في يوم واحد كانت وكالات الأنباء والمواقع الأخبارية تتناقل خبرين متشابهين إلى حد كبير، في كل من الكويت والسعودية، وكلاهما روع المجتمع، وأعاد فتح ملف التطرف والإرهاب من جديد .
ففي الكويت أماطت المباحث الجنائية اللثام عن جريمة نحر شاب داخل ديوانية منزله في غرب مشرف، واتضح أن شقيقه الأصغر أقدم على قتله والتخلص من أداة الجريمة في بر الوفرة، وذكرت مصادر أمنية أن «المتهم برر جريمته بكون شقيقه غير معتاد على الصلاة والصوم، وأنه ملحد حسب اعتقاده، مما دفعه إلى التخلص منه».
وفي السعودية أقدم شقيقان وصفا بأنهما «داعشيان» على قتل والدتهم، وحاولا قتل أبيهم وأخيهم، في تجلٍ آخر من تجليات التطرف الذي يشكل ظاهرة تحير العقول والأفهام، وتضع الكثير من علامات الاستفهام، حول جهود العلماء والدعاة والمؤسسات الدعوية والإعلامية والثقافية في الدول العربية، والتي أخفقت في أن تواجه هذا الطوفان الذي يجتاح شبابنا ويهدد مجتمعاتنا كلها بالخراب والدمار.
الحادثتان تستحقان وقفة طويلة وعميقة ، لاستخلاص الدروس منهما ، لعلنا نستطيع يوما وقف هذه الموجة الرهيبة من العنف والإرهاب، وترويع الآمنين واستباحة الحرمات ، حتى مع أقرب المقربين .