العدد 1999 Sunday 02, November 2014
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
السيسي : أمن الخليج «خط أحمر» الدعيج : لقائي مع الرئيس السيسي نافذة على مستقبل العالم العربي بن زايد للخالد : جهودكم أسهمت في إحباط أكبر عملية ترويج للحبوب المخدرة بالإمارت «الداخلية » : لا صحة لضبط أحد المنتمين إلى «داعش» في الجهراء «الخليجي» يطالب المجتمع الدولي بوقف «العبث الإسرائيلي» «الجهاز المركزي» أصدر 77219 بطاقة مراجعة للبدون «داعش» يقتل 85 فرداً من عشيرة البونمر العراقية الأمير هنأ حاكم انتيغوا وبربودا بالعيد الوطني لبلاده   استقبل محافظ الأحمدي الشيخ فواز الخالد الحمد الصباح في مكتبه بديوان عام المحافظة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدي الكويت علي رضا عنايتي حيث جري التعارف وتبادل الأحاديث الودية التي تناولت العلاقات الثنائية الوثيقة وعلاقات الجوار التي تربط البلدي محافظ الأحمدي بحث مع السفير الإيراني التعاون المشترك فيصل الحمود: بذل المزيد من أجل تطوير العمل بمحافظ الفروانية محافظ مبارك الكبير استقبل سفير فيتنام ورئيس برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات الدويسان : الطلبة الكويتيون خير سفراء لبلدهم في الخارج ميتشل : الجيش الامريكي يسعى دائما لتدعيم العلاقات وتبادل الخبرات مع الحرس الوطني يارا وفوديل يحييان السهرة الثامنة وريتا سليمان تغادر «ستار أكاديمي» ترشيح أنوشكا للمشاركة في «ذهاب وعودة» مع أحمد السقا سامية الطرابلسي تنضم لفريق عمل فيلم «الخلبوص» «بيتــك»: الاهتمام بالموظف إستراتيجية لتطوير الأداء ومواجهة المنافسة أسعار النفط إلى أقل مستوى لها منذ أربع سنوات نتيجة تراجع الطلب وزيادة الإنتاج صافي أرباح البنك الوطني بلغت 212.2 مليون دينار «البشمركة» يدخلون عين العرب ... و«داعش» يعدم العشرات من السنة في الأنبار اليمن : الدول الراعية لـ«الخليجية» تطالب الحوثيين بتسليم غنائمهم من الأسلحة الثقيلة ليبيا : تظاهرات معارضة لـ«مجلس طبرق» في طرابلس ... والمعارك مستمرة الأزرق فاز على كوريا الشمالية وفييرا يسعى لعلاج الثغرات سلة القادسية تسقط امام الحكمة اللبناني في البطولة الدولية جيرارد لا يستبعد الرحيل عن ليفربول الموسم المقبل

الأولى

السيسي : أمن الخليج «خط أحمر»

 القاهرة – «كونا» : أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن العلاقات بين مصر و دولة الكويت علاقات تاريخية وطيدة وكانت دائما نموذجا لعلاقات الاخوة ووحدة المصير بين الاشقاء العرب ، وستظل علامة مضيئة للتعاون العربي ، منوها بأن لقاءه مع أخيه سمو أمير  البلاد سادته أجواء من الأخوة الحقيقية والتفاهم والحرص المشترك على دعم العلاقات الثنائية وتطويرها ، كما أعرب عن «تقدير الشعب والحكومة المصرية للدعم السياسي والاقتصادي الكويتي لمصر منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن ، وهو ما يؤكد على إيمان الجانبين بوحدة المصير المشترك» .
وقال الرئيس المصري في حديث شامل لرئيس مجلس الادارة والمدير العام لوكالة الانباء الكويتية «كونا» الشيخ مبارك الدعيج : «أؤكد بوضوح أن أمن الخليج خط أحمر لا ينفصل عن الأمن القومي المصري» ، موضحا أن ارتباط مصر بمحيطها الخليجي ارتباط قوي ووثيق ، وأن التعاون بينهما يمثل أرضية مناسبة لدعم العمل العربي المشترك ، مشددا على أهمية تكاتف الدول العربية وترابطها في المرحلة الفارقة والعمل على إعادة بناء الدول العربية المتضررة والحيلولة دون إضعاف دول عربية اخرى.
