العدد 2502 Sunday 26, June 2016
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
مساجد الكويت عامرة بالقائمين والمتهجدين في الليالي العشر «التجارة» : تدشين «النافذة الواحدة» وتقليص تأسيس الشركات إلى 4 أيام بريطانيا تذرف دموع الندم ! الأمير هنأ رؤساء كرواتيا وسلوفينيا وموزمبيق بالعيد الوطني لبلدانهم عزام الصباح: القيادة السياسية في الكويت والبحرين حريصة على التواصل بين الحاكم والمحكوم السفير العتيبي: علاقة الكويت بالأمم المتحدة قوية ومتميزة الحكومة المكسيكية توافق على بناء مقبرة للمسلمين باسم الكويت الرميحي: منصب أمين الاتحاد الخليجي لكرة القدم يمثل تحدياً شخصياً سلاح ألمانيا «الفتاك» جاهز لتدمير سلوفاكيا الأرجنتين وتشيلي...لهيب الانتقام يخيم على الأجواء مقتل 22 حوثياً في معارك على أكثر من جبهة العراق : تحرير حي المعلمين في الفلوجة عريقات يدين إغلاق قناة «مساواة» ويطالب بمحاسبة إسرائيل «الشال»: أسعار النفط قد تستقر حول الـ 60 دولاراً للبرميل إعلان «Ooredoo» الرمضاني «أصدق تواصل» يتصدر المركز الأول لإعلانات هذا العام «بيتك» : خدمة «الإخطارات المصرفية» مجاناً على الهواتف الذكية لعملاء الرسائل القصيرة رودني تشارلز : «بعد النهاية» يؤكد مقدرة الكويت العالمية على صعيد الإنتاج قلعة صلاح الدين بمصر أفخم القلاع الحربية في العصور الوسطى

الأولى

بريطانيا تذرف دموع الندم !

