بين الحين والآخر تطرح تعديلات و «أعمال دمج» وتحسينات على «الاولويات» التي يترقبها الشعب بعد طول انتظار وبعد سلسلة من الوعود والتعهدات والمعاهدات.
فالحكومة وضعت تصورات اولية لـ «اولوياتها» وهي لا تتماشى مع تصورات المجلس الذي لديه «اولويات» ايضا، وهنا يستمر الحال بين شد وجذب وبين اخذ وعطاء دون اي «تقدم» على صعيد «الانجازات».
ومع تداخل «الملفات» وتشابك «القضايا» ومزج «الاولويات» وتحجيم المشاريع وتقاذف «الاتهامات» بدأت تظهر بوادر «التعطيل» نتيجة سوء «الترتيبات» والاخطاء في خطة التنمية.
ومن خطة التنمية الى اخطاء «الاولويات» ازدادت حدة التحركات للمحاسبة وازدادت الملفات تعقيدا، خاصة بعد اعتراف بـ «أخطاء» في خطة التنمية.
ان اضاعة الوقت وهدره في تحديد «الاولويات» دون وضع خطة قابلة للتنفيذ لمختلف القضايا المجمدة والمعطلة للملفات المتوقفة تنعكس سلبا على الوضع العام، وبالتالي يشعر المواطنون بعدم وجود جدية في وضع تصورات شاملة ضمن رؤية مشتركة، بل يشعرون بـ «الاهمال» و «التسيب» والتعمد في التأجيل والتعطيل ونسف الانجازات تحت ذريعة «الأولويات»!!