وعما إذا كانت هناك نية لديه لزيارة الكويت ، رد السيسي بالقول : «دائما ما تكون النية منعقدة لزيارة الدول العربية الشقيقة وأتطلع إلى زيارة الكويت للالتقاء بسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ، والتباحث بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي وتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين».
أضاف : «إن العلاقات الأخوية والتاريخية بين مصر والكويت هي علاقات عريقة ووطيدة واستثنائية ، حيث قدمت هذه العلاقات الثنائية دائما نموذجا لعلاقات الأخوة ووحدة المصير بين الأشقاء العرب اختلطت خلالها دماء الشهداء من مصر والكويت ، وستبقى العلاقات المصرية - الكويتية علامة مضيئة للتعاون والتنسيق بين الأقطار العربية ، وسنعمل معا لتعزيزها وتدعيمها حفاظا على مصالحنا المشتركة» ، مشيرا كذلك إلى أن الكويت تحتل المرتبة الخامسة ضمن قائمة الدول الأجنبية المستثمرة في مصر والثالثة عربيا ، وسنعمل معا على دعم هذه الاستثمارات وتنميتها وتذليل أي عقبات تواجهها بما يحقق المصالح المصرية والكويتية.
وأشار الى أن هناك تدخلات خارجية استغلت الثورات العربية ومولت قوى الارهاب والتطرف في ليبيا وسوريا مؤكدا أن استفحال خطر المجموعات التكفيرية في سوريا والعراق وسعيها الى التوسع سيقرب وجهات النظر العربية تجاه تسوية الازمة السورية .
وأضاف أن بلاده بدأت تتعافى وتستعيد مكانتها الاقليمية والدولية رغم ظروفها الاقتصادية ومحاولات عرقلة دورها مشيرا الى اتخاذ العديد من الاجراءات التي تجذب الاستثمارات الخارجية .
وأكد الرئيس السيسي أهمية تصويب الخطاب الديني وتخليصه من أية شوائب تجافي صحيح الدين الاسلامي ، مشددا على ضرورة مشاركة الاعلام في المسئولية وتحمل أعباء الوطن لان التحديات جسيمة.
وحول المظاهرات التي تشهدها مصر في الوقت الحالي أ أوضح أنها «لا تمثل الغالبية العظمى من المصريين ولكنها تمثل فئة قليلة للغاية تحاول الخروج عن النظام وتأليب الرأي العام ، ولكن أؤكد لك أن الشعب المصري واع لمثل هذه المحاولات ولن يستجيب لها ..وأود أن أطمئنك وأطمئن الشعب المصري وكافة الشعوب العربية المحبة للسلام والاستقرار..بأن الحكومة المصرية وبمساندة الشعب المصري تنتهج سياسة «النفس الطويل» وسنظل صامدين..شعبا وجيشا..يدا واحدة ..تذود عن الوطن وتحمي أرضه ، وبإذن الله عن قريب سنستأصل جذور الإرهاب وسننعم بكامل الاستقرار والهدوء في مصر وستظل وطن الأمان وسيبقى أهلها في رباط إلى يوم القيامة».
وعن الحملة التي بدأتها قوات الأمن المصرية لمكافحة هذه الظاهرة في سيناء  قال : «إن الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب رؤية شاملة تؤكد على أهمية البعد التنموي بشقيه الاقتصادي والاجتماعي ، إلى جانب الجهود الأمنية والمواجهة العسكرية بغية القضاء على الأسباب الأساسية التي تمثل بيئة خصبة لاستقطاب بعض العناصر المحبطة ولاسيما من الشباب..وتبرز هنا أهمية تصويب الخطاب الديني وذلك لتصحيح صورة الإسلام وعرض حقائقه بسماحتها واعتدالها.. تلك مسئولية سنسأل عنها أمام الله سبحانه وتعالى ، أما بالنسبة لجهود مكافحة الإرهاب في سيناء..فهي تجري على قدم وساق حيث تم إغلاق معظم الأنفاق ويتم تنفيذ عمليات لتمشيط سيناء بشكل دوري ، وما نشهده من عمليات إرهابية غادرة ومنها العملية الأخيرة التي استهدفت نقطة تفتيش «كرم القواديس» فإنما تتم بمساعدات خارجية ، ولكن الدولة المصرية اتخذت إجراءات سريعة ومن بينها فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال وحماية المنشآت العامة والحيوية بمشاركة القوات المسلحة ، إلى جانب رجال الشرطة ، وجار تنفيذ عمليات عسكرية في سيناء لملاحقة العناصر الإرهابية وتم بالفعل القضاء على عدد من العناصر المتورطة في تنفيذ العملية الأخيرة في شمال سيناء» .
وأكد أن إ»التشريعات الاستثمارية المصرية كانت في حاجة ماسة إلى التعديل للتيسير على المستثمرين والمساهمة في جذب المزيد من الاستثمارات ، ومن ثم فإن الدولة عاكفة على صياغة حزمة جديدة من القوانين في هذا الصدد وفي مقدمتها قانون الاستثمار الموحد وما يتصل به من قوانين العمل والضرائب ، وتطبيق نموذج «الشباك الواحد» لاختصار الإجراءات وتوفير الوقت والجهد على المستثمرين..وفي هذا الصدد نرحب بالأشقاء من دولة الكويت للاستثمار في مصر في شتى المجالات ، كما نتطلع إلى حضور فاعل لدولة الكويت ومؤسساتها التمويلية مثل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في المؤتمر الاقتصادي الذي ستستضيفه مصر في فبراير المقبل» .
وذكر الرئيس المصري أن مشروع قناة السويس الجديدة هو «هدية مصر إلى العالم» ، حيث ان حفر القناة الجديدة سيؤدي إلى سهولة الحركة الملاحية في القناة لقوافل السفن القادمة من شمال وجنوب القناة ، وسيخفض ساعات الانتظار بشكل كبير .
وعلى صعيد السياسة الخالرجية أكد السيسي أن مصر «تتعافى وتستعيد مكانتها الإقليمية الرائدة ، واستطاعت بفضل من الله أن تتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة حقنا لدماء أبناء الشعب الفلسطيني  ، ونجحت في إقرار الهدنة وذلك على الرغم من بعض المحاولات لعرقلة دورها في هذا الصدد ..وفي كل يوم تكسب أرضية جديدة..وتسجل نجاحا تلو الآخر.
وبالنسبة لتخوف البعض من عودة أعضاء وأنصار جماعة الاخوان المسلمين إلى مجلس النواب فى الانتخابات البرلمانية المقبلة بطرق ملتوية ، قال : «بداية أود أن أنوه إلى درجة الوعي وحجم الاستفادة التي اكتسبها الشعب المصري من تجربة السنوات الثلاث الماضية ، والذي أضحى قادرا على تمييز الغث من السمين.. وأنتهز الفرصة لأوجه الدعوة لكافة أبناء الشعب المصري للتدقيق وحسن الاختيار ، أخذا في الاعتبار الأعباء الملقاة على عاتق البرلمان المقبل في شقي الرقابة والتشريع فضلا عن الصلاحيات الموسعة التي يتمتع بها البرلمان في ضوء مواد الدستور الجديد.. ودعني أوجه الدعوة أيضا للأحزاب السياسية المصرية للدفع بالشباب إلى الصفوف الأمامية لإعداد الصف الثاني من الكوادر السياسية ، وضخ دماء جديدة في شرايين مجلس النواب المقبل».
أضاف أن هناك ملابسات كثيرة في موضوع ثورات الربيع العربي ، أكد أن هناك أمورا يتعين توضيحها ، ومن الظلم أن يتم اختزال ثورات شعبية حقيقية أو تصويرها على أنها قامت بفعل مؤامرات خارجية وداخلية..المؤكد أن الشعوب تثور لشعورها بالظلم الاجتماعي والتردي الاقتصادي ولتراجع عام تلمسه في أداء السلطات الحاكمة ، لكن هناك عدة قوى كانت تتحين لحظة التغيير التي تتسم بكثير من السيولة لتنقض على تلك الثورات وتنسبها إلى ذاتها علما بأنها ثورة شعبية نابعة من إرادة الشعب الذي أراد الانتقال إلى الأفضل والتمتع بحرية سياسية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية..ولكن القوى التي انقضت على الثورة فشلت في تحقيق ذلك وسرعان ما انكشف وجهها الحقيقي ورغبتها في الاستيلاء على السلطة.. لقد استخدمت الديمقراطية فقط كوسيلة للوصول إلى الحكم عبر الانتخابات..ثم تخلت عنها تماما بعد ذلك..كان هذا هو ما حدث في مصر..أما في دول أخرى فقد كانت بنية الدولة ذاتها أضعف من أن تتحمل صعوبة هذه التجربة..يضاف إلى ذلك تدخلات خارجية من بعض الأطراف التي وظفت ومولت قوى الإرهاب والتطرف..فحدث ما نشهده الآن في كل من سوريا وليبيا» .
- وحول سبب تباين مواقف الدول العربية تجاه الأزمة السورية  قال : «أعتقد أن المواقف المبدئية للعديد من الدول العربية إزاء أزمة سوريا متفقة إلى حد كبير وتتعلق بضرورة الحفاظ على السلامة الإقليمية للدولة السورية وحمايتها من التفتت والحفاظ على وحدة شعبها وصون مقدراته..هذا هو الهدف والغاية..وطالما كانت الغاية واحدة فإنه يمكن الاتفاق بشأن وسيلة تحقيقها ، وأعتقد أن تمدد المجموعات التكفيرية واستفحال خطرها وسعيها للتوسع في كل من سوريا والعراق كفيل بأن يقرب وجهات النظر إزاء الوسائل التي يتعين اعتمادها لتسوية هذه الأزمة والتي من الأفضل أن تكون وسائل سياسية عبر الحوار».
وعن نظرته إلى أمن منطقة الخليج العربي قال : «على الرغم من أننا نحارب معركتنا الداخلية ضد إرهاب غاشم عنيف متعدد الأوجه إلا أننا لا ننسى البعد الإقليمي..نحن نجري مشاورات شبه يومية مع العديد من الزعماء العرب ولدينا أيضا نفس الزخم من الاتصالات مع العالم الخارجي..نسعى إلى تجنيب المنطقة المزيد من التصعيد والقلاقل نريد أن تستقر الأوضاع في المنطقة العربية وأن تحافظ كل دولة على قوامها الجغرافي والسكاني حتى تستطيع النهوض من جديد ، وأؤكد بوضوح أن أمن منطقة الخليج هو خط أحمر لا ينفصل عن الأمن القومي لمصر، وأن ما يصيب مواطن كويتي أو سعودي علي سبيل المثال إنما يتألم له أخوه المصري وينتفض من أجل مساندته ودفع أي خطر عنه».
وفي شأن مستقبل العلاقات العربية مع إيران قال السيسي : «إن أي علاقة بين طرفين لا يمكن أن تصاغ أو أن يتم تطويرها في اتجاه ما من جانب واحد ، ويتعين أن تتوافر لهذه العلاقة مجموعة من العوامل التي تمنحها القدرة على النمو والاستمرار والازدهار ويأتي في مقدمتها توافر الارادة السياسية ، متسائلا : هل تحتل أي من الدول العربية أراضي إيرانية ؟ هل تستخدم الدول العربية الاختلاف المذهبي وأقول «الاختلاف» وليس «الخلاف»..أداة للتدخل في شئون دول أخرى..لدينا في مصر يقوم الأزهر الشريف بتدريس المذهب الجعفري..إلى جانب مذاهب أهل السنة والجماعة..هذا هو مفهومنا عن الاختلاف..تعايش وتعارف..هل تستقوي أي دولة عربية ولنأخذ مصر مثالا بإمكانياتها العسكرية على جيرانها؟ أعتقد أن إجابات هذه الأسئلة وهي بديهية كفيلة بالرد على سؤالك..وفي كل الأحوال يستطيع الطرف الآخر أن يبرهن على حسن النوايا ويعلم جيدا ما الذي عليه اتخاذه إذا أراد تطوير هذه العلاقات».



 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق