هنأ مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور عبد اللطيف أحمد البدر الأسرة الجامعية بمناسبة بدء العام الجامعي الجديد 2013/2014، وبالأخص الطلبة المستجدين متمنياً لهم عاماً جامعياً موفقاً مليئاً بالنجاحات والإنجازات.
وبهذه المناسبة وجه مدير الجامعة رسالة ترحيب لأعضاء هيئة التدريس مطالباً إياهم بمشاركته في انطباعاته كمدير للجامعة خصوصاً في مجالات التطوير المستقبلي لها بحيث تأخذ مكانها الطبيعي في مصاف الجامعات المرموقة، قال فيها:
في مستهل هذا العام الدراسي 2013/2014، أود أن أرحب بكم وبأعضاء هيئة التدريس وأتمنى لكم قضاء سنة دراسية ناجحة ومثمرة واخص بالذكر أيضا أعضاء هيئة التدريس الجدد فأهلا بكم بيننا.
أتمنى أن تكونوا جميعا قد قضيتم إجازة مريحة وممتعة استعدادا لسنة دراسية مليئة بالتحديات والتقدم الأكاديمي، في بداية هذا العام الدراسي الجديد أود إحاطتكم علما ما وصلنا إليه فيما يخص الشئون الأكاديمية التي تم اقتراحها في بداية السنة الدراسية الماضية لتحسين جودة التعليم والبحث العلمي بما يتلاءم مع موقع جامعة الكويت بين الجامعات الدولية المرموقة.
وأضاف البدر لقد حددنا في رسالة العام الماضي هدفين رئيسين لتطوير الأداء في جامعة الكويت، أولهما: استقطاب وتوظيف أعضاء هيئة التدريس من ذوي الجودة العالية لمواجهة الأعباء التدريسية الزائدة وهذا يتطلب تجهيز الجو الأكاديمي المتميز لاستقطابهم، والثاني هو التأكيد على دور طلبة الدراسات العليا في المساهمة في التدريس والبحوث وقبول طلبة دراسات عليا بدوام كامل محليين ودوليين لتحقيق هذا الهدف.
واوضح البدر إن هاتان المبادرتين مازالتا على قمة أولويات الجامعة لتحسين جودة التعليم والبحث لرفع مكانة الجامعة عالميا والمساهمة بشكل فاعل في خدمة المجتمع وصالحه.هذان الهدفان يعدان من الوسائل الرئيسية للحصول على مستوى رفيع من الاعتراف بجامعة الكويت في الميادين الإقليمية والدولية وسأعرض عليكم فيما يلي ما تم لتحقيق هذه الأهداف.وافقت كلية الدراسات العليا على استحداث عشرة برامج دراسات عليا جديدة «ماجستير ودكتوراه» في تخصصات علوم المختبرات الطبية والعمارة والتغذية وعلم الغذاء والعلوم الطبية الحيوية والعلوم الصيدلانية والصحة العامة والعقيدة والمذاهب المعاصرة والحديث الشريف وعلومه والتمويل وعلم مواد الأسنان. وهو ما يؤدي إلى فتح مجالات جديدة لطلبة الدراسات العليا لمواكبة التطورات العلمية العالمية الحديثة. تم اعتماد برنامج منح أكاديمية متميزة لتوظيف طلبة الدراسات العليا كمساعدي أبحاث للمساهمة في التدريس والبحوث في الأقسام العلمية، وذلك لإثراء وتقوية هذين الهدفين. وقد تم اختيار أول دفعة من طلاب المنح وعددهم 23 من بين 113 من المتقدمين منهم سبعة لدرجة الدكتوراه. تمت صياغة قواعد وإجراءات برنامج بعثات ما بعد الدكتوراه والذي سوف يتم العمل لبه اعتبارا من الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي. ويتيح هذا البرنامج لحاملي درجة الدكتوراه اكتساب الخبرة الدولية في المجالات الأكاديمية بالإضافة إلى إطلاعهم على بيئات أكاديمية مختلفة قبل ممارستهم العمل الأكاديمي في الجامعة. تم تعديل برنامج البعثات الدراسية العليا « الماجستير والدكتوراه» للارتقاء بمعايير اختيار الطلبة المرشحين والعمل على تيسير التحاقهم بالجامعات العالمية. وسيتم الإعلان عن القواعد والنظم الجديدة مع بداية هذا العام الأكاديمي. وهنا يجب التأكيد على أن طلاب البعثات هم زملاء المستقبل وأن كافة المتقدمين للبعثات هم أبناؤنا وبناتنا ولكن الاختيار يجب أن يكون مبيناً على التميز الأكاديمي وحاجة العمل في الجامعة. تم تبسيط إجراءات تعيين أعضاء هيئة التدريس هذا العام، فقد تقدم للجامعة عدد 1100 طلب من الكويت وخارجها للانضمام إلى عضوية هيئة التدريس وبعد دراسة هذه الطلبات تم اختيار وترشيح 130 عضوا. هذا بالإضافة إلى تعيين 49 عضوا من خريجي البعثات وبذلك يكون إجمالي من تم تعيينهم هذا العام 179. إن الجامعة بحاجة إلى المزيد من أعضاء هيئة التدريس وعليه فستعمل جاهدة على استمرار عملية التعيين من خلال شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت» عن طريق بوابة تقديم الطلبات المباشرة وتقوم الجامعة بحملة فعالة للإعلان عن الدرجات الشاغرة لاستكمال تعيين أعضاء هيئة التدريس ذوي الكفاءة العالية لمواجهة الزيادة المضطردة في أعداد الطلبة كما هو متبع عالميا بالإضافة إلى دعم مجالات البحث العلمي في الأقسام. تقوم اللجان المختصة حاليا بمراجعة وتطوير قواعد وأنظمة ترقيات أعضاء هيئة التدريس ليتم مراعاة الاعتبارات التالية :
الاختلافات الأكاديمية الدقيقة في طبيعة البحث العلمي بين التخصصات والكليات المختلفة. فعلى سبيل المثال : فإن معايير تقييم الإنتاج العلمي وخبرة أستاذ العمارة لابد أن تختلف عن معايير أستاذ الطب أو القانون وحتى التخصصات الهندسية المختلفة.
تحفيز وتشجيع أعضاء هيئة التدريس للإشراف على أطروحات طلبة الدراسات العليا وذلك من خلال معاملة البحث الذي ينتج عن أطروحة بإشراف عضو هيئة التدريس المتقدم للترقية نفس معاملة البحث الذي يكون فيه المؤلف الأول.
إن إصدار الكتب والاعتراف الدولي بها امر لا يمكن تجاهله عند ترقية أعضاء هيئة التدريس وخصوصا في التخصصات الإنسانية.
وكما أوضحنا سلفا أن أساسيات التعليم الجيد تتطلب الأستاذ المتميز مع حوافز إثراء الجو الأكاديمي وعليه نؤكد ان ذلك يتطلب نوعية عالية من الطلبة المؤهلين لاستكمال تعليمهم الجامعي. ويسعدنا أن نرى الكويت تتبنى اقتراح تطبيق امتحان وطني شامل لخريجي الثانوية العامة لضمان توفير معايير الحد الادنى من المعرفة المطلوبة للدراسة الجامعية. وإنني على يقين بأن هذا الامتحان الشامل سيساهم بشكل فعال في تحسين جودة التعليم الجامعي ونوعية الخريجين ليساهموا في مسيرة تقدم وطننا العزيز والإنسانية جمعاء. واضاف البدر قائلا ومن ملاحظاتنا اهتمام كل من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالدراسة الصيفية لذا نود أن نطرح مقترحا لتعديل التقويم الجامعي لزيادة استفادتهم من هذه الفترة، ويتضمن هذا التقويم إيجاد فصل ثالث يشمل الفترة الصيفية ويساعد ذلك على إسراع تخرج الطلبة وتخفيض التكدس الحالي كما يتيح أيضا الفرص لكافة أعضاء هيئة التدريس الراغبين بالعمل أثناء الفصل الدراسي الثالث الصيفي. هذا بالإضافة إلى استمرار عمل الأساتذة في أداء بحوثهم والإشراف على طلبة الدراسات العليا، ويوضح الجدول «1» التقويم الجامعي المعتاد وكذلك التقويم الجامعي المقترح والذي يتضح فيه زيادة الفترة الدراسية التي تشمل الفصل الدراسي الصيفي ليصبح فصلا دراسيا ثالثا مدته عشرة أسابيع، مما يؤدي إلى تسجيل الطلبة في عدد أكبر من المقررات مقارنة بالفصل الدراسي الصيفي العادي.
