بغداد – «وكالات» : لقي 35 شخصا على الأقل مصرعهم وجرح أكثر من مائة امس في تفجيرات بسيارات مفخخة في العاصمة العراقية بغداد وهجمات باحزمة ناسفة، وأفادت مصادر أمنية وطبية بأن الهجمات التي وقعت جنوبي العاصمة وشماليها استهدفت أحياء شعبية. وقالت المصادر إن الكاظمية -شمال غرب العاصمة بغداد- عرفت وقوع أسوأ هجوم، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة نحو ثلاثين في عدة تفجيرات.
وانفجرت في شمال بغداد أيضاً في منطقة الشعب سيارتان مفخختان مركونتان بشكل متعاقب، وفي جميلة شرق بغداد انفجرت سيارة مفخخة ركنت داخل سوق لبيع الخضار. وفي المحمودية جنوبا فجر انتحاري حزامه الناسف داخل مطعم وسط سوق البلدة.
وفي منطقة جرف الصخر شمال محافظة بابل جنوب العراق، هاجم مسلحون مجهولون ثكنة عسكرية مما أسفر عن مقتل جندي وجرح 11 آخرين، حسب مصدر في شرطة المحافظة. ونفذت قوات الأمن العراقية عمليات واسعة في محاولة لوقف أعمال العنف، مما أدى إلى توقيف المئات ومقتل العشرات.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس الاول قتل تسعة مسلحين واعتقال 305، في إطار ما تسميه السلطات عملية «ثأر الشهداء»، بالتزامن مع سلسلة من الهجمات خلفت العديد من القتلى بمختلف المدن العراقية، فيما أفادت مصادر أمنية بالعثور على مواقع لقبور قادة في تنظيم القاعدة في بعقوبة.
وقالت الوزارة في بيان صحافي إن قوات الأمن قتلت تسعة «إرهابيين» في مناطق مختلفة من العراق، وألقت القبض على 151 مطلوبا وفق قانون الإرهاب، كما اعتقلت 154 آخرين، بناء على معلومات أمنية واستخبارية. وأوضح البيان أنه تم العثور على 133 عبوة مختلفة، والاستيلاء على عشر دراجات نارية و247 قذيفة مختلفة، وتفكيك معمل لتفخيخ السيارات.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر أمنية عراقية قولها إن خمسة أشخاص قتلوا بانفجار عبوتين ناسفتين قرب منزل زعيم عشيرة الدليم بمنطقة المدائن «25 كلم جنوب شرق بغداد». وفي حادث منفصل، أفاد مصدر في قيادة عمليات ديالى أن «مسلحين مجهولين قتلوا أحد عناصر الشرطة في جلولاء «150 كلم شمال شرق بغداد» بمنزله, بينما قتل جندي في هجوم استهدف نقطة تفتيش للجيش على الطريق الرئيسي في الخالص «20 كلم شمال بعقوبة». وفي الموصل، اغتال مسلحون مجهولون كلا من مدير دائرة جوازات محافظة نينوى، وزعيم عشيرة البو بدران في هجومين منفصلين.
وقد عاد العنف في العراق إلى المستوى الذي كان عليه في عام 2008 عندما كان هذا البلد يخرج بصعوبة كبيرة من حرب أهلية بين السنة والشيعية ومنذ مطلع 2013 قتل أكثر من 3500 شخص في اعتداءات، بحسب تقديرات بعض المصادر الطبية والأمنية العراقية.