عواصم – «وكالات» : لا تزال تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تتوالى ، ففيما واصلت مؤشرات الأسهم في البورصات العالمية تراجعها الحاد ، وقع أكثر من مليون شخص في بريطانيا على عريضة ، تدعو إلى إجراء استفتاء آخر على عضوية البلد في الاتحاد الأوروبي، بعدما جاءت نتيجة الاستفتاء الأول لصالح الخروج.
ويتعين على البرلمان الآن مناقشة العريضة التي جمعت الحد الأدنى اللازم ، وهو 100 ألف توقيع.
وصوّت 52 في المئة ممن أدلوا بأصواتهم لصالح تخلي بريطانيا عن عضويتها في الاتحاد الأوروبي ، بينما أيّد 48 في المئة منهم البقاء ضمن التكتل.
ودعم غالبية الناخبين في العاصمة لندن واسكتلندا وأيرلندا الشمالية البقاء ضمن الاتحاد.
على الصعيد الاقتصادي والمالي ، فقد تراجع مؤشر وول ستريت الأمريكي ومؤشر فوتسي FTSE 100 البريطاني بشكل حاد ، في يوم عاصف من التداول بعد التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وانخفض المؤشر الرئيسي للشركات الكبرى في لندن بنسبة 7 في المئة خلال التعاملات المبكرة عند 5,800 نقطة، لكنه أغلق في نهاية اليوم بانخفاض بلغ 3.15 في المئة عند 6,138 نقطة.
وعانت بورصة نيويورك والأسواق الأوروبية من تراجعات أكبر، إذ سجل مؤشر داو جونز أكبر انخفاض له في يوم واحد في نحو خمس سنوات.
وانخفض الجنيه الاسترليني بأكثر من 8 في المئة مقابل الدولار و6 في المئة مقابل اليورو.
وخفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني توقعاتها للمملكة المتحدة من مستقر إلى سلبي مساء الجمعة، وأشارت إلى أن التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمكن أن يؤدي إلى ضعف النمو الاقتصادي.
وهبطت بورصة وول ستريت بشكل حاد خلال التعاملات المتأخرة، وانخفض مؤشر داو جونز بأكثر من 600 نقطة، أو 3.4 في المئة ليغلق عند 17,400 نقطة.
وهبط مؤشر (S & P 500) بنسبة 3.6 في المئة - في أكبر انخفاض يومي خلال عشرة أشهر - في حين تراجع مؤشر ناسداك 4.1 في المئة ، ليكون بهذا أسوأ يوم للمؤشر الذي يركز على التكنولوجيا منذ عام 2011.
وقال جاك أبلين، كبير مسؤولي الاستثمار في بنك «بي إم أو» الخاص،: «كان هذا الحدث في حقيقة الأمر بمثابة مفاجأة غير متوقعة لمعظم المستثمرين العالميين. سوف نرى المزيد من الأيام مثل هذا اليوم، فالحكمة الجماعية قد تكون خاطئة في حالات أخرى أيضا.»
وفي لندن، انخفض مؤشر FTSE 250، الذي يتألف معظمه من شركات تمارس التجارة في المملكة المتحدة، بنسبة 7.2 في المئة ليغلق عند 16,088 نقطة.
وكانت مجموعة «ألديرمور» للخدمات المالية هي أكثر الشركات التي انخفضت أسهمها في مؤشر فاينانشال تايمز 250، بانخفاض بلغ 32 في المئة، كما أغلقت أسهم شركة «كريست نيكلسون» لبناء العقارات على انخفاض بلغ 26 في المئة.
وكانت شركات بناء العقارات أيضا ثالث أكبر الخاسرين على مؤشر FTSE 100، إذ هبطت أسهم شركة «تايلور ويمبي» بنسبة 29 في المئة.
وقال تشارلي كامبل، محلل بمؤسسة ليبيروم: «النتائج سيئة لأسهم شركات البناء، إذ أن الجمع بين تباطؤ الناتج المحلي الإجمالي وارتفاع أسعار الفائدة طويلة الأجل وعدم اليقين السياسي مثل الكريبتونيت (المادة التي تبطل قوة سوبرمان في القصة الخيالية الشهيرة) لهذه المجموعة من الأسهم.»
ومع ذلك، لا يزال مؤشر FTSE 100 يغلق الأسبوع مرتفعا عن بداية تداوله عند 6,021 نقطة.
وقفزت أسهم شركة «راندغولد» للذهب بنسبة 14 في المئة، في حين ارتفعت أسهم شركات مثل «غلاكسو سميث كلاين»، و»يونيليفر» و»دياجو» بأكثر من 3 في المئة.
واستعادت سوق لندن بعضا من اتزانها بعدما تعهد البنك المركزي البريطاني بالتدخل للمساعدة في دعم الأسواق.
وقال مارك كارني، محافظ البنك، إن البنك على استعداد لتقديم 250 مليار جنيه استرليني لدعم الأسواق، لكنه أضاف أن «بعض التقلبات السوقية والاقتصادية قد تكون متوقعة».
وقال البنك المركزي الأوروبي أيضا إنه يراقب الأسواق المالية عن كثب، وعلى اتصال وثيق مع البنوك المركزية الأخرى.
وتتعرض بريطانيا لضغوط كبيرة من أجل تحديد جدول زمني سريع لانفصالها عن الاتحاد الأوروبي بعد أن أحدث تأييد الناخبين البريطانيين لانسحاب بلادهم صدمات في جميع أنحاء العالم.
من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير: «نريد أن تبدأ المفاوضات على خروج بريطانيا فوراً».
وأضاف الوزير الألماني خلال مؤتمر صحافي في برلين لوزراء خارجية الدول الست المؤسسة للاتحاد ، وهي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ ، أن قرار بدء مفاوضات الخروج يتخذ في لندن.
وقال شتاينماير يحيط به وزراء خارجية فرنسا جان مارك ايرولت، وهولندا بيرت كوندرس، وإيطاليا باولو جنتيلوني، وبلجيكا ديدييه ريندرز، ولوكسمبورغ جان اسلبورن: «نقول هنا معاً إن هذه العملية يجب أن تبدأ بأسرع وقت».
من جهته، قال زير الخارجية الفرنسي جاك مارك إيرولت إنه يجب على بريطانيا تعيين رئيس حكومة جديد فوراً.
وكان إيرولت قد دعا، في وقت سابق السبت، الاتحاد الأوروبي للمضي قدماً وبسرعة لتحديد شروط خروج بريطانيا من التكتل، قائلاً إن الدول الأعضاء الباقية في الاتحاد بحاجة لمنحه هدفاً جديداً لتجنب سيطرة النزعة الشعبوية على دفة الأمور.
وقال إيرولت وهو في طريقه لاجتماع برلين إن «المفاوضات يجب أن تنطلق بسرعة للصالح العام».
وأيد أغلب البريطانيين يوم الخميس الانسحاب من الاتحاد الأوروبي مما دفع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ، لإعلان عزمه على الاستقالة ووجه أكبر ضربة لمشروع الوحدة الأوروبي منذ الحرب العالمية الثانية.
وعلى الدول الأعضاء في الاتحاد الآن التوصل مع الحكومة البريطانية للشروط التي ستنسحب على أساسها من التكتل وشكل العلاقات المستقبلية مع الاتحاد.
وفي وقت سابق تبنى شتاينماير موقفاً أكثر حذراً، لكنه قال إن من الضروري الحفاظ على «مشروع الحرية والاستقرار» الذي أرسته الدول الست المؤسسة للاتحاد.
وقال شتاينماير: «من الواضح تماما أن لدينا الآن موقفاً لا يسمح بالهستيريا أو الشلل»، مضيفاً أن على قادة الاتحاد الأوروبي مواجهة تحديات الهجرة والأمن والبطالة.
أضاف للصحافيين «يجب ألا نلجأ لمساع متسرعة ونتصرف كما لو أن كل الإجابات جاهزة. لكن بعد القرار البريطاني يجب أيضاً ألا نستكين للاكتئاب والجمود».
وعن قمة لقادة الاتحاد الأوروبي سيحضرها كاميرون الأسبوع الجاري، قال وزير الخارجية الفرنسي: «سيكون هناك ضغط كبير على كاميرون يوم الثلاثاء للمضي قدماً» في إشارة إلى بدء إجراءات الخروج.
وتابع قائلاً: «علينا أن نتفق بين الدول السبع والعشرين في الاتحاد على أن نقول بعد تاريخ محدد إن هذه المرحلة انتهت» لكنه لم يقل إن كانت مثل هذه المهلة ستتحدد في القمة.
يذكر أن قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي هو أكبر ضربة لمشروع الوحدة الأوروبي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.
وستجتمع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع زعماء فرنسيين وألمان وإيطاليين في برلين غدا الاثنين ، لمناقشة التحركات في المستقبل.
ووصفت ميركل نتيجة الاستفتاء بأنها نقطة تحول في الوحدة الأوروبية.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق