عدن - «وكالات» : شدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، على ضرورة المضي قدماً وطي صفحة الماضي لبناء اليمن الاتحادي الجديد.
وقال هادي في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، أمس السبت: «ها نحن اليوم، نبدأ فصلاً جديداً وقصة وطنية أخرى في سفر الثورة ومحطاتها ومنعطفاتها، تواصلاً لمسارات الكفاح التي تلفظ ولا تقبل مطلقاً قوى الاستبداد والعبودية والكهنوت التي تحاول مجدداً الإطلال بأشكالها وأوجهها المختلفة على حاضرنا لوأد مستقبل أجيالنا، وهو ما لن يقبله شعبنا اليمني».
وأضاف الرئيس اليمني: «من أجل ذلك يقدم (الشعب اليمني) تضحيات جسيمة في محراب العزة والكرامة والدفاع عن حياض الوطن في وجه القوى الانقلابية الغاشمة من ميليشيات إيران الحوثية التي لن يستسيغها أو يقبلها اليمنيون مطلقاً».
وتابع: «سننتصر حتماً بتعاون أشقائنا لطي صفحة هذا الفصل الأليم، كي ننطلق بقوة وثبات نحو بناء اليمن الاتحادي الجديد المساند والفاعل لأشقائه، ولنتجه صوب الإعمار والبناء والتنمية وطناً وإنساناً بمفهومها ومعناها الشامل».
من جانب اخر يبدأ نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي يوم الإثنين القادم، زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو يبحث خلالها علاقات التعاون الثنائي بين البلدين والتطورات على الساحة اليمنية.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، بحسب الوكالة الرسمية «سبأ»، إن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي سيقوم بزيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو في الـ22 من يناير الجاري، بدعوة من نظيره الروسي سيرجي لافروف لبحث العلاقات الثنائية بين الجمهورية اليمنية وروسيا الاتحادية ومناقشة التطورات على الساحة اليمنية وقضية السلام في اليمن والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».
وأضاف المصدر «أن المخلافي سيجري مباحثات مع وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف ورئيس لجنة الدوما للعلاقات الخارجية ورئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما وعدد من كبار المسؤلين في روسيا».
وأوضح المصدر أن المخلافي سيعقد موتمراً صحافياً مشتركاً مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، مُبيناً أن هذه الزيارة الهامة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية لتعزيز وحشد مزيد من الدعم الدولي للحكومة اليمنية والرئيس عبدربه منصور هادي، في مواجهة التمرد الانقلابي ودعم جهود استعادة الدولة وتحقيق السلام والأمن والاستقرار وفقاً للمرجعيات المتفق عليها وعبر إطار الأمم المتحدة.
وأشاد المصدر بمتانة العلاقات اليمنية الروسية التاريخية ودور روسيا الاتحادية الهام في دعم الحكومة الشرعية ودعم الشعب اليمني ودعم جهود السلام والأمن والاستقرار في اليمن.
يذكر أن نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف كان التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ووزير الخارجية المخلافي الشهر الماضي، كما قررت روسيا إغلاق سفارتها في صنعاء ونقل طاقمها للعمل من الرياض.
من ناحية أخرى أكد مصدر محلي في محافظة صعدة اليمنية، قيام ميليشيات الحوثي الانقلابية باختطاف 33 طفلاً الجمعة، في مديريات ساقين ومنبه وضحيان والصفراء، مشيراً إلى أن معظم الأطفال لم تتجاوز أعمارهم العاشرة، وأنه تم اختطافهم أمام أعين أسرهم عنوة.
وقال المصدر في تصريحات إلى لصحيفة الوطن السعودية، إن عناصر «عصائب الحسين» اعتادوا على مهاجمة المنازل ليلاً بقوة السلاح، ويخرجون الأطفال، وينقلونهم عبر عربات مكشوفة إلى معسكرات للتجنيد في مديريات ضحيان وحيدان.
وأضاف أن «فرق الموت الحوثية، ومنها عصائب الحسين، عرف عنها القتل بدم بارد، والإجرام بحق الأهالي والتنكيل بهم وتعذيبهم وتفجير منازلهم، خاصة من يعتقدون أنهم غير موالين للحوثيين».
وأرجع المصدر لجوء الميليشيات الإرهابية إلى أساليب الاختطاف والإخفاء القسري للأطفال، بسبب انعدام الثقة من قبل الأهالي في ميليشيا الحوثي ومزاعمها الكاذبة.
فيما أظهرت الحقائق أن شباب وأطفال ونساء اليمن هم الضحية، وهم من تحول إلى وقود للحرب العبثية التي أشعلتها إيران وعملاؤها الحوثيون في اليمن.
من جانب اخر أعلنت قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية في اليمن الجمعة، تحرير مواقع جديدة من قبضة الحوثيين في محافظة البيضاء، 268 كيلومتراً، جنوب شرق العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر عسكرية، إن «قوات الجيش تمكنت من تحرير مواقع في جبل باعرف الشمالية وموقع راس شعب الزيف في مديرية ناطع شرق محافظة البيضاء».
وأكدت أن المعارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في «صفوف مليشيا الحوثي»، ولم تتضح الحصيلة حتى الآن، وإصابة أربعة من رجال الجيش الوطني.
وأضافت: «المعارك لا تزال مستمرة بين الطرفين حتى الآن، وسط تقدم قوات الجيش نحو منطقة شعب البير بمديرية الملاجم».
وبدأت القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي منذ نحو شهر عملية عسكرية واسعة ضد مسلحي الحوثيين، تمكنت من خلالها تحرير مديرية بيحان بمحافظة شبوة المحاذية لمحافظة البيضاء ومواقع استراتيجية أخرى في البيضاء.
