بوجه عام.
 وتوقع أن يتراوح متوسط معدل النمو الاقتصادي لدول المجلس عند مستوى 5ر4 في المئة عامي 2014 و 2015 «ويكتنف هذه التوقعات بعض المخاطر والمحاذير لاسيما وسط التطورات الاقليمية والدولية المتسارعة وخصوصا بشأن تطورات أسعار النفط الخام التي بدأت تلقى بظلالها على أوضاع المالية العامة بدول المجلس عموما وعلى برامج الاصلاح الاقتصادي والانفاق العام الاستثماري بوجه خاص.
 وأضاف أن ذلك يدفع باتجاه تكثيف الجهود لمواصلة عملية الاصلاح الاقتصادي الشامل من خلال اتخاذ الاجراءات الكفيلة للتصدي لبعض الاختلالات الهيكلية التي ظهرت بوادر تفاقمها في اقتصادات دول المجلس.
 وأوضح أن الهياكل العامة لاقتصادات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تتسم ببعض الملامح المتميزة والتي تضفي عليها شيئا من الخصوصية وبما يجعل السياسة المالية بمنزلة الرافد الرئيسي لعملية الاصلاح الاقتصادي.
 ولفت الصالح الى اهمية هذا الاجتماع في ظل الظروف الاقليمية والدولية التي تفرض مزيدا من التحديات وتتطلب رؤية شاملة لمواجهة أبعادها وانعكاساتها مبينا أن حكومات دول العالم والمؤسسات المالية الدولية تلمست بعض المؤشرات الباعثة على التفاؤل حول أداء الاقتصاد العالمي إلا أن مناطق عددية حول العالم شهدت نزاعات واضطرابات ترافق ذلك مع تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية.
 وذكر أن ذلك أثر بطبيعة الحال على التوقعات المستقبلية بشأن آفاق اتجاهات النمو الاقتصاد العالمي سواء على المستوى الوطني أو التكتلات الاقليمية او من جانب المؤسسات المالية الدولية كما ألقت تلك المتغيرات والمستجدات بظلالها على تطورات أداء الاقتصاد العالمي.
 وبين أن صندوق النقد الدولي توجه نحو تخفيف تقديراته لمعدلات النمو الاقتصادي العالمي خلال العامين 2014/2015 معتبر أن لهذه التطورات أهمية بالغة مباشرة وغير مباشرة على اتجاهات الاقتصاد العالمي في دول مجلس التعاون باعتبارها جزءا لايتجزأ من المنظومة الاقتصادية العالمية.
 وأشار الصالح الى أن زخم هذه التطورات والمستجدات الاقليمية والدولية من شأنه «أن يفرض علينا محددات مستجدة لاليات مواجهة التداعيات والمخاطر الناجمة بما يتماشى مع الواقع الاجتماعي والاقتصادي لدول المنطقة».
 وأكد وجوب زيادة الحرص على تنفيذ الخطط الاستراتيجيات الكفيلة بمواجهة التحديات الداخلية واستكمال مسيرة الاصلاح والتنمية في دول المجلس مبينا أن متانة الاوضاع المالية لدول التعاون أسهمت بفاعلية في امتصاص العديد من الصدمات الخارجية وتداعيات الازمة المالية الاخيرة.
 ونوه بالدور المحوري التي لعبته مؤسسات النقد والبنوك المركزية في دول مجلس التعاون باتخاذ التدابير الكفيلة للتصدي لتلك الازمة على أعلى مستوى من الكفاءة والمهنية الى جانب الدور الاساسي الذي تضطلع به البنوك المركزية في الحفاظ على الاستقرار النقدي «حيث أثبتت مؤسسات النقد والبنوك المركزية الخليجية دعمها لركائز الاستقرار المالي».
 وبين أن ذلك يتأتى من خلال انتهاج مؤسسات النقد والبنوك المركزية الخليجية سياسات التحوط الكلي التي شكلت أحد المحاور الهامة في الاطر التنظيمية والرقابية والاشرافية ما ساهم بفعالية في الحد من المخاطر النظامية وزيادة تحصيل القطاعات المصرفية والمالية وتوفير الاجواء الداعمة للنمو الاقتصادي المستدام.
 وأشار الصالح الى أن هذه الانجازات «تزيدنا اصرارا وقناعة بأهمية تعزيز استقلال البنوك المركزية بما يمكنها من القيام بدورها بأعلى درجات الاستقلالية وبما يساهم في خلق الاجواء الداعمة لجهود الاصلاح الاقتصادي والتنمية المستدامة».
 وأوضح أن أوضاع المالية العامة لدول المجلس بحاجة لمزيد من الجهود الرامية الى معالجة بعض الاختلالات والتي قد تكون ناجمة في جانب منها عن بعض التراكمات المرتبطة بطبيعة هياكل اقتصادات دول المجلس أو نتيجة تطورات الاقليمية والعالمية غير المؤاتية.
 ولفت الى أهمية التركيز على تحقيق الانضباط المالي على المدى المتوسط وزيادة مرونة المالية العامة وتقليص جوانب الجمود في بنودها الرئيسية لاسيما فيما يتعلق بالنمو المتسارع للانفاق الجاري ومكوناته الرئيسية سواء بند الاجور أو المرتبات أو المدفوعات التحويلية.
 وأكد الصالح ضرورة الاهتمام ببناء شبكة متطورة للامان الاجتماعي الى جانب إيلاء المزيد من الاهتمام للعمل على تعزيز الانفاق رأس المال الداعم لجهود النمو بما يساعد في زيادة دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي مع التركيز على الارتقاء بمستوى البنى التحتية.
 ودعا الى ضرورة التأكيد على عملية الاصلاح الاقتصادي الشامل بما في ذلك الاصلاح المالي في معالجة الاختلالات المالية والعامة وتنويع مصادر الدخل وتقليص الاعتماد على الايرادات النفطي.
 وأشار الى وجوب التركيز على تطوير سياسات وهياكل الاجور والمرتبات في القطاع الحكومي بحيث تتحدد بما يتلاءم مع متطلبات ومسؤوليات الوظيفة ويتم ربطها بالانتاجية مع تضييق الفجوة بين هياكل الاجور في المرتبات في القطاعين العام والخاص.
 ويشهد الاجتماع الذي يترأسه الوزير الصالح استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك مع صندوق النقد الدولي بهدف وضع تصور لدول المجلس حولها وبحث دور الصندوق في تقديم الدعم الفني لدول (التعاون).
 ويأتي في مقدمة تلك الموضوعات المشتركة مناقشة الاستقرار المالي في دول مجلس التعاون واصلاحات سوق العمل لزيادة التوظيف والانتاجية والسياسة الاحترازية الكلية في دول مجلس التعاون ودراسة هيكل ومستوى الأجور والمرتبات في دول مجلس التعاون.
 وكانت الكويت قد استضافت أعمال الاجتماع ال 99 للجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول مجلس التعاون الخليجي لبحث ودراسة موضوعات العمل الاقتصادي الخليجي المشترك.
 كما استضافت أيضا الاجتماع ال 60 للجنة محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية لدول مجلس التعاون الخليجي بحضور محافظي مؤسسات النقد في دول المجلس.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق