القاهرة – الرياض - «كونا» : أكد مندوب دولة الكويت لدى جامعة الدول العربية السفير عزيز الديحاني أن الكويت التي تترأس القمة العربية ، تولي اهتماما كبيرا بتنفيذ وآلية متابعة القرارات التي صدرت عن القمة التي استضافتها في مارس الماضي.
جاء ذلك بتصريح للسفير الديحاني ، قبيل أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين اليوم ، بناء على طلب الكويت.
وأوضح أن الاجتماع يأتي بالتنسيق مع الأمانة العامة لوضع المجموعة العربية في صورة التحرك الذي تقوده رئاسة القمة والمجلس الوزاري ، بمشاركة الأمانة العامة ، فيما يتعلق بتنفيذ وآلية متابعة القرارات التي صدرت عن القمة وما يتعلق بالوضع
في كل من فلسطين والعراق.
أضاف الديحاني أن اجتماعا للجنة العربية لمتابعة تنفيذ قرارات قمة الكويت سيعقد في القريب العاجل.
وحول الشأن الفلسطيني أوضح الديحاني أن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مع بعض وزراء الخارجية والأمين العام ، قاموا بزيارة سويسرا والتقوا المنظمات الدولية هناك ، لمناقشة تطورات الأوضاع في فلسطين ، خاصة بعد العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وحول نتائج زيارة الوفد الوزاري العربي الى العراق ، قال إن زيارة الشيخ صباح الخالد والأمين العام للجامعة العربية الى بغداد «رسالة تأييد للحكومة العراقية» ، موضحا أن الزيارة جاءت في وقت مناسب وتحمل رسالة هامة في هذا الوقت ، وأتت تنفيذا لقرار الاجتماع الوزاري الأخير في سبتمبر الماضي.
من جهة أخرى استنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني بشدة المشاريع الإسرائيلية التي تهدف الى بناء ألف وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية.
واعتبر الزياني في تصريح له أمس أن إمعان إسرائيل في بناء المستوطنات على أراضي الضفة الغربية وفي القدس الشرقية بالتحديد ، «يمثل ليس فقط إصرارا على مخالفة القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة ، بل ونسفا متعمدا لحل الدولتين واجهاضا لكل الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية سلمية للنزاع القائم».
ودان الإجراءات «الرعناء» التي نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى مؤخرا ، بمنعها المصلين من دخوله في سابقة خطيرة تضاف إلى الخروقات الإسرائيلية المتكررة بحق رمز ديني يحمل قيمة روحية عالية لدى المسلمين كافة.
ودعا الأمين العام لمجلس التعاون المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات رادعة للعبث الاسرائيلي المتواصل الذي يساهم في توفير بيئة مواتية لتغذية التطرف والإرهاب.
إلى ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، إن قذيفة هاون أطلقت من قطاع غزة ضربت جنوبي إسرائيل، لكن دون وقوع أضرار أو خسائر بشرية.
ويعد الحادث هو الثاني من نوعه منذ الحرب الأخيرة التي استمرت سبعة أسابيع في قطاع غزة وانتهت في أغسطس الماضي.
وبعد ساعات من إطلاق القذيفة، التي لم توقع خسائر أو أضرارا، لم ترد إسرائيل بأي ضربات، في إشارة كما يبدو منها إلى تجنب أي تصعيد.
وجرى تنفيذ الهدنة التي عقدت بين الجانبين في 26 أغسطس العام الجاري على نطاق واسع.
ويأتي هذا الحادث وسط تزايد التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين في القدس الشرقية، التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية بجانب قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.