لم يكن مقنعا ذلك البيان الذي أصدرته وزارة الكهرباء والماء أمس وبررت من خلاله انقطاع التيار الكهربائي في مطار الكويت الدولي أمس، وكذلك بعض مناطق البلاد لمدة عشردقائق، حيث ذكرت الوزارة أن العطل «ناتج عن تشغيل احدى المحطات الرئيسية الجديدة وإدخالها للشبكة، الأمر الذي أدى الى انقطاع التيار، من دون ان يؤثر هذا الانقطاع على حركة الملاحة الجوية في المطار».
فقد أثارت الواقعة استياء كبيرا لدى المواطنين، وأثارت بدرجة أكبر أكثر من علامة استفهام إزاء حادث كهذا يأتي في وقت تستعد فيه الكويت لاستحقاق بالغ الأهمية هو القمة العربية الإفريقية، ولا شك أن جميع مؤسسات البلاد ينبغي أن تكون على أهبة الاستعداد، وفي كامل الجاهزية لهذا الحدث، حتى لا تتشوه الصورة الرائعة للكويت كبلد يحتضن أهم وأبرز المؤتمرات الإقليمية والدولية من ناحية، كما أن ديرتنا العزيزة تطرح نفسها أمام العالم أيضا، كمركز مالي وتجاري إقليمي ودولي، ومن ثم فإن المؤشرات التي تظهر أمام العالم الآن ينبغي أن تكون إيجابية، ومعبرة بحق عن الطموح الكويتي المنشود والمشروع.
صحيح أن حادث انقطاع التيار الكهربائي لم يستمر أكثر من عشر دقائق دقائق، لكن في مرفق حيوي وحساس كهذا، فإن الأمر يحسب بالثواني لا بالدقائق، ولذلك فإن المطالبة النيابية بتشكيل لجنة تحقيق فيما جرى، هي مطالبة صحيحة ومشروعة، ويجب أن تشكل هذه اللجنة وتظهر نتائجها في أسرع وقت، حتى لانترك مؤسساتنا ومرافقنا الحيوية رهنا للعشوائية والمصادفات !