تمكنت بعض أسواق الأسهم الخليجية خلال تعاملات امس من شطب الخسائر الحادة التي منيت بها في المعاملات الصباحية، لتشهد مؤشراتها تحولاً صوب الارتفاع الطفيف، كما في سوقي السعودية ودبي، فيما استطاعت الأسواق الأخرى تقليص خسائرها بشكل ملحوظ.
وشهد الأسواق عند منتصف الجلسة عمليات شراء على أسهم منتقاة، بخاصة الأسهم القيادية، مما ساعد المؤشرات على التعافي من موجة الهبوط التي ضربتها منذ تعاملات أمس.
ويرى محللون أن الأسواق بدأت في استيعاب صدمة الخوف من تفاقم الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة، واحتمالات تعرض سوريا لضربة عسكرية من قوى دولية، مشيرين إلى أن ردة فعل المستثمرين خاصة الأفراد تجاه هذه المخاوف مبالغ فيها بشدة.
وتحول مؤشر سوق الأسهم السعودية إلى الارتفاع بنحو 0.25 في المئة خلال الجلسة بعد أن مني بخسائر بلغت 2 في المئة مع افتتاح تعاملات اليوم، ساعده في ذلك مكاسب عدد من أسهم شركات قطاع البتروكيماويات والاسمنت والاتصالات، ليسجل المؤشر العام خلال التعاملات الحالية مكاسب بنسبة 0.26 في المئة تعادل نحو 20 نقطة، مسجلاً 7742 نقطة.
وفي الإمارات، شهدت أسعار الأسهم في سوق دبي تعافياً ملحوظاً خلال النصف الثاني من الجلسة، واستطاع المؤشر تقليص خسائر بشكل قوي من أكثر من 5 في المئة خائر صباحية إلى أقل من 2 في المئة قبيل الاغلاق.
وهوت أسعار الأسهم في الأسواق الإماراتية بشكل حاد، مع افتتاح الجلسة، في ظل مخاوف جيوسياسية تحيط بالمنطقة، على قوع احتمالات توجيه ضربة عسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي سوق أبوظبي استمرت خسارة مؤشر السوق عند نحو 2 في المئة ليصل الى مستوى 3741 نقطة. ويرى محللون أن أجواء الهلع تسود أوساط المتعاملين في أسواق المنطقة حالياً، خاصة المستثمرين الأفراد، وذلك تحت ضغط العامل الجيوسياسي الذي يعم المنطقة، ومخاوف اندلاع حرب دولية ضد سوريا هو الذع دفع السوق إلى التراجع بحدة يصفها الخبراء بـ «غير المبررة». وقال المحللون «كان مفترضاً أن تتراجع الأسواق لكن بنسب معقولة، إلا أن سيطرة المضاربات على الأسواق الاماراتية بشكل خاص خلال الفترة الماضية فاقم من حدة الهبوط.